أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التعيين بدل الانتخاب .. وحل المجالس دفعة...

التعيين بدل الانتخاب .. وحل المجالس دفعة واحدة: اغتيال ناعم للديمقراطية

14-07-2025 09:28 AM

بقلم: المدّعي العام المتقاعد المحامي محمد عيد الزعبي - في خطوة مفاجئة، قررت الحكومة حل جميع مجالس البلديات واللامركزية في الأردن، وتعيين لجان مؤقتة لإدارة شؤون المواطنين. قرار تم اتخاذه دون توضيح الأسباب أو إعلان المعايير، وكأن الدولة قررت أن تعيدنا إلى الوراء، متناسية أن الانتخاب هو جوهر الديمقراطية، لا مجرد إجراء شكلي.

القانون لا يبرّر التعميم

صحيح أن قانون الإدارة المحلية رقم 22 لسنة 2021 يمنح مجلس الوزراء صلاحية حل المجالس، لكنه يشترط أن يكون ذلك بناءً على أسباب محددة ومُعلنة؛ كوجود فساد أو تعطيل للمصلحة العامة.
لكن الواقع أن القرار شمل الجميع بلا تمييز، وكأن كل المجالس فشلت، دون أي تقرير رقابي، أو جلسة استماع، أو تقييم موضوعي.

تعيين بلا شفافية... ومعايير غائبة

بعد الحل، تنتقل الصلاحيات إلى لجان مؤقتة يُعيّنها مجلس الوزراء بناءً على تنسيب وزير الإدارة المحلية. وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية:
فالتعيينات تفتقر إلى الشفافية والمعايير المعلنة، وتخضع غالبًا للاعتبارات السياسية والعلاقات الشخصية، لا للكفاءة والخبرة.

الرسالة للمواطن: صوتك لا يهم

هذا القرار يبعث برسالة خطيرة مفادها أن:

المشاركة في الانتخابات لا تُفضي إلى التمثيل،

وأن الإرادة الشعبية يمكن أن تُلغى بجرة قلم،

وأن من يتعب ويُنتخب، قد يُقصى في أي لحظة دون سبب.


تدمير للامركزية... وتعزيز للوصاية

اللامركزية ليست مجرد شعارات. هي فلسفة حكم تقوم على تمكين المجتمعات من إدارة شؤونها بنفسها. أما ما نشهده اليوم، فهو ارتداد إلى منطق الوصاية الإدارية، وتحجيم متعمد لدور المجالس المنتخبة، لصالح إدارة مركزية تُعيّن وتُقصي كما تشاء.

خلاصة لا تحتمل التأجيل:

إن حلّ كافة المجالس المنتخبة دون مبرر قانوني، واستبدالها بلجان مؤقتة بلا شفافية، هو اغتيال ناعم للديمقراطية، وتراجع فاضح عن مبدأ الانتخاب.
فإن استمر التعيين كبديل دائم، فسنكون أمام نظام يحترم الصوت العالي، لا صوت المواطن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع