أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غياب المشروع العربي في الشرق الأوسط !!

غياب المشروع العربي في الشرق الأوسط !!

03-08-2025 02:45 PM

بقلم: روشان الكايد - في خضم التحولات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط، يبدو أن أكثر ما يلفت النظر ليس حجم التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون المنطقة، بل الغياب العربي الصارخ عن مشهد الفعل والتأثير .

فبينما تنشط القوى الإقليمية والدولية في رسم خرائط النفوذ، والبحث عن تحالفات استراتيجية جديدة، يغرق العرب في حالة من التشرذم والتقوقع والانكفاء على الذات، دون مشروع جامع أو رؤية مشتركة .

الكل يتحرك... إلا العرب

تركيا تمضي قدماً في مشروعها العثماني الجديد، متكئة على مزيج من النفوذ الثقافي والتمدد العسكري والابتزاز السياسي .
إيران تواصل تثبيت حضورها في عواصم عربية، وتبني محورها المذهبي الذي تجاوز طابعه العقدي إلى أبعاد جيوسياسية خطيرة .

إسرائيل، منذ اتفاقيات أبراهام، تتحرك بحرية نحو تطبيع إقليمي شامل، تسعى من خلاله إلى تأمين وجودها وتوسيع دائرة نفوذها .
أما الولايات المتحدة، فلا تزال ترى في الشرق الأوسط ساحة صراع مصالح يجب إدارتها، لا حلّها .

في المقابل، يقف العرب في موقع المتفرج، أو في أحسن الأحوال، في موقع ردّ الفعل، وليس الفعل .
فلا مشروع سياسي عربي مشترك، ولا موقف موحد تجاه القضايا المصيرية، ولا حتى تصور مستقبلي لمكانة العرب في النظام الإقليمي والدولي .
وكأن الأمة العربية فقدت البوصلة، وتاهت في تفاصيل خلافاتها الداخلية ومصالح أنظمتها المتفرقة .

غياب المشروع العربي لا يعني فقط غياب المبادرة، بل يؤدي بالضرورة إلى فقدان التأثير، وحتى إلى تحوّل الدول العربية إلى أدوات تُستخدم في مشاريع الآخرين، بدل أن تكون شريكة في صناعتها .
لقد أثبتت التجربة أن الفراغ لا يدوم، وأن من لا يملأ مكانه بيده، سيملؤه الآخرون بما يخدم أجنداتهم .

والأسوأ من ذلك، أن بعض الأنظمة العربية باتت ترى في الالتحاق بمشاريع غير عربية حلاً لضمان بقائها أو تحسين شروط وجودها، دون إدراك أن هذا الالتحاق لا يصنع شراكة حقيقية، بل يُكرّس التبعية ويُعمّق التصدع .

نحو مشروع عربي جامع ..

ليس المطلوب بالضرورة استنساخ حلم القومية العربية بشكل تقليدي، بل إعادة تعريف "المشروع العربي" بما يناسب العصر والتحديات الجديدة .
مشروع يقوم على احترام السيادة، وتحقيق التكامل الاقتصادي، وصياغة سياسة خارجية موحدة في الحد الأدنى تجاه القضايا المصيرية .
مشروع يُعيد للعرب صوتهم، ويمنح شعوبهم أملاً بأن لهم مكاناً تحت الشمس، وأنهم ليسوا مجرد أوراق تُلعب على طاولة الكبار .

لقد آن الأوان أن نُدرك أن غيابنا عن الفعل، لن يعفي منطقتنا من التدخلات، بل سيُغري المزيد منها .
وأن الصمت العربي تجاه إعادة رسم الخرائط قد يكون مكلفاً أكثر من أي مواجهة … _ فالتاريخ لا يرحم الغائبين، ولا يُنصف المترددين_ .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع