عرض شريط فيديو على أحد المواقع الاخبارية يظهر به وقوع مشاجرة بين طلاب في إحد الكليات الانسانية ويظهر شريط الفيديو أكثر من خمسين طالب وهم يتدافعون " فزيعة " و" مقاتلين " على أدراج مدخل الكلية وفي المدخل الرئيسي ويتعلوا أصوات الطلاب واشياء أخرى تنكسر ، وفجأة يندفع أحد الطلاب وهو يحمل صخرة ويعبر بها مدخل الكلية الذي يشابه مدخل السجون من كثرة قضبان الحماية الحديدية التي وضعت عليه لحماية الكلية ومحتوياتها من السرقة أو الشغب الجامعي ويندفع خلف الطالب عشرات الطلاب ويعبرون المدخل ، ويستمر إندفاع الطلال لداخل الكلية إلى أن يظهر أحد حراس الكلية ويقوم بإغلاق الباب ويمنع دخول أي طالب إلى الكلية ، ويصرح رئيس الجامعة أن المشاجرة وقعت بين طرفين من عائلة واحدة وهي شخصية ولاتخضع لما يسمى بالمشاجرات العشائرية الكبيرة التي تقع في جامعاتنا الوطنية ، وبالتالي سوف يتم التعامل معها على أنها مشكلة طلابية وليست مشاجرة كي تطبق عليها القوانين الجامعة الخاصة بالمشاحرات.
ما سبق ليس بمهم أو يمكن اعطاءه أولوية في العرض لأن المهم مما عرض في شريط الفيديو أن كل هذه الاعداد من الطلاب التي كانت تموج موجا على ابواب الكلية واثناء الطوشه لم يكن يحمل أيا منهم كتاب أو دفتر أو حتى ورقة تعطي دلالة بسيطة أن ما يدور هو في حرم جامعة وليس في أحد المباني في أي مكان في البلد ، وبإستثناء مرور طالبة وبشكل مستعجل من أمام الطوشه وهي تحمل أوراق محاضرات كمؤشر وحيد على أننا نشاهد طوشه في حرم جامعي ولم تشاهد كتب تطير وارواق تلعب بها الرياح كل ما حدث اجساد تتنقل وتتدافع ، وبالتالي هذا يجعلنا نسأل سؤال بسيط هنا هل أصبح الذهاب للجامعة وحضور المحاضرات لايتطلب من الطلاب إحضار كتبهم وأوراق محاضراتهم وبقية ما يلزمهم للقيام بوظيفتهم كطلاب في حرم جامعي ؟ أو لماذا يوجد عذا العدد من الطلاب في جانعة ولايحمل أحدعم كتاب أو ورقة أو أي شيء يعطي دلالة أنهم هناك كي يتعلموا ؟.