أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
اللجان النيابية.. متى تستفيق من غفوتها؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اللجان النيابية .. متى تستفيق من غفوتها؟

اللجان النيابية .. متى تستفيق من غفوتها؟

12-01-2025 07:34 AM

خلال الأعوام الأخيرة، يتحدث الأردن؛ الرسمي والشعبي، باللغة نفسها، وهي لغة التحديث الشامل، بوصفه خيارا أردنيا لا يقبل التأجيل ولا التسويف في بلد يدخل مئويته الثانية بكل ثقة وثبات.

وإذا كان الأردن قد قام بإنجاز القسم الأكبر من الجانب التشريعي لمسار التحديث الشامل، وهو اليوم يفحص مدى مواءمة ما أنجزه مع التطبيق العملي على أرض الواقع، فيبقى أمر غاية في الأهمية، وهو نقل السلوك البشري لمواكبة هذا التحديث، من حيث تطوير الأداء لدى السلطتين؛ التنفيذية والتشريعية، وممارسة السلطتين جميع المهام الموكولة لهما دستوريا.

في جانب السلطة التنفيذية، رأينا كيف أن حكومة الدكتور جعفر حسان تحاول أن ترسم طريقا جديدا لعمل الحكومات، وهو العمل من الميدان، من خلال التعرف عن قرب على التحديات الموجودة لدى المجتمعات في المحافظات المختلفة، وتقديم اجتهادات للحلول، وهي السياسة التي تلقى ترحيبا كبيرا من الشارع الأردني، كونها تقرب الحكومة من هذا الشارع، وتجسّر فجوة كبيرة اتسع عمقها بين الطرفين على مدار السنوات.
في الجانب التشريعي والرقابي، يجب أن يتصدى مجلس النواب لجميع المهام الموكولة له دستوريا، بما يصبّ في المصلحة العامّة، وأن يطور من سلوك النواب؛ فرادى أو لجانا، ومن طرائق عملهم بما يخدم هذه المصلحة.
في هذا الإطار، فالأصل أن لا ينتهي عمل لجان مجلس النواب عند إقرار مشاريع القوانين وكفى، أو يقتصر دورهم على الاستماع لمحتجين على قضايا خدمية يقفون عند بوابة المجلس. هذه أمور مهمة وتدخل في صلب عمل النواب، ولكنها ينبغي أن لا تستهلك وقت النائب كله، فهناك جانب مهم آخر يمكن للنواب ممارسته بشكل فردي، أو عن طريق اللجان المتخصصة، وهو دور أكثر محورية وفاعلية وديمومة.
اللجان النيابية هي عين المجلس الذي يراقب، وبالتالي فإن المواطن ينتظر منها أدوارا مختلفة ومطورة عما اعتادت القيام به في السابق. فمثلا؛ لماذا لا تقوم لجان المجلس بدور السلطة الرقابية، وقد يتحقق ذلك من خلال مراجعة خطاب الحكومة في الثقة والموازنة، فلجنة الاقتصاد عليها أن تقوم بمتابعة كل ما ورد في خطابي الثقة والموازنة وكل ما يهم الشأن الاقتصادي، وملاحقة الحكومة بالجداول الزمنية، والوقوف على مراحل التنفيذ.
اللجنة المالية لا يجب أن يقف دورها عند كتابة تقرير الموازنة والتوصيات، وإنما وجب عليها متابعة الحكومة لتنفيذ تلك التوصيات؛ فالنواب ليسوا شهودا فقط، وإنما لديهم كل الوسائل التي تجعلهم مراقبين ومتابعين ومحاسبين، وهو الدور الذي كفله الدستور والنظام الداخلي للمجلس، وينبغي عليهم استثماره بالشكل المطلوب.
القصة لا تقف عند اللجنة المالية أو الاقتصادية فحسب، وإنما ينبغي توسيع هذا النهج ليشمل جميع اللجان المتشكلة، فلجنة الطاقة عليها ملاحقة الحكومة في كل مشاريع الطاقة، وتقديم تقارير دورية للمجلس، وهو الأمر الذي يتوجب أن يكون لدى لجان الزراعة والسياحة والتعليم والنقل والعمل وغيرها من اللجان.
تجويد العمل النيابي والارتقاء به، هو في صلب عملية التحديث الشاملة التي يطمح إليها كل أردني، وحينها فقط يشعر المواطن أن المجلس يراقب ويحاسب ولا يمنح الثقة فقط، وإنما يتابع الحكومة التي منحها الثقة، ويحاسبها على التقصير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع