أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
هل الحل الكامل هو الحل؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل الحل الكامل هو الحل؟

هل الحل الكامل هو الحل؟

23-04-2025 09:35 AM

سأتناول في بداية هذا المقال السؤال الأبرز والاهم الذي يتردد اليوم تحت قبة البرلمان وفي أوساط الشارع، هل حظر جماعة الإخوان المسلمين كاف؟ أم أن الحل الحقيقي يكمن في حل جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للجماعة والذي يتمثل في 31 نائبا تحت القبة؟

انظر اليوم كغيري ممن يتابعون ويقرأون المشهد بترقب مع التصعيد الأخير الحاصل، والاتهامات الموجهة لبعض الشخصيات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين وضلوعها في أنشطة إرهابية «تمس أمن الوطن والمواطن»، فمنذ أن قفدت الجماعة الشرعية القانونية قبل سنوات، باتت تعتبر خارج الإطار الرسمي للعمل العام وتحت عيون الأجهزة الأمنية، وهو ما يعتبر خطوة غير كافية لتحجيم نفوذها، فالواقع السياسي أظهر لنا أن حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي الشرعي والمرخص، ما يزال يمارس دوره بفاعلية نسبية، وقد اصبح يمثل أحد أبرز الأصوات المعارضة في المشهد الحزبي تحت القبة اليوم.

أرى ان هذا الوجود بات اليوم على المحك، في ضوء المستجدات الأخيرة، واللغة التصعيدية والمتصاعدة تحت قبة البرلمان، والتي تطالب بصراحة تامه لاجتثاث ما تبقى من الجماعة، بما في ذلك أدواتها السياسية، وهي جبهة العمل.
ففي الأمس ، شهدت جلسات البرلمان مداخلات لافتة لعدد من النواب طالبوا فيها الحكومة بالمضي قدما نحو حل جبهة العمل الإسلامي، باعتبارها امتدادا تنظيميا وفكريا للجماعة المنحلة، والتي يتهم في تورط بعض أفرادها بقضايا إرهابية تمس الدولة.
هذه اللغة السياسية المرتفعة، وإن لم تترجم بعد إلى قرار رسمي، كانت تعكس مزاجا عاما داخل بعض الأوساط السياسية يدفع باتجاه حسم المواجهة مع الإسلام السياسي بشكل نهائي، وعدم الاكتفاء بالمعالجة الإدارية السابقة، والتصعيد حتى الوصول الى الحل الكامل.
وهنا تبرز معادلة معقدة، وهو انه هل يكفي «الحظر القانوني» للجماعة الأم، دون المساس بالحزب السياسي؟ أم أننا نتجه اليوم نحو خيار أكثر جذرية، والذي يتمثل بحل جبهة العمل الإسلامي نفسه وحظر الجماعة بشكل كامل؟
فقرار حظر الجماعة ومقاضاة الأفراد المتورطين في القضية الارهابية «فقط»، والإبقاء على الإطار السياسي قائم، ربما لن يكون كافيا للشارع وغير مرضي وهو ما سيفتح الطريق للأصوات النشاز للتطرف كون غيرهم أمن من العقاب بوجهة نظرهم، أما الخيار الثاني وهو الحل الكامل للجماعة بما فيها الذراع السياسي وهو ما يطالب به بعض النواب اليوم، والذي ما يزال ذلك الخيار محفوف بالتعقيدات القانونية والدستورية حتى الآن.
لهذا ربما أريد أن ألخص الامر هنا وأقول أن كلا الخيارين سيتخذ أحدهما في مطلع حزيران المقبل بلا شك، وأن خيار «الحل الكامل» والذي كان مستبعدا لم يعد مجرد احتمال بعيد، بل أحد السيناريوهات المطروحة بقوة على الطاولة، لكن القرار النهائي سيبقى يدرس حتى اللحظة الأخيرة وبعيدا عن الضغط النيابي وغيره، وسيأخذ في الحسبان كافة الجوانب الرئيسية في المعادلة واهمها الاستقرار الوطني والمصالح العليا للدولة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع