أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الأردن قول وفعل

الأردن قول وفعل

22-07-2025 10:22 AM

جميل أن نقول إن الأردن قول وفعل وهذه ليست مجرد عبارة نرددها في المناسبات أو نشيد بها في الخطب بل حقيقة ترسخت على مدى عقود من المواقف المشرفة التي سطرها الأردنيون بدمائهم وعرقهم وتضحياتهم من أجل فلسطين منذ نكبة 1948 مرورا بحرب 1967 ومعركة الكرامة ووصولا إلى كل محطة ألم تمر بها فلسطين نجد الأردن حاضرا بكل قوة وثبات دون تردد أو مساومة أو انتظار للشكر والتصفيق

لم يكتف الأردن بإدانة العدوان على غزة بالكلمات والخطابات بل فعل ما لم تجرؤ عليه دول كثيرة فأرسل المستشفى الميداني العسكري الذي يعمل وسط الخطر وتحت القصف وأرسل الطائرات التي أسقطت المساعدات جوا إلى شمال القطاع حيث الجوع والدمار والخذلان ورأينا بأعيننا كيف حلقت الطائرات الأردنية في سماء غزة يوم 20 يوليو وأسقطت المساعدات الغذائية والطبية لأهلنا رغم المخاطر ورغم الحصار ورغم قلة الإمكانات

هل يمكن أن نتغافل عن قوافل الشاحنات التي لا تتوقف والتي تنطلق من الأردن إلى معبر كرم أبو سالم محملة بكل ما يمكن أن يساعد على بقاء الحياة في غزة في الوقت الذي أغلقت فيه دول أبوابها وحدودها بل وصمتت عن المجازر؟ وهل ننسى كيف أن الشعب الأردني بمختلف مكوناته شارك في جمع التبرعات وإرسال المساعدات وعبر عن تضامنه بوقفاته ومسيراته اليومية؟

ورغم كل هذه الشواهد التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد نرى من يصعد في وجه الأردن ويشكك في نواياه ويقول إن المساعدات لا تصل أو إنها ترسل لفئة دون أخرى وهذه أكاذيب تهدف إلى كسر الثقة وبث الفتنة بين الشعوب المحبة لفلسطين فالطائرات لا تسأل عن هوية الجائع ولا عن انتماء المصاب بل ترمي المساعدة لمن يحتاجها على أرض غزة التي تصرخ من الجوع والموت والحصار

ومع أن الأردن يفعل ما يستطيع بكل طاقته من أجل تخفيف الكارثة إلا أن السؤال الحقيقي يجب أن يُوجّه للعالم كله ماذا فعلتم من أجل غزة؟ هل اكتفيتم ببيانات الشجب والتعاطف البارد؟ هل نجحتم في وقف المجازر أو حتى الضغط الجاد على الاحتلال؟ وماذا فعلت القيادات التي تدعي المقاومة؟ هل أوقفت شلال الدم؟

ما حدث في 7 أكتوبر ورّط الشعب الفلسطيني في حرب مفتوحة لم يكن مستعدا لها حرب بلا غطاء عربي ولا رصيد دولي ولا حتى استعدادات لوجستية تجعلها حربا متكافئة فهل كان الهدف تحرير فلسطين أم التسبب في نكبة جديدة؟ ثم ما الذي فعله قادة حماس وهم في الخارج في الفنادق والعواصم ينعمون بالهدوء بينما أطفال غزة يموتون من الجوع والخوف والموت المجاني؟

إن تسليط الضوء على هذه الحقائق ليس خيانة للقضية بل إنقاذ لها من الذين استثمروها وتاجروا بها الذين حولوا مقاومة الاحتلال إلى مشروع سياسي لحساباتهم الخاصة وتركوا الشعب يواجه المصير وحده

الأردن لم يساوم يوما على فلسطين ولم يكن يوما حاملا للاحتلال كما يزعم المزاودون بل وقف في وجه مشاريع التصفية ورفض التنازل عن القدس ودفع ثمن ذلك سياسيا واقتصاديا لكنه لم يتراجع ولم يبدل

ورغم ذلك كله يبقى التحدي الأكبر أن نلتفت نحن كأردنيين إلى الداخل إلى مواطن أردني يشعر بأنه مهمش أو مقهور إلى شاب عاطل عن العمل إلى أسرة لا تجد قوت يومها إلى قرية بلا خدمات أو مدينة تنهشها البطالة نحتاج إلى أن نرى أنفسنا كما نرى الآخرين لأن الداخل القوي هو الذي يصون الموقف ويحمي الوطن من الانهيار من الداخل فلا يكفي أن نكون حماة للقدس ونحن لا نحمي فقرائنا ولا ننصف معلمينا ولا نوفر العدالة في توزيع الفرص

الأردن فعل وفعل لكن عليه أيضا أن يُعيد التوازن بين واجبه القومي في نصرة فلسطين وواجبه الوطني في بناء مجتمعه فالكرامة لا تتجزأ والسيادة لا تكتمل إلا بشعب يشعر بالأمان والعدالة والكرامة في وطنه








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع