أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
متى نبدأ المراجعة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة متى نبدأ المراجعة؟

متى نبدأ المراجعة؟

28-04-2025 09:58 AM

لا نعرف بعد موعدا لتوقف آلة القتل في غزة. فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ضائعة في كواليس الوسطاء، وإسرائيل تزيد من وتيرة توغلها في مناطق جديدة داخل القطاع، بينما تكافح حماس لإثبات وجودها في ساحة القتال بعمليات محدودة.

في الحالتين الشعور بوطأة الكارثة التي حلت بالقطاع وأهله، لم تعد خافية على أحد. أسئلة الطوفان تحاصر الجميع في غزة وخارجها. هناك في لبنان جدل لا يتوقف عن جدوى جبهة الإسناد وما حل بلبنان بعدها. وفي الضفة الغربية كان ثمن المقاومة المسلحة في مخيمات الشمال، نزوح قسري لأكثر من أربعين ألف فلسطيني، واستيطان يبلع الأخضر واليابس من أراضي الضفة الغربية.

الأردن كان من أكثر الساحات الشعبية تفاعلا مع مجريات الطوفان والحرب على غزة. ذلك ليس مستغربا بالنظر إلى علاقة الأردن الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتركيبة السكانية في المملكة. التعاطف الهائل مع غزة بدا وكأنه قد وضع الجميع في صف المقاومة الإسلامية هناك.
لم يكن بالإمكان طرح الأسئلة النقدية حيال ما جرى في غزة، أو التوقف عند تداعيات الخطاب العاطفي على الداخل الأردني، حضور التيار المناصر لحركة حماس في الشارع وطغيان خطاب المقاومة المسلحة بعد السابع من أكتوبر، وهول المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، شكلت بمجملها عوامل تصعيد وضغط على مفاصل الدول الأردنية، التي وبالرغم أنها اتخذت أقوى موقف سياسي من الحرب إلا أنّ سهام الغاضبين من أنصار تيار المقاومة لم ترحمها.
وبلغت الضغوط مرحلة بدا معها أن أنصار المقاومة المسلحة على استعداد للتضحية بأمن الأردن واستقراره ومصالحه لأجل إنقاذ حركة حماس من الانهيار في غزة.
بعد جملة التطورات التي شهدتها الساحة المحلية في الآونة الأخيرة، وتراكم الخسائر البشرية الهائلة في قطاع غزة، وفقدان الأمل بإنقاذ الوضع هناك من الانهيار، واندفاع حكومة نتنياهو نحو النهاية بغض النظر عن المواقف الدولية، بدأت ملامح أولية لمراجعة المرحلة برمتها.
لكنها مراجعة خجولة ومحدودة لم تتجرأ بعد على مواجهة الحقائق المؤلمة والأسئلة المريرة. ونحن هنا لسنا بصدد الدعوة لمراجعة من أجل الإدانة أو إصدار الأحكام على ما جرى، بل لأجل استخلاص الدروس السياسية وإعادة برمجة الطريقة التي نتعامل فيها مع الأحداث من حولنا، والاستعداد لمرحلة جديدة في المنطقة.
بمعنى آخر، تعلم دروس الهزيمة قبل النصر، والبحث عن رؤية لمرحلة تسيدت فيها إسرائيل الإقليم بآلتها العسكرية والدعم الأميركي المطلق لها.
حركة حماس تعلن وبشكل شبه يومي أنها مستعدة للهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل وهذا يعني حكما التنازل عن السلاح، وتسليم إدارة قطاع غزة لهيئة حكم انتقالي تنتهي بتسلم السلطة الفلسطينية مقاليد الحكم هناك. هذا يعني أن الحركة بدأت تتعلم الدروس وتسلم بالنتائج، ويبقى سؤال يخص الفلسطينيين قبل غيرهم؛ ما هو شكل المقاومة المناسب للمرحلة المقبلة بعد أن أصبح الخيار المسلح غير متاح ناهيك عن كلفته الباهظة؟
هنا ينبغي أن نبادر إلى نقاشات وطنية صريحة حول دروس المرحلة، وأي مقاربة يمكن للأردن تبنيها في المستقبل تضمن مواصلة دوره في دعم حقوق الأشقاء الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه حماية المصالح الوطنية الأردنية العليا. وينبغي أن تشمل المراجعات التفكير بالكيفية التي يمكن فيها إدارة حالة التشدد التي جرفت فئات واسعة من الشباب بفعل ما يحصل في غزة.
مراجعات للمعالجة أولا ومن ثم التفكير بعمق لعلنا ننجح هذه المرة بإيجاد خطاب وطني واحد للمرحلة المقبلة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع