أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حين يتحوّل المعارض الاسلامي أو القومي أو...

حين يتحوّل المعارض الاسلامي أو القومي أو الاشتراكي أو العروبي إلى منظّر وطني .. حالما بلقب "معالي"!

22-07-2025 10:13 AM

بقلم: المدعي العام المتقاعد، المحامي محمد عيد الزعبي - في زمن التشوّهات السياسية، هناك فئة جديدة ظهرت على السطح في وطنا العربي المكلوم : معارض سابق، منظّر لاحق، وطامع أبدي.
هم أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى لقب "معالي"، لكنهم يدورون حوله كما تدور الفراشات حول الضوء... أو كما يدور الطامع حول الصحن الدسم.
من شعارات التمرّد على الاوطان إلى نصائح "الاستقرار"
كانوا يعتلون المنصات ويصرخون في الميادين دفاعًا عن الحريات وحقوق الناس، يكتبون البيانات ويقودون الاعتصامات، وينادون بإسقاط النهج، لا تعديله.
أما اليوم، تراهم في صالونات السياسة الفخمة، يتحدثون عن "الحلول التدريجية"، و"الواقعية السياسية"، بل ويؤكدون أن "المعارضة المتهورة تضر بالوطن". وأنهم الأقدر على تمثيلها

ما الذي تغيّر؟ الوطن؟ لا.
الظروف؟ لا.
الفرص؟ نعم.
المعارضة تتلون بحسب جدول التعديل الوزاري كلما اقترب هنا مربط الفرس.
المعارضة لم تعد موقفًا، بل موعدًا! وصوتها مجلجلا يشتد قبل التعديل الوزاري، ثم يهدأ رتمه بعده،
تُكتب المقالات، وتُدار الحوارات على الشاشات الرسميه،
لا لوجه الوطن و مصلحته العليا، بل لمغنم لعل وعسى أن يرنّ الهاتف يومًا مبروك أصبحت ضمن الفريق نظرا لتسحيجك.

ها هي المعارضة "المحسوبة"،التي تُضبط بتوقيت الحكومة لا بوجدان الناس.
وأحيانًا، تكاد تشعر أن هناك من يقف أمام المرآة يتمرّن على أداء القسم قبل أن تُشكّل الحكومة أصلًا!

المثال الحي...

في أحد الملفات الساخنة التي شغلت الرأي العام مؤخرًا، خرج علينا أحد "المنظّرين الجدد" ممن كان بالأمس صوتًا عاليًا في وجه السلطات دون وجه حق،
وإذا به اليوم يُنظّر للدولة من داخل "الاستديوهات المكيفة"، ويتحدث عن أهمية "التدرج في الإصلاح"، و"العمل من الداخل"، بل ويوبّخ من يعتصم في الشارع بأنه "يضر بصورة الدولة وأنه وصحبه من يمثلون المعارضه البنائه".ولأنه لا يزال خارج دائرة "المعالي"، نجده أكثر حماسة من الوزراء أنفسهم في الدفاع عن السياسات الرسمية، وأشد غيرة على "الاستقرار" من أجهزة الأمن نفسها!
يتحدث وكأنه وُعد، لكنه لم يُعَيّن..بعد.معالي مؤجل حالم...وطنيه على الحساب هؤلاء لم يحصلوا على المنصب بعد، لكنهم يعيشون الوهم بكامل تفاصيله:
يرتدون زيف المواقف ويرتدون البدلة المناسبة حسب الحفل والموقف ،
يتحدثون بلغة بروتوكولية،ويهاجمون من كانوا يومًا بينهم ، وكأنهم يعيدون كتابة التاريخ لكن بممحاة المصالح. ولديهم مقولة
"نعم أنا ما زلت معارضًا، لكن بطريقة ناضجة ولمصلحة الوطن".والتي ترجمتها السياسية "أنا جاهز، للقب رشّحوني فأنا رهن الاستدعاء!" نهاية غير مشرّفة لكثيرين
بعضهم ينتظر المنصب سنين، ولا يأتي.
وبعضهم يُستدعى، ثم يُركن.
وبعضهم يصل، لكنه يصل مجرد ظلّ، لا قرار له ولا لون المهم اللقب والتقاعد ولتذهب المباديء والقيم.
وفي النهاية، ينساهم الشارع ويذهبون إلى مزابل التاريخ ، وتنساهم السلطة... ويبقون عالقين في المنتصف، لا مكان لهم على الأرض ولا في التاريخ ولابين الناس.

تنويه ختامي:

هذا المقال لا يقصد أحدًا بعينه ولا دوله بعينها بل هو فنتازيا سياسية عربيه راجيا من المعلقين عدم اسقاط اي اسم في التعليق .. لكن من وجد نفسه فيه،
فليُراجع نفسه، لا الكاتب .
أما من لم يجد نفسه، فليُكمل الطريق بثبات، فالوطن لا يُبنى بالمناورات والنفاق على ظهر ابنائه بل يبنى بصدق الموقف والثبات والعمل لاجله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع