آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
بقلم: المدعي العام المتقاعد المحامي محمد عيد الزعبي - في التاسع من تموز 2025، جلس دونالد ترامب – الرئيس الأميركي السابق والعائد بكل ثقله نحو انتخابات قادمة – إلى مائدةٍ ضمّت خمسة رؤساء أفارقة: موريتانيا، ليبيريا، السنغال، الغابون، وغينيا بيساو.
قالوا إن اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وبحث سبل التنمية والتبادل التجاري. لكن ما حدث على أرض الواقع لم يكن لقاء رؤساء، بل استعراضًا فجًّا للفظاظة السياسية، وتجسيدًا حيًّا للعقلية الاستعلائية.
️ بداية مهينة: "اختصر... اسمك واسم بلدك فقط"
لم يبدأ ترامب حديثه بترحيب رسمي أو كلمات تقدير كما تقتضي الأعراف، بل قاطع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أثناء تقديم بلاده، وقال له بفظاظة:
> "اختصر، قل اسمك واسم بلدك فقط!"
تصرف لا يليق بقاعات الدبلوماسية، بل بالكاد يُغتفر في مقابلة توظيف في شركة صغيرة.
هل نسي ترامب أن من أمامه رئيس دولة؟ أم أنه يتقن فن التحقير العلني عن سبق إصرار وترصّد؟
لغة الإنجليز لا تعني الحضارة
ثم التفت إلى الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، وقال له بابتسامة لم تفلح في تغليف جهله:
> "إنجليزيتك ممتازة... أين تعلمتها؟"
والسؤال هنا لا يكشف إعجابًا، بل جهلًا مضاعفًا واستعلاءً مركّبًا.
فليبيريا، لمن لا يعلم، دولة أنشأها مهاجرون أميركيون سود، والإنجليزية لغتها الرسمية منذ عام 1847.
فكيف يُفاجأ رجلٌ ترأس أقوى دولة في العالم بأن يتكلم الليبيريون الإنجليزية؟!
بل الأسوأ أن هذا "المديح الساخر" أثار غضب الليبيريين أنفسهم، الذين وصفوا كلام ترامب بأنه مهين ومتعالٍ، وأنه ينم عن جهلٍ بأبسط المعطيات.
الهدف الحقيقي: ليس تنمية بل ترحيل
وراء هذه القشرة الدبلوماسية، كان الغرض الحقيقي واضحًا:
الضغط على هذه الدول لاستقبال مهاجرين أفارقة مُرحّلين قسرًا من أميركا، مقابل وعود جوفاء بفرص اقتصادية وتعاون تجاري.
ترامب، الذي رفع شعار "أميركا أولًا"، لم يأتِ ليعرض شراكة، بل ليسوّق اتفاقيات إعادة لاجئين على حساب السيادة الوطنية لتلك الدول.
تحوّلت القمة إلى جلسة تفاوض غير متكافئة، فيها طرف يملك كل الأوراق، وآخر يُطلب منه أن يوقّع مقابل لا شيء.