آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
تُعد المسيرة الخضراء إحدى أبرز الصفحات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث، ورمزاً خالداً للتلاحم بين العرش والشعب، وللوحدة الوطنية الصلبة التي واجه بها المغاربة الإستعمار بكل إيمان وسلمية. إنها ليست مجرد حدث سياسي عابر، بل ملحمة إنسانية وروحية تُجسد الإرادة الجماعية لشعب آمن بعدالة قضيته واسترجع أرضه دون رصاصة واحدة.
في السادس من نوفمبر من كل عام، يحتفل المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء، الحدث التاريخي العظيم الذي خلد في ذاكرة الأمة كرمز للوحدة الوطنية والالتحام بين العرش والشعب.
ففي سنة 1975، وبعد رأي محكمة العدل الدولية الذي أكد وجود روابط تاريخية وقانونية بين المغرب وصحرائه، أعلن الملك الحسن الثاني رحمه الله عن تنظيم مسيرة سلمية نحو الأقاليم الجنوبية، لإسترجاع الأرض المغتصبة بالوسائل السلمية والحضارية.
إستجاب النداء 400 ألف متطوع ومتطوعة من جميع أنحاء المملكة، خرجوا حاملين المصحف الشريف والعلم الوطني، دون سلاح، مؤمنين بعدالة قضيتهم ووحدة وطنهم. وهكذا إنطلقت المسيرة الخضراء من شمال البلاد نحو الصحراء المغربية، في مشهد أبهر العالم وأثبت أن الإرادة السلمية قادرة على تحقيق النصر دون إراقة دماء.
أثمرت هذه الملحمة عن توقيع اتفاقية مدريد التي أنهت الوجود الإسباني في الصحراء، وأعادت الأقاليم الجنوبية إلى حضن الوطن الأم. ومنذ ذلك الحين، إنطلقت مشاريع التنمية والبناء في الصحراء المغربية، لتصبح اليوم نموذجاً في الإستقرار والنمو والإزدهار تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الله.
إن المسيرة الخضراء لم تكن مجرد حدث لاسترجاع أرض، بل ثورة سلمية مجيدة نقلت المغرب من مرحلة المطالبة إلى مرحلة البناء، ومن زمن الإحتلال إلى زمن الوحدة والكرامة.
ستظل هذه الملحمة الوطنية نبراساً يهتدي به المغاربة في مسيرتهم نحو المستقبل، ودليلاً على أن الشعوب المؤمنة بعدالة قضيتها قادرة على صنع التاريخ بالإيمان والعقل والوحدة.
إن المسيرة الخضراء ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل قيمة خالدة تُجسد إيمان المغاربة بوحدتهم وسيادتهم على ترابهم، ورسالة متجددة بأن المغرب ماضٍ بثقة في طريق التنمية والدفاع عن قضاياه العادلة.
المسيرة الخضراء… عنوان الوحدة والسلام، وإرث خالد في وجدان كل مغربي ومغربية.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي