يا ما جاب النسور لشعبه

إقتربت حكومة النسور من بداية عامها الثالث ، وبعد معركة شد الأحزمة ورفع ما يمكن رفعه من اسعار وبناطيل وتنانير وحتى " ستار الكعبة " جاء النتائج كما تقول وزارة المالية وليس من عند بنات أفكاري بل من " من إيده دينه " بأن الرفع قد شمل أيضا كل ما هو متعلق بنا كأردنيين في أمورنا المالية ، ويقول التقرير الشهري لوزراة المالية في الشهر العاشر من عام 2013 وفيه خلاصة الأوضاع المالية والموازنة العامة مايلي : هناك عجز في الميزانية بلغ 898 مليون دينار وينخفض عن عجز عام 2012 22،7% " لاتنبسطوا كثير " لأنه عند إستثناء المنح والمساعدات الخارجية يرتفع العجز ليصل 1448مليون دينار مقابل 1258 مليون دينار عام 2012 .
ويقول التقرير كذلك أن الدين العام قد إرتفع 2 مليار دينار أي 12% عن عام 2012 ، وبلغت المديوينة من الناتج المحلي الاجمالي 77،4% مقابل 75،5% في عام 2012 ، وبالنسبة للدين الداخلي أرتفع بواقع 778مليون دينار والدين الخارجي 1219 مليون دينار، وهناك إرتفاع في الإيرادات والمنح الخارجية بنسبة 21،2% والإيرادات الداخلية ارتفعت بنسبة 9،7% ، بينما ارتفع الانفاق العام الجاري بنسبة9،1% والانفاق الرأسمالي إرتفع بنسبة 30% .
يقول المثل " هون وإربط باب الدوار الرابع " لأنه بعد أن ذبحنا أبو الرياضيات وللوغرتمات ولعارف الوحيد بالأرقام دولة النسور بأن التغيير سيحصل ولكننا كشعب علينا أن نشد الحزام وأن نضع ثقتنا به كمتخصص ومحلل ومنظر إقتصادي من الدرجة الأولى لأن السنوات القادمة " أول ما قعد على الكرسي " سوف تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي وسوف نخرج الدينار من قبره ونعيد له الحياة وسوف لن تفلس الدولة الأردنية ، وكل تصريحاته الاعلامية ولغات جسده من تذبيل العيون وزم الشفايف وتشوح الأيادي وبعد كل ذلك كانت النتيجة أن الرفع قد وصل لكل ما سبق من دين عام وإنفاق وعجز وغيره من مفاهيم الاقتصاد التي أنا لست متخصص بها ولكنني أفهم أن 1+1=2 إلا إذا رغب دولته بأن يجعل 1+1= 0 ، فهو ابو العريف ونحن شعب نقول له وبكل صدق وأمانة : دولتك " ياما جبت لشعبك " .