أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
حوار وجمهور متقلب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حوار وجمهور متقلب

حوار وجمهور متقلب

06-04-2025 10:48 AM

يوميا نعيش تجربة حوار لم يعجبنا المقابل لنا فيها أن يتحدث، او حتى أن نسمعه او نصغي إليه، وترى المقابل يشغل فكره وباله يقلب المكتوب والمحتوى باحثا عن نقطة يهوى نقاشها او تحويرها، ليوجه الحديث او يغير المضمون، ظنا منه أنه أنهى النقاش لصالحه، ويرافق ذلك تصويت وتصفيق ورسائل من جمهوره ثناءً وتطبيلًا، ومنهم من يلجأ إلى توجيه النقاش ونقطة الحوار الأصلية لقضية لا خلاف فيها أصلا، الا انه لضعف ما يملك من حجة ومنطق نقاش يستخدم بين السطور ما يتفق الطرفان عليه، متجاوزا محتوى نقطة اساس هي سبب انشاء الحوار، وهنا لا بد من طريقين اما ان تستمر في حوار هو أقرب إلى "حوار الطرشان" لا يسمع احدهما قول الآخر، أو أن تغادر النقاش بما تحمل من تقدير لنفسك، وفي كليهما لم نحقق أي نتيجة وتقدم في أصل القضية.

كل يوم هو حوار مفتوح، فكل أحداثنا نقاش وتفاوض وتحاور، ومن يظن أن أكثرها مع الجمهور فقد أخطأ، فأغلب حوارنا ونقاشنا تفاوض وحديث وإقناع داخلي مع أنفسنا، وهنا معضلة الحرب او السكون الداخلي، وأيهما اقرب للنصر على رغباتنا واتجاهاتنا وطبيعة سلوكنا، وكما أنا هم غيري كُثر أقنعوا أنفسهم مرارا وانتصروا عليها في اتجاهات خاطئة، وكما أنا هم غيري كُثر أقنعوا أنفسهم مرارا وانتصرت فيهم اتجاهات وأفكار وقضايا صائبة، وهذا دليل اننا بشر لا ملائكة، ولكن ما لا أقبله في حواري وأي حوار ازدواجية النتيجة في شخص الجمهور، بين تطبيل وتهليل للخطأ ومرتكبه في حوار قضية واضحة، تسلقا او تقربا او تنطحا، وبين التراجع والتقصير في الرد الواعي المسنود بالحجة والمنطق وهدوء تواضع مالك فكرة الصواب.

نعم، اتفق كليا ان علينا ان نحترم ونقر لكل من يقول "هذه وجهة نظري"، ولكن دون الخروج من اصل النقاش والرسالة منه، فوجهة النظر هي رؤية تقبل الخطأ والصواب، وبنيت بقياس مؤشرات محددة، ولا يمكن ان تنتهي بقول احدهم "أنا نصحتك"! فالنصيحة قضية مختلفة الأركان والخبرات ومؤشرات القياس، وهي اعلى مستوى من وجهة النظر، كون اصل النطق بها مبني عن وعي وعلم وتجارب، وليس تصورا كما هي وجهة النظر، وفي كل من مطلقها يستوجب أن يجتمع أمر مهم، وهو هل يملك المقابل ملكة وأسس الحوار وتقبل الرأي أو النصيحة؟ وهل يملك الحجة والثقافة ووعي المجلس ومستوى الحدث والمشاركة في جداله؟ وموضوع هل أنا مع أو ضد فكلنا أصلا نجتهد أن نكون من فئة الصدق الواعي مع اهل الحق على أرض الحق، وكلنا نجتهد انفسنا ضد كل متنطح مدعي الحق لمصالحه وهم كثر.
في واقع الحياة كل يوم ما يقلب موازين الحوار والنصيحة وقبول محتوى ما نقدمه، وهنا ما يؤكد في السواد الأعظم أننا متقلبو الأمزجة والثوابت في أغلب المفاهيم، ففي سيرة حياتي في كل موقع عملت فيه والتقيت فيه جمهورا، لم ألتق شخصا لم يتقلب أو يتغير أو تسمع منه توجها ورأيا ونقدا مخالفا لما يحدث به نفسه في سكونها منفردا، او عند مواجهة أقرانه أو نظرائه او أضداد فكره، أو عند تقاطع القضية ومصالحه، ولكن بين كل أولئك أكثر ما يدهشني من يطلق بحضوري أو أمامي أو في مساحة مشتركة للقراءة كمجموعة "واتس اب" أو "تغريدة" حوارا وفكرا ونصا في البحث عن تحقيق مكاسب مالية وعينية شخصية له مغايرة لما تحدث به وناقشني فيه يوما في جلسة روقان، وفي أكثرهم من الثقة الزائفة من لا يخاف أو يعنيه أن أقول له أنت أكبر كاذب وغالبا لا أتردد في قولها، لنعود عندها إلى العيش في زمن "حوار الطرشان".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع