أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
البُعد السادس ، بين العلم والفلسفة والوعي الكوني ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة البعد السادس ، بين العلم والفلسفة والوعي الكوني...

البعد السادس ، بين العلم والفلسفة والوعي الكوني .. !!

04-06-2025 09:21 AM

في تقديرنا يتطلّب فهمُ الكون التحلّي بالشجاعة لتجاوز حدود الإدراك الحسّي ، ومن بين المفاهيم التي تُوسِّع هذا الأفق يبرز «البُعد السادس» ، فهو في آنٍ واحد فكرة علميّة محكومة بالدقّة الرياضية، ورمزٌ فلسفيّ ووعي يتجاوز المألوف ، وفي هذه العجالة نستعرض بقراءةً معمَّقة وشاملة ، ما يمكننا من أن نحدِّد بدقّة معنى البُعد السادس في كل سياق، وتُبقي الحدود واضحة بين الفيزياء الصارمة والاستعارات الفكرية :
1. البُعد السادس في الفيزياء الحديثة: هندسةٌ خفيّة تُحكم الكون ، ففي نظريات الأوتار الفائقة ونظرية M يمتدُّ الكون إلى عشرة أو أحد عشر بُعدًا ، ستةٌ من هذه الأبعاد ملتفّة على طول بلانك (≈ 10⁻³³ سم)، أحدها هو البُعد السادس ، إنه إحداثيّة رياضيّة داخل كل نقطة من الفراغ ، ليس ممرًّا للسفر، بل حجر زاوية يضبط اهتزاز الأوتار، ومن ثمّ كتلة الجسيمات وشحنتها وعدد أجيالها ، ويطوى هذا البُعد في متشعّبات كاليبي–ياو معقّدة، ويبحث الفيزيائيون عن آثاره غير المباشرة—كفقدان طاقة غريب أو انحراف في الجاذبيّة—في تجارب مثل مصادم الهادرونات الكبير، وإن لم يظهر دليلٌ حاسمٌ بعد.
2. البُعد السادس في فلسفة الأكوان المتعدّدة: فضاء الاحتمالات الراديكالي ، وأمّا في الفلسفة، فيُمثّل البُعد السادس محورًا تخيّليًّا للتنقّل بين أكوان موازية ذات قوانين وثوابت مختلفة. بعدُنا الرابع هو الزمن، والخامس يجمع كل المسارات الزمنية الممكنة داخل كون ثابت القوانين ، بينما السادس، فلسفيًّا، يفتح باب «ماذا لو تغيّر ثابت الجاذبية أو شحنة الإلكترون؟!! ». إنه أداة ذهنية توسّع نطاق التفكير ولا يتطلّب قابلية قياس.
3. البُعد السادس كمرآة للوعي الكوني: استعارةٌ للتجاوز الداخلي
في حقول التأمّل ودراسات الوعي يُستعار المصطلح لوصف حالة إدراكٍ يتجاوز فيها الإنسان الزمان والمكان ويختبر شعور الارتباط الكُلّي بالوجود ، وهنا «البُعد» مجرّد استعارة لحقل معلومات غير خطي ، وتجربةٌ ذاتيّة لا تزعم برهانًا تجريبيًّا، لكنّها تلهم رحلةً داخليةً نحو معنى أعمق للحياة.
4. الخيط الناظم: وضع كل تعريف في سياقه ، فالتعريف الفيزيائي المحكَم: محور مكاني ملتفّ بحجم بلانكي يَنتج عنه اتساق نظريات الأوتار، ويظلّ قابلًا للاختبار غير المباشر فقط ، بينما التعريف الفلسفي (الكون المتعدّد): مفهوم تصوّري يضيف محورًا ذهنيًّا للانتقال بين أكوان بظروف مختلفة، بلا أي بُعد هندسي قابل للقياس ، بينما التعريف كاستعارة وعي: مستوى إدراك يُستعمَل لتجارب التأمّل ، لا يتضمّن ادّعاءً علميًّا ، وضمن هذا السياق لا بد من التنبيه إلى ما نسميه " مخاطر الخلط " ، والتي نوجزها على النحو التالي :
1. إضفاء صبغة علمية زائفة على تجارب ذاتيّة إذا خُلط التعريف الفيزيائي بالمجاز الروحي.
2. تحويل الفرضيات الفلسفية إلى «حقائق» تجريبية غير قابلة للدحض.
3. ترويج خيال علميّ على أنه واقع، مما يُضعف مصداقية النقاش ، لهذا تجدنا نؤكد على "
قاعدة التمييز " والتي نلخصها في اسأل دائمًا: «في أي سياق ذُكر البُعد السادس؟! »—فوضوح السياق هو ما يمنح الحوار دقّته وقوّته الإقناعية.
5. لماذا نهتمّ بالبُعد السادس؟!! والجواب على النحو التالي :
1. مفتاح التوحيد العلمي: بدونه لا تكتمل رياضيات توحيد القوى الأربع.
2. منشأ الثوابت الكونية: يقدّم تفسيرًا لكيفية ضبط القيم الفيزيائية بدقّة تسمح بالحياة.
3. حفّاز التفكير الحرّ: يوسّع الخيال إلى احتمالات كونية جديدة ويثري الأدب العلمي.
4. دعوة للتأمّل: يذكّر بأن المعرفة لا تنحصر في الحسّ، بل تتطلّب استكشاف الداخل أيضًا.
ويبقى البُعد السادس بوابةً للتكامل بين الدقّة التجريبية وجرأة التخيل الفلسفي وثراء التجربة الداخلية ، وقوّته تكمن في الفصل الواضح بين معناه العلمي المحكَم—إحداثيّة ملتفّة ضرورية لنظريات الأوتار—وبقية استعمالاته المجازية ، وإذا التزمنا بهذا الفصل، تحوّل البُعد السادس من فكرة غامضة إلى عدسة نفهم بها الكون والعقل معًا، ونطرح السؤال الأعمق: كيف نستخدم رؤيته لتوسيع حدود العلم والإدراك الإنساني في آنٍ واحد ؟!! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع