مجزرة القوائم الوطنية .

بمجرد الإعلان عن رؤوس البصل ( القوائم ) التي وصلت لمقعد في البرلمان السابع عشر بدأت اصوات الكنانير ( ذيول القوائم ) بالصراخ ومطالبة بالعدل والمساواة ، وأنه قد تم التلاعب بها على حساب رؤوس البصل وأنها في النهاية كانت مجرد كنانير بصل ولاتشكل شيء في كيس البصل الشعبي سوى أنها ملأت فراغ لتسويق الكيس على الشعب وبالاتفاق الضمني بين الرؤوس والدولة .
ومن خلال قراءة بسيطة نجد حجم التلاعب الذهني الذي الذي مورس من قبل صاحب القرار على الشعب وأفرز له قوائم وطنية لاتختلف عن ما أطلق عليه دوائر وهمية في حكم دولة الرفاعي الأبن ، حزب الوسط الإسلامي حصل على 113698 صوت وثلاثة مقاعد ، وقائمة الفجر حصلت على 16180 صوت ولها مقعد واحد ، والوحدة الوطنية حصلت على 31265 ولها مقعد واحد ، والاتحاد الوطني حصل على 65720 صوت وله مقعدان ، وأردن أقوى حصل على 98898 صوت وله مقعدان .
وكمحاولة لعمل قسمة رياضية منطقية للوصول ألى معادلة رياضية بخلاف معادلة السلطة المرفوضة لايمكن الخروج بأية معادلة تبرر مثل هذا التناقض الكبير ما بين نسب الاصوات وعدد المقاعد التي حصل عليها كل قائمة مقارنة بالأخرى ، وحسب بعض المقولات التي صدرت من أذيال القوائم الوطنية أن الهيئة المستقلة للإنتخابات خدعتهم ومارست عليهم الغش والغبن وهم الأن يستنصرون بالملك كي يرفع الظلم عنهم ، وهي عادة أردنية بإمتياز في اللجوء للملك للإنصلف الشعب من ظلم الحكومات ذات القربى .
وكان يمكن تجاوز هذه الحالة من الشك وعدم الثقة بنزاهة انتخابات 2013 بمعادلة بسطية جدا تتمثل أولا : برفض تسجيل أية قائمة يقل عددها عن 27 عضوا مساويا لعدد مقاعد القائمة في المجلس ، وثانيا : إعطاء كامل أعضاء القائمة عضوية مجلس النواب مباشرة كونهم حصدوا أصوات تؤهلهم الفوز بخلاف بقية القوائم ، وبهذه الحالة نتجاوز حسبة الهيئة المستقلة التي إرتكبت مجزرة بحق نزاهة الانتخابات البرلمانية 2013 وأبعدنا عن الوطن متاهة الديموقراطية الوهمية التي صنعتها ؟ .