أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ذكاءٌ يصنع التعلّم… لا يلغيه

ذكاءٌ يصنع التعلّم… لا يلغيه

26-10-2025 09:22 AM

الأستاذ الدكتور أمجد الفاهوم - لم يعد الذكاء الصناعي مجرد تقنية تُضاف إلى أدوات التعليم، بل أصبح مرآة تعكس وعي المعلّم ونضج الطالب في التعامل مع المعرفة. فبين أيدينا اليوم أدوات قادرة على تلخيص النصوص، وتصميم الدروس، وتحليل الأساليب، ولكن جوهر العملية التعليمية ما يزال يقوم على سؤالٍ بسيط وعميق: من يقود من؟ الإنسان أم الأداة؟

إن التحدي الحقيقي لا يكمن في استخدام الذكاء الصناعي، بل في توجيهه نحو بناء عقلٍ ناقدٍ ومبدع. فالطالب الذي يختصر الطريق عبر الأداة دون أن يفكر، يفقد لذة الاكتشاف. والمعلّم الذي يعتمد على الخوارزميات بدل تحفيز العقول، يفقد دوره كمنارةٍ تقود نحو الفهم لا الحفظ.

ومن هنا فإن الريادة في التعليم الحديث لا تتحقق بالاعتماد على التقنية، بل بفهم فلسفتها. فالذكاء الصناعي يجب أن يكون معينًا على التعلّم، لا بديلًا عن الجهد الإنساني. وهو وسيلةٌ لترتيب الأفكار، وتنظيم الوقت، وتوسيع الأفق، لكنه لا يملك حسّ الفضول، ولا دفءَ الشغف الذي يصنعه المعلم في قاعة الصف.

من هنا تأتي الدعوة إلى عقد جلسات تفاعلية على مستوى المدارس والجامعات تُعيد وصل الطالب والمعلّم وعضو هيئة التدريس بجوهر العملية التعليمية، وتمنحهما القدرة على استخدام الأدوات الذكية بوعيٍ ومسؤولية. فهذه اللقاءات لا تهدف إلى عرض البرامج والتطبيقات فحسب، بل إلى ترسيخ فكرةٍ أعمق: أن التعليم الحقيقي هو الذي يجعل الإنسان أكثر تفكيرًا لا أكثر اعتمادًا، وأكثر إبداعًا لا أكثر نسخًا.

وإذ نعيش في هذا العالمٍ السريع التغيّر، فلا بد من تربية جيلٍ يفكر بذكاءٍ إنسانيٍّ قبل أن يستخدم ذكاءً صناعيًا، وجيلٍ يُحسن السؤال قبل أن يطلب الإجابة، ويصنع طريقه بالمعرفة لا بالمعلومة فقط. فالتقنية مهما بلغت قوتها، تبقى مجرد أداة. أما الإنسان الذي يتقن توجيهها، فهو الغاية والجوهر.

#التعليم #الذكاء_الصناعي #الريادة_في_التعلم #تمكين_المعلم #وعي_رقمي #تكنولوجيا_المستقبل








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع