ماي بي بي

هكذا يسميها جلالة الملك my baby ) ) انها المدينة التي احبها جلالة الملك واعطاها من وقته ومن جهده ومتابعته الكثير الكثير وخلال فترة وجيزة من اعمار المدن كانت نتائج حقيقة قياسية تحققها العقبة من تقدم وازدهار في كافة مجالات الحياة سواء كانت اقتصادية او اجتماعية رافقها التحدي والقلق الا ان النجاح وباصرار القائد كان حليفها ، رغم مراهنة البعض انها لن تنجح الا ان ثمانية عشر مليار دولار على ارض العقبة كانت كافية لتلجم كل من يشكك في نتائج تحويل هذه المنطقة الى منطقة اقتصادية خاصة ، و ازدهر تغر الاردن الباسم من خلال استثمارات عالمية وعربية ومحلية منها ما يتحدث عن نفسه ومستغل ومشرف وواضح للعيان ومنها ما هو متعثر بسبب الواقع الاقتصادي والسياسي الذي نعيشه وتعيشة منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام وهو ما اخاف جميع المستثمرين في منطقة العقبة وساهم في انكماش الاستثمارات ، الا ان لفتة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله الى العقبة يوم امس والتي ماغابت عن ذهنه يوما ستعيد لهذه المدينة مكانتها التي وصلت لها بجهود جلالته الشخصية التي بذلها لسنوات كانت نتائجها كبيرة ومشرفة جدا .

فلقاء جلالة الملك بالمستثمرين داخل منطقة العقبة ما هو الا اصرار ورسالة للجميع بان العقبة ستبقى عروس البحر الاحمر وثغر الاردن الباسم وواحة امن وامان بفضل هؤلاء الرجال الذين اصروا على ان تبقى العقبة امنة في اهلها وفي حدودها وفي استثماراتها وفي زوارها الذين لا تحلوا العقبة ولاتزهوا الا بوجودهم وبثقتهم بامنها وامانها مما تطلب منهم جهود مضاعفة قد تكون اقل لو انهم في مكان غير العقبة .لكنهم فضلوا ان يشقوا ويبذلوا جهدا اكبر في سبيل المساهمة في رسم الابتسامة على ثغر اردنهم الباسم .

ان ما سينتج عن هذا اللقاء هو تاكيد اهتمام جلالة الملك شخصيا بالعقبة والاصرار على ازالة الانكماش الذي نتج خلال الفترات الاخيرة الماضية واعادة الامور الى نصابها وثقة المستثمر بان استثمارة بخير وبامان وان الانكماش الى زوال وان العقبة لن تكون الا واحة استثمار امنة متابعة من اعلى سلطة في البلد .

ما نتمناه على حكومتنا الرشيدة ان تقتدي بجلالة الملك وان تعطي للعقبة جزءا" من وقتها وقليلا من جهدها باختيار اشخاص قادرون على خدمة المستثمرون وخدمة ابناء المدينة بعيدا عن المحسوبيات والخوف والتخويف ، مشروع العقبة وفوائدة لكل الاردنيين من الطرة الى الدرة ، الشخص المناسب في المكان المناسب هي القاعدة الاساسية التي طورت العقبة واوصلتها الى مكانة مميزة وليست التوزيعات الجغرافية او الفئوية او الواسطات في قيادة دفة السلطة لان الاختيار السييء هو اهم العوامل التي ادت الى تخلف وتراجع ازدهار هذا المشروع .

في العقبة ميزات قد لاتكون موجودة في اي مكان في الاردن وفيها حالة قد لاتكون موجودة في مكان اخر في هذا الوطن فهي الاردن بل هي نموذج للاردن الكبير يزينها اردنيون من كل القبائل والعشائر والعوائل من بدو و مدن و حضر و فلاحين من الشمال ومن الجنوب ومن الشرق ومن الغرب فكل مكونات المجتمع البشري الاردني لها تمثيل في العقبة نتمنى ان تكون هذه الميزات سببا في وحدة اهلها ومساندة لتطويرها وازدهارها ونتمنى ان تكون حالتها حالة امن واستقرار لاحالة قلق وتخلف .لنلتفت للصالح العام ولنشتري الكفاءات لادارة المدينة ولا نحتكر ادارتها على توزيعة جغرافية تاخذ المدينة الى التراجع تلو التراجع والفشل تلو الفشل فالانجازات عظيمة تعالوا لنعظمها لا ان نقزمها والى الامام يا ايلة الاسلام .