أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
لماذا الأردن وحده في مرمى الغمز واللمز؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا الأردن وحده في مرمى الغمز واللمز؟

لماذا الأردن وحده في مرمى الغمز واللمز؟

27-07-2025 09:40 AM

المهندس مدحت الخطيب - في زمن اختلطت فيه الحقيقة بالدعاية، وأصبح الموقف الوطني بحاجة إلى «دليل براءة»، يقف الأردن اليوم مكشوف الظهر، وسط عاصفة اتهامات وإشارات مبطنة، كلما تصاعد الدخان في سماء الإقليم، اليوم وفي قلب الحرب المحتدمة في قطاع غزة، وجدنا أنفسنا من جديد أمام مشهد مكرر: التشكيك بالرواية الرسمية الأردنية، وتوجيه السهام السياسية والإعلامية نحونا، وكأن الأردن بات وحده من يجب أن يقدم كشف حساب في كل خطوة يخطوها وفي كل عمل يقوم فيه...
نعم، الأردن جغرافياً في عين العاصفة ويعنيه كل ما يحدث لا بل يتألم بصدق، لكنه لم يكن يومًا لاعبًا سريًا في الحروب التي خُطط لها في عواصم ودول أخرى، لم تقدم لغزة وفلسطين نصف ما قدم الشعب الأردني...
لطالما اتخذ الأردن الرسمي والشعبي مواقف واضحة، مستقرة، ومعلنة، فهو يرفض الاحتلال لكل شبر من فلسطين بالسر والعلن ويدافع عن ذلك في كل محفل، وكذلك يُحافظ على أمنه الداخلي وسيادته، ورغم ذلك يزداد الناعقين في النيل منه ومن مواقفه السياسية والإنسانية.
اليوم وبعد أن أكل أهلنا في غزة التراب لم يقصر الأردن وحاول مرارًا وتكرارًا للوصول إلى مبتغاه في إدخال اليسير ولكن ومع كل قافلة تدخل الى أهلنا في غزة من الأردن يحولها البعض في إعلامهم وكأنها صاروخ يسقط فوق أهلنا هناك، ومع كل طائرة تنفذ إنزالا جويًا يشعرنا تجار الأوطان وجمع اللايكات انها عملية عسكرية للقصف والدمار...
ان كنتم صادقين في حب غزة والدفاع عنها لماذا الصمت على من يستضيف القواعد العسكرية الهجومية على اراضية؟
لماذا لا نسمع هذا "الغمز واللمز" على دول تنسق أمنياً مع "الكيان" ليل نهار؟؟؟
ولماذا يغيب السؤال عن مواقف دول عقدت شراكات استخباراتية كاملة، وتُعتبر نفسها الآن «شاهد ما شافش حاجة لكل ما يحدث هناك»؟؟
لماذا الهجوم على الأردن دون سواه!!! أهي مفارقة مُحزنة ومخزية، ام لأنه يُصدر الرواية رسمية بصدق وكما هي –
لماذا يتحول إلى المتهم الأول في كل ما يحدث، بينما الدول التي لا تتحدث إطلاقاً تُمنح براءة مجانية؟؟!!!
لماذا يُساء تفسير صمته الإعلامي المتزن، أو موقفه الحذر، كنوع من التواطؤ أو التسهيل، في وقتٍ يواجه فيه تحديات وجودية تتطلب أقصى درجات التوازن والدبلوماسية الدقيقة !!!
والأخطر من كل ذلك أن هذا الخطاب المشكك لا يصدر فقط من خصوم الأردن، بل أحيانًا من بيئته القريبة ومن داخله، ممن يعرفون تمامًا كيف تُدار الأمور، لكنهم يحتاجون إلى كبش فداء سهل، يُغنيهم عن تسمية الفاعل الحقيقي...
بصدق لم يعُد مقبولًا أن يتحمّل الأردن وزر كل معركة في المنطقة، فليس هو من يشعل الحروب والصراعات، ولا من يرسل الطائرات، ولا من يزرع الميليشيات هنا وهناك، ولا هو من فتت الدول العربية بحجة الربيع العربي بل هو آخر ما تبقّى من الصوت العربي والذي يحاول الحفاظ فيه على الاستقرار، دون أن يبيع قراره، أو يدخل في أحلاف تجره إلى جبهات النار مع هذا الكيان المسعور ...
في الختام رسالتي الى الإعلام الرسمي في زمن تُدار فيه المعارك من وراء الشاشات بقدر ما تُدار على الأرض، من حق الأردن أن يواجه هذا الهجوم غير المبرر، ومن واجبنا أن نقف أمام هذه الحملات المسعورة التي تنخر في الداخل الأردني وتخدم أجندات الخارج ومن واجبكم ان تقدموا لنا الرواية الأردنية الصادقة على حقيقتها وأن يتم تقديمها كما هي وليست كتهمة تحتاج الى من يدافع عنها ويبررها...
المهندس مدحت الخطيب
Medhat_505@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع