أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الملك في الشرق الأقصى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الملك في الشرق الأقصى

الملك في الشرق الأقصى

11-11-2025 09:33 AM

يستهل الملك عبدالله زيارته "السياسيه الاقتصاديه" فى الشرق الأقصى لليابان من أجل دعم نماذج العمل بالهندسة المعرفية وبناء شراكات اقتصادية تدعم الاقتصاد الأردني وتمكنه معرفيا من رفع معدلات الإنتاج، والذى بات بحاجة لتطوير بنيوي فى مجالات الذكاء الاصطناعي وروافع عصريه ترسي مسارات الصناعات الإنتاجية، وذلك عبر شراكات تقوم على تطويرها حركة التجارة البينية بين الجانبين، حيث تعتبر اليابان واحدة من كبريات الدول المصنعة والمنتجة لهذه التكنولوجيا المعرفية والتي يمكنها أن تسهم بتطوير وتحديث منظومة العمل الإنشائية والزراعة والصناعة وذلك عبر وكالة جايكا اليابانية وهيئة التجارة الخارجية اليابانية.

وهو ما يعد استثمار مباشر للعلاقات المتينة التي تربط الملك عبدالله مع الإمبراطور الياباني ناروهيتو ورئيس وزرائه تاكاشي، وذلك بعد الزيارة الاستكشافية التحضيرية التى قام بها الحسين ولي العهد لليابان فى المنتصف الاول من هذا العام، الأمر الذى يعول عليه محليا بنقل نماذج عمل معرفية جديدة للأردن، تضيف للاقتصاد الأردني اضافات نوعية على المستوى الإنتاجي وعلى الصعيد التعليمي المعرفي لما تحويه الحاضنة اليابانيه من علوم معرفية يمكن الاستفادة منها فى تطوير المناهج ومنهجيات الأعمال، عبر الشراكات الأردنية اليابانية من بناء بيئة استثمارية حديثة مؤيده ومدعومة يابانيا ويمكن إنجازها محليا، وهذا ما يجعل محطة اليابان رئيسية معرفية.

واما المحطه الثانيه التى ستعود بالملك الى هانوي حيث ينعقد مؤتمر الأعمال الأردني الفيتنامي، ليشهد تأسيس شراكات القطاع الخاص فى مجالات تصنيع الألبسة والبحث بتطوير شبكة الأعمال بين فيتنام الصاعدة في مجالات تطوير أعمال النسيج والصناعات الخدماتية، والتي باتت من الدول المميزة بهذا الإطار اضافة لدعم حركة التجارة البينية بين الجانبين، وهي الموضوعات كما غيرها من الموضوعات البيئية ستكون على طاولة البحث بين الملك عبدالله والرئيس الفيتنامي لونغ كونغ ورئيس وزرائه فام مينه تشينه لما تنظر إليه دول الشرق الأقصى للأردن، باعتباره بيئة آمنة للاستثمار موصى للاستثمار بها من دول الآسيان التي كان لها لقاء مهم فى ماليزيا مع الرئيس الأمريكي ترامب في الشهر الماضي.

واما المحطة الثالثه للملك عبدالله فانها ستكون فى سنغافورة حيث الدوله الاكثر تطورا بالشرق الأقصى، وهى التى تدار وفق منظومة عمل ادارية متطورة وتعتبر من اكثر المجتمعات تطورا بين بلدان الآسيان لانها قريبة من النموذج الاقتصادي الأردني كونها تعتمد على الاقتصادي الخدماتي، إلا أن الناتج القومي لها هو عشرة أضعاف ما ينتجه الأردن كما أنها تمتلك واحدة من ارقي المنظومات التعليمية والتجارية بين دول الشرق الأقصى والعالم، وهذا ما يجعل من محطة سنغافورة يمكنها أن تنقل ذاتية العمل السنغافوري في التغلب على البيئه الاقليميه التى كانت معاكسه لها منذ استقلالها عن ماليزيا، وهى التجربة في مضمونها العام التى يمكن الاستفادة منها في النواحي الإدارية وفى مجالات الاستثمار في تكنولوجيا الأعمال عبر الاستثمار بالعلاقات الراسخة التى نسجها الأردن مع القيادة السنغافورية منذ استقلالها، وذلك عبر اللقاءات التى ستجمع الملك عبدالله مع الرئيس السنغافوري شانموغاراتنام ورئيس وزراءه وونغ.

أما المحطة الرابعة فإنها ستحط الطائرة الملكية في جاكرتا حيث اندونيسيا اكبر الدول الاسلامية التي كان لها دور هام فى اتفاقية إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث ينتظر أن تجرى مباحثات تنسيقية تشاورية فى جوانب سياسية تخص منطقة الشرق الأوسط كما العملية السلمية كما تسهم فى بناء حواضن استثمارية عبر صندوق الثروة السيادي الاندونيسي المهتم بتطوير مجالات الاستثمار في الأردن عبر شراكات حقيقية، وهى النقاط الرئيسيه وغيرها من السياقات البينية التي سيتم الحديث حولها بين الملك عبدالله والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في زيارة الملك الرسمية، وهو ما يعول عليه فى توسيع مظلة الاستثمارات وخياراتها لكي لا تقف عند العواصم الغربية بل تذهب تجاه الشرق حيث بلغت أحجام النمو مستويات كبيرة وعوائد الاستثمار باتت تحمل فائض يمكن استثماره في الدول الآمنة والمستقرة في منطقة الشرق الأوسط، التي أخذ زخمها فى تصاعد والتى تشكل الاردن محتواه وعنوانه.

أما المحطة الخامسة للملك فإنها ستكون استراتيجية في إسلام آباد عاصمة باكستان النووية، والتي سيلتقي فيها مع الرئيس الباكستاني آصف زرداري ورئيس وزرائه محمد شريف فى ظل المناخات السياسية التي تسود أجواء الأمان النووي الذي تهتم به واشنطن للسيطرة على مولدات الطاقة النووية الايرانية السعودية، لما لهذا الجانب من أهمية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وعودة الهدوء للمنطقة عبر نظام ضوابط وموازين جديد يحد من حالة التسابق لامتلاك السلاح النووي، ووضع حد لحالة الغلو وتصاعد الحلول العسكرية ويعود الجميع الى مناخات السلم والامان القائمة على المرجعية الأممية، والعامله على فتح مجالات الاستثمار في التنمية والنماء.

صحيح أن زيارة الملك للشرق الاقصى هي زيارة مضغوطه ومتعبه نتيجة كثرة محطاتها، وهو ما بينه الملك فى بيان إرهاقه من كثرتها، وهو يجوب العالم من اجل الاردن وقضيته المركزية في لقائه بين الأهل بالكرك، لكنه الأردن هو الأثمن والأغلى على الملك الذي عاهد الله على التفاني في خدمته ورفعة رايته، وهذا ما جعله يمضي بثبات لتحقيق الانجاز تلو الانجاز عبر هذه المحطة بالشرق الاقصى التي تأتي بوقت دقيق وفي ظروف استثنائية الأردن بحاجة إليها من أجل تعافي اقتصاده الذي مازال يعيش محطة احتراز منذ أكثر 15 عاما نتيجة ظروف المنطقة الضاغطة، التي لم تنقطع رياحها بالتعرية والتجوية منذ مناخات الربيع العربي وما تبعها من مناخات ارهاب وعقبها من أجواء كورونا ومن ثم حرب غزة، وهذا ما يجعل من هذه المحطة للشرق الاقصى تكون ضرورية لدعم الاقتصاد وتعافي حركته والتي نسأل الله لها النجاح وللملك بالعودة الميمونة الى عرين النشامى.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع