أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزة تنزف .. فمتى تتحرك الأمة؟

غزة تنزف .. فمتى تتحرك الأمة؟

27-07-2025 09:33 AM

بقلم المدعي العام المتقاعد المحامي محمد عيد الزعبي - في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لأبشع عدوان صهيوني همجي، حيث تُقصف المستشفيات وتُباد العائلات وتُدفن الأحياء تحت الركام، يعلو في الأفق صوت السؤال الأكبر:
> أين العرب؟ وأين أدواتهم؟
الأردن... موقف مشرّف ضمن الممكن
منذ اللحظة الأولى للعدوان، لم يتأخر الأردن في إعلان موقفه الواضح والثابت: رفض العدوان، دعم غزة، وتكثيف الجهد الإنساني والإغاثي.
سُيّرت الطائرات المحمّلة بالمساعدات، وتم إيصال الغذاء والدواء رغم التحديات اللوجستية والسياسية، بل قام سلاح الجو الأردني بإلقاء المساعدات جوًا على غزة في رسالة شرف ومروءة وسط صمت دولي مخزٍ.
الأردن... المستشفى العسكري في غزة وعنوان الدعم الحقيقي
بين كل هذه التصريحات التي تزدحم بها الفضائيات، وبين المواقف التي تظل حبرًا على ورق، يظل الأردن الوحيد بين الدول العربية الذي يمتلك مستشفى عسكريًا فعليًا في غزة، يقدّم خدمات طبية مباشرة للجرحى والمصابين، وسط ظروف قاسية وأوضاع إنسانية كارثية.
هذا المستشفى ليس مجرد مبنى أو شعار، بل هو رمز للتزام الأردن الثابت بالقضية الفلسطينية ودعمه العملي والميداني للمقاومة الإنسانية في غزة.
الأردن لا يكتفي بالكلام، بل يُجسّد دعمه على الأرض، حتى في أصعب الظروف.
لا تُحمّلوا الأردن ما لا يحتمل
المؤسف أن بعض الأصوات، من الداخل والخارج، بدأت في تحميل الأردن مسؤولية ما يحدث في غزة، أو التشكيك بموقفه الوطني.
وهنا نقول وبكل وضوح:
> كفى جلدًا للذات. وكفى استهدافًا ممنهجًا لدولة كانت وما زالت منبرًا للقضية الفلسطينية، ودرعًا للقدس، وبوابة الصمود العربي.
فمن كان عاجزًا عن نصرة غزة، فليصمت على الأقل، ولا يزاود على من قدم كل ما يملك.
أما العرب... فالعذر مرفوض
إذا كان الأردن قدّم أقصى ما يمكن، فإن الدول العربية مجتمعة لا عذر لها.
فلدى العرب:
ثروات نفطية هائلة قادرة على الضغط السياسي والاقتصادي.
علاقات وطيدة مع الغرب يمكن استخدامها لكبح جماح الاحتلال.
اتفاقيات تطبيع يمكن تجميدها أو إلغاؤها ردًا على المجازر.
قنوات إعلامية ضخمة قادرة على كسر الرواية الصهيونية في الغرب.
لكن، للأسف، ما زالت البيانات الضعيفة والتغريدات الباردة هي سقف الفعل الرسمي، وكأن دماء أطفال غزة لا تكفي لإثارة الغضب.
المعادلة واضحة... الإرادة غائبة
ليست القضية في العجز، بل في غياب الإرادة السياسية لدى بعض الأنظمة العربية التي تخشى على مصالحها أكثر من خشيتها على الأمة.
فغزة لا تحتاج جيوشًا، بل موقفًا موحدًا قويًا، يعلن أن هذا الكيان المجرم لن يُعامل كدولة طبيعية بعد اليوم.
غربان الكلام... ومزاد المواقف الزائفة
في خضم الدم والرماد، وبين صرخات الأطفال وأنين الأمهات، تخرج علينا بعض الأصوات الناعقة، تُمجّد مواقف دول لم تقدّم لغزة رغيف خبز أو علبة دواء، ولم ترسل طائرة أو شاحنة أو حتى شجبًا صادقًا.
يمتدحون دولًا تتقن التصريحات النارية على الشاشات، لكنها لم تفعل شيئًا على الأرض، سوى الاستثمار السياسي في دماء الفلسطينيين.
ويصفّقون لإيران وكأنها أنقذت غزة، بينما الحقيقة أن غزة تُذبح وحدها، وأطفالها يُدفنون تحت الأنقاض بصمت، لا بصواريخ أحد.
وما يزيد الجُرح عمقًا أن هؤلاء ينالون من الأردن تحديدًا، رغم أنه الدولة الوحيدة التي فتحت مستشفياتها، وسيرت قوافلها، وأسقطت المساعدات جوًا وسط النيران.
هؤلاء لا يدافعون عن غزة... بل يتاجرون بها.
> "وما أكثر الغربان حين تعلو الأصوات، وما أقل من يُطعم الفقير أو يضمّد الجراح."
خاتمة... كلمة حق لا بد منها
لا نريد من العرب أن يفتحوا الجبهات، ولا أن يطلقوا الصواريخ، بل فقط أن يكونوا على قدر الحدث، وأن يستخدموا أوراقهم للضغط الدولي الحقيقي.
وأما الأردن، فله كل الاحترام على موقفه الصادق، ولا يجوز أن يكون كبش فداء لتقصير الآخرين، أو هدفًا لحملات مشبوهة من أعداء الداخل والخارج.

> "وغزة باقية... والأمة في امتحان أخلاقي لا يُغتفر لمن يتخلف عنه."








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع