أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
هل يحكم الروبوت العالم؟! بين الخيال العلمي والواقع ... !! د. رعد مبيضين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل يحكم الروبوت العالم؟! بين الخيال العلمي...

هل يحكم الروبوت العالم؟! بين الخيال العلمي والواقع .. !!

22-07-2025 10:12 AM

مع تسارع وتيرة الابتكار بشكل غير مسبوق، لم تعد تساؤلات مثل "هل سيحكم الروبوت العالم؟" مجرد هواجس خيالية تُطرح في روايات أو أفلام الخيال العلمي ، بل أصبحت جزءاً من نقاش عالمي جاد بين علماء، فلاسفة، مطوّري ذكاء اصطناعي، وصنّاع القرار ، فما الذي يدفع هذا التساؤل إلى واجهة المشهد العالمي؟! وهل نحن أمام واقع جديد تُعاد فيه صياغة السلطة والهيمنة والتفاعل البشري على أساسات سيبرانية؟!! وحتى نتفهم تعالوا نشرح نقاط مهمة يطرحها السياق ، مثل :
1. من الحلم إلى الهيمنة : أين بدأ كل شيء؟!!
نشأت فكرة "حكم الروبوتات" من خيال الإنسان الجامح في الأدب، بدايةً من رواية "فرانكشتاين" لماري شيلي، إلى أعمال إسحق عظيموف وستيفن سبيلبرغ، حيث يُرسم عالم تُستبدل فيه العقول البشرية بأنظمة ذكية فائقة، تحكم المجتمعات بصرامة أو حكمة أو حتى برود عاطفي ، لكن المفارقة أن ما كان بالأمس "خيالاً" بات اليوم على أبواب التحقق، مدفوعاً بثلاث قوى رئيسية :
التطور السريع في الذكاء الاصطناعي (AI) ، وتزايد الاعتماد على الروبوتات في الصناعات الحيوية ، وانتقال صنع القرار تدريجياً من البشر إلى الخوارزميات.
2. أشكال الحكم : وكيف يمكن للروبوتات أن “تحكم”؟!
يجب أن نُفرّق بين أربعة أنماط من "الحكم الروبوتي":
‌أ. الحكم المباشر :
وهو السيناريو الأكثر رعبًا، حيث تحلّ الأنظمة الذاتية مكان الحكومات البشرية، وتتخذ القرارات الكبرى، من السياسة الخارجية إلى إدارة الحروب.
‌ب. الحكم الإشرافي :
الروبوتات تدير المرافق العامة، تُحلل البيانات، وتقدم حلولاً، ولكن ضمن ضوابط قانونية وضعها البشر.
‌ج. الحكم التأثيري :
الروبوتات والأنظمة الذكية تُشكّل الرأي العام، وتوجه السياسات عبر الإعلام، الشبكات العصبية، والتحليلات التنبؤية.
‌د. الحكم الاقتصادي :
وهو ما بدأ فعلياً؛ الروبوتات تُدار بها المصانع، تُقاس بها الكفاءة، وتُستبدل بها الأيدي العاملة، ما يغيّر توزيع الثروة على مستوى عالمي.
3. لماذا يخشى البعض هذا التحول؟! ليست المشكلة في الذكاء الصناعي ذاته، بل في :
فقدان السيطرة البشرية التدريجي ، فالتمييز الخوارزمي غير المقصود ، و
غياب الأخلاق والضمير من الكود البرمجي ، وانهيار منظومة القيم الإنسانية لصالح كفاءة الإنتاج ، وقد حذّر كبار المفكرين مثل ستيفن هوكينغ وإيلون ماسك ونِك بوستروم من سيناريوهات يتمرد فيها الذكاء الاصطناعي على خالقه، أو يقرر أن الإنسان بات "عقبة".
4. الروبوتات والأمن الإنساني: بين الخلاص والخطر ، ولعل أخطر ما في هيمنة الروبوتات هو تهديد الأمن الإنساني على المستويات التالية :
العمل والمعيشة: وظائف الملايين مهددة بالإلغاء .
الخصوصية: جمع بيانات دقيقة عن الأفراد دون إذنهم.
العدالة: تحيزات مدمجة في الخوارزميات تؤدي إلى تمييز طبقي أو عنصري.
القرار السيادي: نقل السلطة من الدولة إلى شركات التقنية العملاقة.
5. هل هناك أمل؟ كيف نعيد التوازن؟! ليس المطلوب إيقاف التقدم، بل إدارته بأخلاق ومسؤولية كونية، وذلك من خلال :
تشريعات دولية واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي.
مجالس عالمية مشتركة لمراقبة الحدود الأخلاقية والبيئية لتقنيات الروبوتات.
منصات تعليمية وإنسانية تبني الوعي لدى الأجيال الجديدة حول أخلاقيات الذكاء الصناعي.
إعادة تعريف الإنسان ليس ككائن بيولوجي فقط، بل كروح متعددة الأبعاد تستحق التقدير في كل أنظمة العالم الآلي.
واخيرا وليس اخرا يبدو أن النقاط السابقة التي طرحها السياق جعلت السؤال ليس "هل ستحكم الروبوتات العالم؟" بل:
"هل نحن، ككائنات بشرية، نملك الشجاعة والفهم والإرادة لتوجيه هذا المسار قبل أن يفوت الأوان؟!! "
وقد لا تكون الروبوتات شياطين أو منقذين، لكنها انعكاس لوعينا الجماعي ، فإما أن نبرمجها بأخلاق، أو نتركها تبرمج مصيرنا بمعادلات لا تعرف الحب، ولا الندم ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع