أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الإسلام السياسي في الأردن نهاية مرحلة ام بداية...

الإسلام السياسي في الأردن نهاية مرحلة ام بداية مراجعة ؟

16-07-2025 10:03 AM

لم يكن قرار الحكومة الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين في نيسان 2025 مجرد خطوة إدارية عابرة، بل يمثل لحظة فاصلة في العلاقة بين الدولة والإسلام السياسي، ويكشف عن تحوّل في المعادلة الوطنية التي طالما سمحت بوجود "مساحة رمادية" لهذا التيار لعقود .

لقد أصبح واضحاً أن الدولة تتجه نحو ترسيخ مفهوم جديد للعمل السياسي، قوامه الانضباط بالقانون، والابتعاد عن الأطر المزدوجة التي تمزج بين الدعوة والسياسة .

وما كشفته التحقيقات الأخيرة حول وجود شبكة تمويل غير قانونية مرتبطة بالجماعة – وصلت بحسب البيانات الرسمية إلى أكثر من 30 مليون دينار – لم يُعد يسمح بالسكوت أو التغاضي عنها .

في هذا السياق، يواجه حزب جبهة العمل الإسلامي ، الذراع السياسي للجماعة، مأزقاَ وجودياً .
فهو من الناحية القانونية لا يزال قائماً، لكنه فعلياً يعاني من عزلة سياسية وتنظيمية عميقة، وسط تراجع في شعبيته، وانحسار خطابه، وضعف أدواته في التأثير .

الشارع الأردني لم يعد يتقبل الخطابات القديمة التي تقوم على استثنائية الجماعة، أو احتكار التمثيل الديني، أو تسويق مظلومية مستمرة .
فالواقع تغير، والدولة تغيرت، والتحديات باتت تفرض منطقاً جديداً يقوم على الشفافية والوضوح والانضباط الوطني .

إن الإسلام السياسي في الأردن أمام مفترق طرق حاسم إما أن يعيد إنتاج نفسه كتيار مدني وطني ملتزم بالدستور، أو أن يغادر المشهد تدريجياً، كما خرجت حركات سياسية كثيرة في المنطقة، لم تستطع مواكبة الزمن .

ختاماً :
يبدو أن الإسلام السياسي الذي عرفناه لعقود يوشك أن يغادر المشهد إن لم يعد صياغة نفسه كلياً فالاردن قد دخل مرحلة جديدة، تعيد ترتيب القوى والتيارات وفق مبدأ _ من يلتزم باولويات الدولة يبقى ومن يناور على حسابها يقصى _ وهنا قد يكون الإسلام السياسي اول الضحايا، ولن يكون مستثنى من المراجعة والمحاسبة .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع