يصادف يوم غدا الاربعاء عيد ميلاد سيد البلاد وقائدنا ومعلمنا وملهمنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وفي هذه المناسبه لا نكون منصفين الا اذا استعرضنا مسيرته المباركه والتي تنبع بالانجازات وما من شانه رفعة الاردن ووضعه في المكان الذي يجب ان يكون به وهو انه وبحمد الله وبفضل قيادة هذا الشبل الهاشمي اصبح انموذا ومثلا اعلى لكل دول الجوار وغير الجوار ويشهد العالم كله لنا بذلك.
نجاحا تلو نجاح واصرارا لا يعيقه اي عائق كان من الاستمرار في هذه المسيره وكي اكون منصفا اكثر ساسميها بالمسيره الهاشميه كيف لا وقد عايشنا نحن واباؤنا واجدادنا هذه المسيره المباركه وهذا الارث الهاشمي الذي اقسموا على ان يحافظوا عليه وان يكرسوا كل حياتهم لخدمة الوطن والانسان وما مقولة الحسين طيب الله ثراه وعلى روحه الطاهره الف رحمهو عندما قال - الانسان اغلى ما نملك - ما هي الا حقيقة تطبق على ارض الاردن وترابه وبكل ما تعني وما تحويه من عبرا للغير.
نعم يحق للاردنيين كافة ولكل من يعيش على تراب هذا الوطن ان يحتفل اليوم بهذه المناسبه وفي هذه المرحله بالذات يحق لنا ان نسمع العالم كله بمدى حبنا وعشقنا لهذا الشبل الهاشمي الذي قاد ويقود الوطن وبكل قدرة واقتدار ، يحق لنا ان نسمع العالم كله بمدى وحجم اعتزازنا بهذه القياده الهاشميه التي نقف وراءها صفا واحدا ونفديها بكل ما نملك.
في هذه المرحله مرحلة ما يسمى بالربيع العربي الذي لم ينجح الاخرون بالتماشي معه ومع التغيرات والمستجدات وقد وصل البعض من خلال هذا الربيع الى حالة من عدم الاستقرار وحالة من الفوضى يندبون حظهم ويتحسرون على الماضي ، واخرون يتصارعون ويذبحون بعضهم البعض واصبح اللون الاحمر لون انهر الدماء هو سمة هذا الربيع لديهم ، في هذ االربيع العربي الذي استبقناه كثيرا في الاردن واقول نعم لقد استبقناه كثيرا وباكثر من عشرة سنين، وبالامس نتوج هذا الربيع العربي بانتخابات ديمقراطيه لنخرج مجلسا يمثلنا ويطالب بحقوقنا ويكمل مسيرة الاصلاح التي بدأها جلالة الملك ,وبعيدا عما اخرجته هذه الانتخابات كون ذلك هو رغبة المواطن وهذه هي معاييره في الانتخاب وبالطبع مع احترامي الشخصي لكل من فاز ولكل من صوت ، فقد كانت خطوه وقفزه نوعيه وفي الاتجاه الصحيح ، وطالما قلنا وقال الكثيرون بان الاصلاح والتغيير ياتي من خلال المشاركه والانتخاب والحوار ومن تحت القبه وليس من مكان اخر.
لقد كان اصرار جلالة الملك حفظه الله كبيرا وواضحا لا لبس فيه واصدر اوامرا صارمه وواضحه وللجميع بعدم التدخل بالانتخابات وارادها ان تكون انموذجا لكل دول الجوار وهو ما يثبت ان جلالة الملك مصرا كل الاصرار على الاصلاح والمضي قدما به وهو يثبت انه لا يخشى من ان تصل او يصل اي جماعه او قائمه او حزب الى المجلس لا بل على العكس تماما فهو يريد ان يشارك الجميع وان يساهم الجميع في هذه المسيره الاصلاحيه التي لن تتوقف ولن يعيقها اي عائق وما كان تعيين رئيس وزراء كان من اشد واعلى الاصوات المعارضه في المجلس السابق الا دليلا على ان جلالة الملك يريد ان يشترك الجميع في اتخاذ القرار وصنعه وبغض النظر عن هذا الشخص سواء كان معارضا ام مواليا لان ما يهم جلالته هو حجم ما يقدمه هذا الشخص او ذاك وقدرته على العطاء لهذا الوطن وخدمته بامانة واخلاص.
مسيرة ملؤها العطاء والانجاز مسيرة مشرفه متواصلة من غير توقف او كلل مسيرة بدأها اجداده واباه عليهم الف رحمة ، واصر على ان يكملها وبما يتناسب مع الظروف والمستجدات ، فهذا هو يامر بتعديل الدستور ويتم تعديل اكثر من اربعين ماده منه ومن خلال لجنه من كبار ساسة الاردن ورجالها ، وهاهو يقول بان الحكم هو للشعب من خلال تشكيل حكومات برلمانيه راجيا ان نكون بحجم هذه الثقه وان نكون قادرين على انتخاب حكومه تلبي احتياجات الوطن وتكون بحجم ما يواجهه الاردن من تحديات كبيره ومن مضايقات كثيره ومن ابتزازات كثيره من اجل تغيير مواقفه المبدأيه التي لن نتخلى عنها مهما كلفنا ذلك من ثمن, مسيره مليئه بالانجازات لن ااتي على ذكرها ولن استطيع ان الخصها في هذه المقاله القصيره سواء في مجال التعليم او الصحه او القضايا العربيه والاسلاميه والعالميه وغيرها.
في هذه المناسبه نرفع ايدينا متضرعين لله عز وجل وندعوه ان يوفق سيدنا وقائدنا ومعلمنا وابانا ابا الحسين المعظم وان يحفظه وان يمد في عمره وان يبقى سندا وذخرا نعتز ونفتخر به رافعين الرؤوس عاليا وهممنا تعانق السماء ، وكل عام وانتم يا سيدي بالف خير.