التجربة المغربية في الاصلاح

نسمع الكثير من الكلام والقصص عن الاصلاح والمحاضرات والمناظرات - الجدلية - التي لم تؤتي اكلها على ارض الواقع وبعد انقضاء عام على (( المظاهرات )) والمسيرات ما زلنا نراوح مكاننا في هذه النقطة بدل ان نكون قطعنا شوطا كبيرا خلال هذه المرحلة والرؤيا التي ارادها جلالة الملك لتنفيذها وهي حقيقة رؤية متقدمة ..

ولكن كنا نتمنى من يستجيب لها حالا دون ابطاء وتأخير حتى يكون الوقت يعمل لصالحنا ,, بدل ان اضاعت حكومة البخيت اياما من عمرها وعمر الوطن دون أي تقدم يذكر ,

المغرب الذي عدل الكثير من المواد الدستورية واستطاع من اجراء انتخابات نيابية حزبية برلمانية قادت الى تشكيل الحزب الفائز الحكومة مع إئتلافات اخرى قد تكون حسمت الأمر تجاه بعض الاصلاحات واستطاعت امتصاص غضب الشارع والانتقال من مرحلة سياسية كان التعيين فيها هو الأساس الى مرحلة باركها (( الملك المغربي )) واقر بها ووافق على مضمونها وإن كانت بعض القوى تتحفظ على تلك التعديلات الا ان يشهد لها ,,, حيث استجابت لبعض ما يطالب به الشارع المغربي وتجاوبت مع الظروف التي يمر بها الشارع العربي ,,

لو كنا نمتلك رؤيا واضحة وصادقة ومتقدمة ولدينا رؤساء حكومات يؤمنون بالاصلاح لقطعنا شوطا كبيرا ولأصبحت لدينا حكومة (( برلمانية )) منتحبة شعبيا على أسس حزبية وواقعية بدل أن نضع العصي في الدواليب ونعلق اخطائنا على – الأحزاب – او غيرها من المسميات التي حتما مجرد شماعات نستخدمها حينما نغلق عيوننا عما يدور حولنا لتكون عملية الاصلاح اشبه ((بالعدمية )) فالوقت لم يعد يجدي ولا زالت العجلة تدور لتأخذ مكانها الطبيعي ,,

قوى الشد العكسي التي لا تؤمن بالاصلاح تعيش خارج زمنها وتريد أن تبقي الأمور تراوح مكانها وهذه القضايا لم تعد تخدم الوطن بل اصبحت عبئا على الوطن ولا بد من تغيير المعادلة بتوجيهات ملكية مباشرة لتنفيذ الآليات وفق خطة زمنية واضحة لا تتعدى النصف الأول من هذا العام حتى تصبح لدينا الأمور ممنهجة ومأطرة ضمن مدد زمنية مرسومة ولا مجال لتغييرها حينها ندرك اننا نكسب الوقت بدل – التسويف والمماطلة ,,, وننتقل بالوطن الى مرحلة البناء والاعمار ونضع الوطن على السكة الصحيحة بدل ان يخرج القطار عن مساره وتكون الأمور مؤلمة للوطن وللمواطن ,,, وحينها قد نستوعب التجربة المغربية وغيرها لتكون عونا لنا وعونا لحكوماتنا في تنفيذ اصلاحات حقيقية تخرجنا من أزماتنا بدل ان تحرجنا وتجرنا الى غير ما نتمناه ونصبح في دائرة الخطر لا سمح الله ,,, وسلمكم الله وسلم الوطن ,