بين النيران والالغام .. الفزعة الأردنية في الامام

م. خالد أبو النورس البشابشة - في مصطلح اللغة تعتبر الفزعة من(الفزع) وهو الخوف ولكن في مصطلح الأردنيين هي إغاثة الملهوف، ولا أنبل ولا أجمل ان تقف مع شقيق عربي ما فتئ ان يخرج من حرب أهلية وتقسيمات فئوية واستبداد عقائدي مزق البلاد الى أرب طائفية حتى داهمت نلك البلاد حرائق قد تكون مفتعلة وقد لا تكون وهذا ما ستجيب عنه التحقيقات في سوريا وليس نحن.
سارع الأردن وكعادته بتلك الفزعة التي بدأها منذ العام 2011 حيث استقبل المهجرين من سوريا استقبال الأخ لأخيه او الاب لابنه بعد طول غياب واشبه ما يكون مشهد المهاجرين والانصار الذين تقاسموا بينهم كل ما يأكلون ويملكون.
هذا ديدن الهاشميون فالفزعة عندنا فطرة وليست عادة، فالعادة قد تندثر او تختفي في مرور الزمن ولكن الفطرة تبقى مجبولة في دم الأردني وتزداد في تقدم العمر او الزمن.
لقد رأينا مشاهد من رجال الإطفاء يهربون من هول النيران وخوفاً من محاصرتهم ولكن نشامى الوطن أبناء الحسين الباني وعبدالله المعزز ما كان منهم الا يكونوا في دائرة الحريق المركزية بكامل الاحترافية والجهوزية لمواجهة بؤر الحريق الرئيسة لإخمادها والحد من انتشارها او توسع دائرتها الى مناطق ابعد بسبب سرعة الرياح ووعورة الارض بالإضافة الى اختراق مناطق مزروعة بالألغام ينفجر البعض منها بين الفينة والأخرى.
وما هي الا ساعات وتتم السيطرة على تلك الحرائق بجهود النشامى اصحاب الهامة والقامة اهل الكفاءة، رجال أبو حسين، نشامى الدفاع المدني اهل الفزعات.
فهنيئاً بحكومتنا الرشيدة الوازنة، هنيئاً لنا بنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة والدفاع المدني خاصة، هنيئاً لنا بأردنيتنا التي نعتز ونفتخر بحمل جنسيتها، هنيئاً لنا بالعائلة الهاشمية مصدر عزنا وفخرنا، هنيئاً لنا بعبدالله الثاني بن الحسين ملكنا ومعلمنا وملهمنا، هنيئاً لنا بسمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين وامير الشباب وقدوتهم.
تحيا الأردن عزيزة شامخة ورايتها عالية تعانق سماءها
حمى الله الأردن وطناً وملكاً وجيشاً وشعباً

---