أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
«جرش خطيئة؟ إذًا أغلقوا صالات أفراحكم أولًا!»
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام «جرش خطيئة؟ إذًا أغلقوا صالات أفراحكم أولًا!»

«جرش خطيئة؟ إذًا أغلقوا صالات أفراحكم أولًا!»

26-07-2025 10:14 AM

إن مهرجان جرش، ورغم كل ما يقال، يبقى مساحة للتنفس الثقافي والفني، ونقطة مضيئة على خارطة الفعاليات التي تعكس صورة الأردن الحقيقية: بلد الحياة، والثقافة، والانفتاح. أما من يرى في الاحتفال خطيئة، فالأولى أن يبدأ بنفسه وبمحيطه قبل أن يحاكم الناس على فرحهم.

ليكن الاعتراض منطقيًا، وليكن النقد بناءً. أما أن نرى من يهاجم المهرجان ليلًا، ثم يرقص في حفل زفافه نهارًا، فذلك ما لا يمكن قبوله من شعب يقدّر الصراحة ويكره الازدواجية.

جرش ليس ترفًا، بل رسالة حضارية تقول إننا باقون رغم التحديات، وإن هذا البلد سيبقى يغني للحياة، بينما يختبئ المزايدون خلف شعاراتهم المؤقتة.
ما إن يُذكر مهرجان جرش حتى تهبّ علينا نفس الأصوات المألوفة: بيانات رنانة، منشورات غاضبة، عبارات استنكار ودعوات مقاطعة وكأن جرش جريمة وطنية أو نزوة مستفزة! يحدثوننا عن «الظروف» و«المشاعر» وكأنهم وحدهم أوصياء على حزن الناس وفرحهم.

لكن المضحك المبكي، أن هؤلاء أنفسهم يختفون خلف الأضواء ليعيشوا أفراحهم على أكمل وجه. حفلات خطوبة هنا، أعراس هناك، موسيقى وأغانٍ صاخبة حتى الفجر، زغاريد وضحكات وصور سيلفي تملأ صفحاتهم. لا حرج ولا حزن ولا ظرف! فقط عندما يكون الفرح عامًا، يصبح «خطيئة» تستحق الإدانة!

إنها الازدواجية بعينها: يحرمون على الناس أن يتنفسوا ليلة ثقافة وفن في جرش، ويبيحون لأنفسهم أن يفرحوا كيفما شاءوا بعيدًا عن الكاميرات. لا أحد ينكر أن للناس همومًا، لكن الهموم لا تُلغى إلا ببصيص أمل، ومهرجان جرش منذ عقود هو ذلك البصيص الذي يجمع الناس تحت قناديل المسرح بدل أن يُغلقوا نوافذهم على العتمة.

الفرح ليس ترفًا بل حق. ومن يحاول مصادرته باسم «الظروف» عليه أن يبدأ بنفسه أولًا: أغلقوا صالات الأفراح، ألغوا الولائم والليالي البيضاء، واصمتوا عن أهازيجكم الخاصة قبل أن تحاسبوا الناس على نشيد قصيدة أو مقطع دبكة.

إن أردتم مقاطعة جرش، فقاطعوا أيضًا مظاهر الفرح الخاصة التي تتباهون بها على الملأ. أما أن ترفعوا شعار الحزن فقط حين تكون الكاميرا حاضرة، فهذه مسرحية مكشوفة.

جرش سيبقى، والناس ستفرح رغم أنف الازدواجية. من يريد أن يعترض، فليكن صادقًا حتى النهاية: لا مهرجان ولا أعراس ولا طقوس فرح خلف الستار. غير ذلك، فليتوقفوا عن الوعظ الزائف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع