أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
جرش.. في مرمى النفاق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جرش .. في مرمى النفاق

جرش .. في مرمى النفاق

27-07-2025 09:53 PM

لا أعرف لماذا انطلقت علينا “الأبواق” وحملات التشكيك والتخوين مع أول إعلان عن كسر الحصار عن غزة، وكأن هناك من يتحين الفرص لينقض على كل موقف وطني أو فعالية ثقافية، فقط لأن الأردن قرر أن يبقى كما كان دوما، واقفا، ثابتا، واضحا، فماذا يريدون من هذا الهجوم؟.

انشغل البعض فجأة بمهرجان جرش، كأنه “العدو الجديد”،وأطلقوا عليه وعلينا وابلا من المزايدات، محاولين خلط “الحابل بالنابل”، في حملة بائسة هدفها “إرباك موقف الأردن”، وتشويه صورة شعبه، وتقديمنا وكأننا نغني بينما تُقصف غزة، ولكن من قال إن الثقافة نقيض المقاومة؟ ومن قرر أن الفن يتعارض مع الكرامة الوطنية؟ وهل أصبحت الحياة نفسها تهمة؟.

الأردن، دولة وشعبا، لم يقصر يوما بدعم فلسطين وغزة، فقدمنا الدم والدواء، وأرسلنا الطائرات بالمساعدات والشاحنات بالغذاء وواجهنا الضغوط السياسية، وقفنا بوجه الاحتلال بمواقف علنية لا رمادية فيها، ومع ذلك يخرج علينا من يحاسبنا على مهرجان عمره عشرات السنين، وكأننا ارتكبنا خيانة عظمى.

الغريب أن هذه الأصوات لم نسمعها تهاجم دولا لم توقف أي شكل من أشكال الترفيه منذ بدء العدوان،وبعض تلك الدول لم تقدم لغزة ربع ما قدمه الأردن، لا على مستوى الدعم الميداني ولا على صعيد الموقف السياسي على الاطلاق، فلماذا يحمل الأردن وحده العبء الأخلاقي؟ ولماذا نصبح ساحة تصفية حسابات كلما رفعنا صوتا أو نظمنا فعالية؟

الهجوم على جرش ليس عن المهرجان بحد ذاته، بل على الأردن ومواقفه، و صوته الحر، بهدف إخضاعه لمزاج جماعات لا تريد إلا صورة واحدة للمقاومة، ونبرة واحدة للحديث، ولونا واحدا للحياة، وإلى من يشكك في جدوى الثقافة بزمن الحروب، فليقرأ التاريخ، فلطالما كانت الكلمة واللحن والرواية أسلحة مواجهة لا تقل أهمية عن البندقية.

خلاصة القول، مهرجان جرش مستمر، وغزة في القلب، والكرامة الأردنية لا تقبل التشكيك، فمن يريد أن يزايد فليبدأ بنفسه، أما نحن، فنغني عندما يجب أن نغني، ونقاوم عندما تحين لحظة المقاومة، وسلاحنا في كل الحالات هو الموقف الذي تحاولون سلبه منا بالضجيج والمزاودات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع