أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الأردنيون في خدمة بلدهم، أولاً، شرف وليس تهمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردنيون في خدمة بلدهم، أولاً، شرف وليس تهمة

الأردنيون في خدمة بلدهم، أولاً، شرف وليس تهمة

29-04-2025 05:24 AM

صحيح، نحن الأردنيين، جزء من أمة عظيمة، أوفياء لها ونعتز بها، وندافع عن قضاياها، ونكسر من أجلها خطوط «القُطرية» والمصالح الذاتية، لكن أليس الأولى أن ننطلق لأجل ذلك من دائرتنا الوطنية، أقصد أن نكون منذورين لخدمة الأردن، وأن نعتز بانتمائنا لبلدنا، وأن نحتفي بتاريخه ورموزه، وان يكون لدينا مشروع وطني يستوعب طاقاتنا، ويعبر عنا، معقول أن يمارس البعض تصنيفنا خارج «الملة» الدينية والقومية لمجرد أن نقول: لنا هوية اردنية، تشكل أولوية نلتف حولها، أو لنا بلدٌ نصر على أن يصمد، وأن يبقى قوياً، لكي نعيش فيه بكرامة، ثم يصب في رصيد أمته، ومنعة اشقائه، وخير الإنسانية أيضا؟

‏نحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى ترسيم العلاقة بين الدوائر الثلاثة التي تشكل وعينا الثقافي والحضاري، وتحركنا للاشتباك مع قضايانا؛ أقصد الدائرة الوطنية والقومية والدينية، أكيد، لا يمكن أن تنفصل هذه الدوائر في الوعي الشعبي الأردني، ولا عن حركة الدولة وسلوكها العام، لكن يمكن ترتيبها وتهذيبها، والأهم تحريرها من «مغامرات بعض «النخب» ومحاولات استغلالهم لها في إطار انتقائي أحيانا، ومغشوش أحيانا أخرى.

دعونا نتوافق، لا يجوز أن تتقمص هذه النخب أي قضية خارج السياق الوطني، ثم تستخدمها للإساءة إلى بلدنا، أو الانتقاص من دوره وتاريخه ومصالحه، لا يجوز، أيضا، أن نتجاوز سيرورة التاريخ أو نغرق فيه، الدولة، الآن، هي الإطار الأول والأهم، ولا يحق لطرف، مهما كان، أن يقايضها او يستبدلها بحزب او تنظيم، مهما كان اسمه، لا على صعيد الانتماء أو الاحتماء.

‏نحن أردنيون، قوميّون ومسلمون ومسيحيون معا، هذه التعددية الجميلة والثرية بكل القيم الإنسانية، يجب أن تصب في دائرة» الهوية الأردنية»، وأن تنسجم مع قيم الدولة الأردنية وتاريخها ومصالحها، حين تتعارض أو تتصادم أي قضية مع هذه الدائرة، في أي وقت، ولأي سبب، لابد أن ينحاز الأردنيون لدولتهم، فهي وحدها من تملك قرار تعريف المصالح العامة، ومتى تعلن الحرب، ولأي طرف تنحاز، وهي تفعل ذلك، في إطار خياراتها واضطراراتها، للحفاظ على البلد، وعليه يصبح من واجب أي تنظيم سياسي أن ينسجم، تماما، مع خطاب الدولة ومواقفها، لا أن يزاود عليها باسم الدفاع عن قضايا الأمة، أو يتحدث، بالنيابة عنها، في إطار امتداد الفكرة والمرجعية التي يؤمن بها، أو المصالح الذاتية التي يريد تحقيقها.

‏صحيح، الأردنيون منذورون لخدمة أمتهم، وقضاياها العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين التي تقع في صميم أولوياتهم و اهتماماتهم، لكن حان الوقت لكي يكون الأردنيون منذورين، أيضا، لخدمة الأردن بلدهم، وأن تكون «الوطنية» والهوية الأردنية القاسم المشترك الذي يوحدهم، وأن يخرجوا من العباءات الصغيرة والكبيرة التي خلعها أصحابها، وأصبحت جزءا من الماضي.

حان الوقت، أيضاً، لكي يدير الأردنيون خلافاتهم بعقلانية، وبدون تعصب او اقصاء او استعداء، وان يتحرروا من شعارات بعض النخب التي لا ترى أي حق، أو إنجاز، أو أي شيء جميل، إلا خارج حدود الوطن، ولا تتعامل مع هذا البلد؛ بكل ما له من تاريخ وإنجازات ومواقف، إلا في إطار «الوظيفة» و»الساحة» و «الوقت الضائع»، يا سادة: لم يقدم أحد لأمته كما قدم الأردنيون، ولن يقدموا لها المزيد إلا إذا بنوا وطنهم بأيديهم وقلوبهم، بكل إتقان وإخلاص، وانتماء ومحبة، لكي يبقى قويا وصامدا، وهذا ما سيكون، الأردنيون لن يتنازلوا عن ذلك.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع