أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية "حجاوي اليرموك" تحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسها بيوم علمي طلابي الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تطورات نوعية في مصر

تطورات نوعية في مصر

16-08-2012 10:22 AM

إجراءات صحيحة وقانونية ، إتخذها الرئيس المصري محمد مرسي ، بإنهاء خدمات خمسة من كبار ضباط القوات المسلحة ، أعضاء المجلس الأعلى ، وإحالتهم على التقاعد ، وتحويلهم إلى وظائف مدنية رفيعة المستوى ، وكان ذلك بمثابة مكافأة لهم وتقديراً لدورهم المهني ، لسببين :

أولاً : لدورهم في ثورة يناير ودفع الرئيس مبارك للتنحي ، وإستجابتهم لأرادة حراك ميدان التحرير وحركة الأحتجاجات الشعبية ، وحماية الأحتجاجات من قمع الأجهزة الأمنية ، وحمايتهم لمؤسسات الدولة من الأنهيار ، حتى لا تتكرر التجربتين العراقية والليبية ، فقد كانت القوات المسلحة شريك أساسي في الثورة وعملية التغيير ، إلى جانب قوى الحراك الشعبي والقرار الدولي ، والرئيس محمد مرسي وحركة الأخوان المسلمين ، هم الذين يعرفون حقيقة دور القوات المسلحة المصرية في عملية التغيير ، ولولاهم ، لولا هؤلاء وقادة الجيش لما وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه في مصر من تغيير النظام ، من نظام فردي ، تسلطي ، ولون واحد غير ديمقراطي ، غير تعددي ، إلى نظام تعددي تقوده نتائج صناديق الأقتراع .

وثانياً : لدورهم المباشر في نجاح وتولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية ، فهم الذين أشرفوا على الأنتخابات البرلمانية ونجح فيها الأخوان المسلمين بالأغلبية ، وهم الذين أشرفوا على الأنتخابات الرئاسية في جولتيها الأولى والثانية ، ونجح فيها مرشح الأخوان المسلمين ، محمد مرسي ، وإحترموا نتائج صناديق الأقتراع ، وسلموه السلطة وأذعنوا لقراراته وها هم يقبلون بها ، بما فيها إحالتهم على التقاعد ، ومكافأتهم بوظائف مدنية رفيعة المستوى من مستشارين ووزراء ومدراء لكبار مؤسسات الدولة المدنية برتبة وزراء .

الأجراءات التي إتخذها الرئيس المصري صحيحة وقانونية ، خدمت الرئيس نفسه وأظهرته أنه صاحب قرار ، وخدمت هؤلاء الضباط بتكريمهم بمناصب مدنية رفيعة ، وخدمت الضباط الجدد الذين تولوا مناصب القائد العام ، ورئيس الأركان ، وقادة سلاح الجو والبحرية والدفاع الجوي ، وخدمت العمل المؤسسي بالتحول المهني التدريجي بدون دماء وإنقلابات ، وأخيراً خدمت الأخوان المسلمين .

الأخوان المسلمين وجهوا ضربة معنوية للقوات المسلحة ردت لهم الأعتبار ، الذي فقدوه في ثورة تموز يوليو عام 1952 ، فقد تحالفوا مع عبد الناصر ، وكان منهم ثلاثة من أعضاء حركة الضباط الأحرار ، وخلافاتهم السياسية مع عبد الناصر ، شقت التحالف بينهما ، فحاولوا إغتياله ، بإتهامهم له بخطف الثورة وإبعادهم عنها ، وبطش بهم ، وإستفرد العسكر بالثورة وبالمسار وبالسلطة وألغى أي مظهر للتعددية ، ونهج خطاً جديداً قومياً على المستوى العربي ويسارياً على المستوى الدولي وبما يتعارض مع حركة الأخوان المسلمين وخياراتها وتحالفاتها مع الأميركيين والمعسكر الرأسمالي ، ومع النظام العربي المحافظ .

في ثورة 2011 ، فازوا بالنتائج وجاء التحول والتغيير لصالحهم ، وها هم يثأرون لماضيهم من القوات المسلحة ، ومحاولة تحويلها لتكون أداة ووظيفة في يدهم ، من خلال كونها مؤسسة مهنية ، سيتم تحييدها عن العمل السياسي ، وهو قرار دولي تفرضه الأطراف الممولة عبر المساعدات المالية والفنية التي تقدمها للدولة المصرية ولقواتها المسلحة ، وإضافة إلى أن عهد الأنقلابات العسكرية ولى ، ولن يكون له موقع شرعي مهما بدا مغلفاً بأهداف نبيلة .

التحالف بين الأخوان المسلمين وقوى المعارضة الوطنية والقومية واليسارية والليبرالية سيزداد حسماً وستتبلور إصطفافات جديدة متعارضة ، فالتفاهم الذي أوصل محمد مرسي في مواجهة أحمد شفيق ، سيتلاشى تدريجياً ، والصراع السياسي المدني القانوني الدستوري الديمقراطي الشعبي سيزداد شراسة ما بين الأخوان المسلمين الذين سيسعون لأحكام قبضتهم على السلطة ، وما بين الأتجاهات السياسية الأخرى الذين سيدفعون ثمن خيارهم بإنحياز بعضهم لمرشح الأخوان المسلمين ضد أحمد شفيق .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع