أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل الأردن جاهز حقًا لمركز الاستثمار الإقليمي؟...

هل الأردن جاهز حقًا لمركز الاستثمار الإقليمي؟ قراءة واقعية بلا مجاملات

19-07-2025 11:48 AM

بقلم المحامي محمد عيد الزعبي - نسمع كثيرًا عن "فرص استثمارية" و"بوابات اقتصادية" و"مراكز إقليمية" يصل حجمها إلى تريليونات الدولارات. أرقام تتردد في المؤتمرات والمنتديات، تُغرقنا بحجم الطموحات وتضيء أمامنا صورة مشرقة عن مستقبل اقتصادي واعد.

لكن، وللأسف، هذه الأرقام ليست سوى افتراضيات. لا تمس الواقع إلا في حدود الكلمات والبيانات النظرية، ولا تعبّر عن ثمن الخير الحقيقي الذي نحتاجه.

الحقيقة التي لا تعجب أحدًا

لا يمكن لعاقل أن يصدّق أن مجرد اتفاقيات تجارة حرة أو موقع استراتيجي، وحدها، كافية لتحويل الأردن إلى مركز استثماري عالمي. فالاستثمار يحتاج بيئة عملية، لا شعارات.

حقيقة الأمر:

البيروقراطية لا تزال حجر عثرة.

الإجراءات الإدارية معقدة وبطيئة كما لو كانت تتنافس مع السلحفاة في سباق طويل.

التشريعات تتبدل حسب المزاج السياسي، وكأننا نعيش في مسلسل درامي بدون نهاية.

المستثمرون يعانون من ضبابية في تطبيق القوانين، فلا يعرفون متى يطير عليهم القرار أو ينزل عليهم فجأة.

ضعف حماية حقوق المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، يجعلهم يفضلون اللعب في ملعب آخر.

لماذا هذه الفجوة؟

لأن الاستثمار ليس فقط أرقامًا وأماكن على الخريطة، بل هو ثقة تبنى يوميًا، وبيئة متماسكة تحترم العقد وتسهّل الإجراءات.

الحديث عن 50 تريليون دولار يبدو كما لو أننا نروي قصصًا خيالية للأطفال، بينما المواطن والمستثمر يدفعان ثمن هذا الوهم في تعقيدات ووعود بلا تنفيذ.

هل من حلول؟

بدل إلقاء الخطابات، يجب أن نبدأ:

بتبسيط التشريعات وتقليل الروتين الذي يجعل المستثمر يشرب الشاي أكثر مما يستثمر.

بحماية حقيقية للمستثمرين، لا حماية كلام على الورق.

بإصلاح مؤسساتنا الاقتصادية والقانونية، كي لا تكون كبالونات فارغة بلا وزن.

وبناء شبكة شفافة وواضحة للتعاملات الاستثمارية، لا نحتاج إلى مترجم بين المستثمر والدولة.

إلا فكل هذه الأرقام والوعود ستبقى حبرًا على ورق، وكلامًا في الهواء، لا ينعكس على أرض الواقع، وستبقى الفكرة الكبرى... مجرد فكرة!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع