أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
5 بنود أردنية للحل في غزة والضفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة 5 بنود أردنية للحل في غزة والضفة

5 بنود أردنية للحل في غزة والضفة

02-03-2025 08:27 AM

القمة العربية الاستثنائية التي ستلتئم في القاهرة بعد غد الثلاثاء، ستكون استثنائية بالفعل، فهي ستحدد الوجهة التي ستتخذها القضية الفلسطينية، كما ستؤطر الحدود التي يمكن للبلدان العربية التحرك فيها في ظل إدارة أميركية تعمل على تغيير النظام العالمي القائم منذ الحرب العالمية الثانية.

بحث الوضع في قطاع غزة يستدعي جملة من الموضوعات المرتبطة، والتي ينبغي عدم فصلها عن بعضها بعضا، خلافا لما تريده تل أبيب وواشنطن من الرغبة في أن تتعامل مع تلك القضايا بـ"القطعة"، فمشكلة غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء الحرب بكاملها، ينبغي أن تكون في صميم بحث وضع الضفة الغربية والقدس المحتلة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، بما فيها الاقتحامات ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، وصولا إلى حل نهائي يلبي آمال الفلسطينيين.

هناك اتفاق عربي بعدم السماح بتهجير سكان غزة، وقطع الطريق أمام حكومة الاحتلال لمزيد من التصعيد في الضفة قد يفضي إلى وضع مشابه لما هو عليه الحال في القطاع، وقد يفتح الباب أمام موجة تهجير تتمناها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وتعمل على تحقيقها. القمة العربية ينبغي لها أن تنطلق من جمع أطراف الملف الفلسطيني بكامل عناصره، وأن تحمي وجود الفلسطيني فوق أرضه، وتمكينه من الثبات والصمود.
المقاربة الأردنية للقضية الفلسطينية عبر بوابة غزة، تنطلق من هذه الرؤية الشاملة، فهي تضع في اعتبارها أن الأولوية اليوم هي الوصول إلى إنهاء كامل للعدوان، يرتب لعملية شاملة لإعادة إعمار القطاع المدمر، والذي يحتاج جهودا وموارد ضخمة.
الخطوة الثانية تكون بربط غزة بإدارة السلطة الفلسطينية، بحيث يرتبط القطاع مرة أخرى بالضفة الغربية، ويكون تحت إدارة واحدة، ما يتطلب إنجاز المصالحة وفق أسس وطنية، وترميم العلاقة الفلسطينية الفلسطينية، وقطع الطريق أمام كل محاولات "الاستثمار" في حالة الانقسام.
لكن ذلك يتطلب، وقبل كل شيء، عملية إصلاح شاملة للسلطة الفلسطينية التي توجه إليها اليوم العديد من الانتقادات، وصولا إلى القول بأنها لم تعد تمثل الفلسطينيين، بل أصبحت تدير شؤونها وشؤون النخبة المرتبطة بها.
إصلاح السلطة ينبغي ألا يكون شكليا، بل وفق أسس واضحة، يتم خلالها فرز قيادات شعبية حقيقية، وتحديد قيادات الصف الثاني والثالث، لكي تستعيد الثقة بعد سنوات طويلة من الصورة المهزوزة التي بدت عليها أمام دول العالم، ولعل إصلاحا كهذا سيكون قادرا على منح دفعة قوية للموقف الأردني والمصري والعربي.
في المقاربة الأردنية ثمة نقطة رابعة مهمة، وهي الترتيبات الأمنية في غزة، فالمبدأ الأردني القاطع يقول برفض أي تواجد لقوات عربية في القطاع، فالأردن لا يريد أن يرى استبدالا لقوات عربية مكان قوات الاحتلال، ولا يريد أن يتورط العرب في معضلات صنعها الاحتلال، لذلك ينبغي أن تتولى الأمم المتحدة هذا الدور، وأن ترتب هي طبيعة هذه القوات، على أن تكون من خارج الدول العربية.
نقاش مصير قادة حماس وسلاح الحركة، ينبغي أن يتم داخل البيت الفلسطيني في البداية، من أجل أن يكون هناك توافق كامل على أي قرار يتم الوصول إليه. هناك العديد من الأفكار التي يمكن نقاشها في هذا السياق، ولكن الأهم في هذا الأمر هو أن يتم تمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة سلطاتها وصلاحياتها داخل القطاع، وفق منظور الدولة لا الفصائل، وألا تكون هناك ازدواجية في السلاح يمكن أن تؤدي إلى وضع مشابه لما حصل في العام 2007.
إذا ما تم تطبيق النقاط الأربع السابقة بنجاح، تأتي الخامسة، وهي الأهم على صعيد تقرير المصير، إذ ينبغي العمل حينها على إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام وفق حل الدولتين، بحيث تقام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة.
هذه هي الرؤية الأردنية التي يمكن تبنيها في اجتماع القمة المرتقب، والعمل على بنودها بحيث تستوفي جميع شروط التطبيق، شريطة أن يكون تبنيها وفق خطة عربية محكمة ومنطقية، وتمتلك جميع الإجابات عن الأسئلة المطروحة والمتوقعة، من أجل عدم منح حكومة الاحتلال أي مبرر للطعن فيها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع