لماذا يتكاثر معارضو الحكومة في مجلس النواب؟!

شخصيا أعرف إجابة السؤال منذ ربع قرن تقريبا، حيث رسخ في ذاكرة العمل النيابي بأن اول متطلبات الظفر بمناصب من الحكومة، يكمن في (العين الحمرا)، وهي تلفظ هكذا: (فرجيهم العين الحمرا مطالبك بتمشي)!.. هكذا يقول النائب القديم الذي لم يحالفه الحظ بالنجاح لعضوية المجلس ، فينصح النواب الجدد بان يبدأوا المسيرة النيابية بـ»تحمير العيون»، سواء على الحكومة وأعضائها، أو على الشخصيات السياسية أو المسؤولين الذين يمثلون الحكومة في مجالس إدارات الشركات متعددة الجنسيات، كالفوسفات مثلا.
بلا مقدمات منطقية؛ تتناقل السوشال الميديا «سواليف» نيابية، مفعمة بالسخط على رئيس مجلس إدارة الفوسفات د محمد الذنيبات، وثمة في السياق «خلطة ارقام وإحصائيات» غير متناسقة ولا يبدو عليها أنها نالت نصيبها من الدقة، وللوهلة الأولى يشعر «الغشيم» بأن الهجمة جديدة «لنج»، لكن مع قليل من البحث على الانترنت، يجدها مكررة حدثت قبل هذه المرة وتم تناقلها مرتين على الأقل.. فالمتضررون من صرامة اداء د . الذنيبات كثر، وأذكر قبل أكثر من 5 سنوات، حدثني عن المتضررين، والذين كانوا يتنفعون.. ولا مجال لذكر تفاصيل الحديث، وبشكل عام ولا تختلف هذه الهجمة الـ»معادة» عن سابقاتها، لا بالألفاظ ولا بالأرقام ولا بالأهداف.
وثمة طبخة من الأسئلة والاستجوابات، بنفس المضامين والسياق، لكن على الوزراء الحاليين، فمثلا يتحدث متحدثون عن تشغيل ابنة وزير في قناة المملكة الفضائية، وهو موضوع يتم طرق بابه للمرة الثانية خلال 4 سنوات «حسب اعتقادي»، حيث اعرف الوزير،

وأعرف ان ابنته قد تعينت بعقد بائس منذ أكثر من 3 سنوات، ولم أعلم بعد لماذا الاعتراض، وهل قناة المملكة مؤسسة تابعة للحكومة وتخضع تعييناتها لنظام ديوان الخدمة المدنية قديما، أو حديثا..
وثمة أخبار أخرى كثيرة من النوع ذاته، تشعر بأن السائل عنها حقا «غايب فيلة»، او أنه في بداية مشواره على طريق السياسة وطريق فنون تحصيل الممكن، وغالبية الممكن الذي يطارده أكثرهم، متعلق بـ»الهيبة» أو ما يسمى «قطع رأس القِطّ من ليلة الدخلة»..!!.
متى يرتقيان؟ أعني السائل والناقل، وبعض المجيبين عن أسئلة بلا مضامين «تنفع الناس»!!.
الله يعين الناس على عقولهم وضمائرهم.

---