أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الحكومة وثقة الشارع
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الحكومة وثقة الشارع

الحكومة وثقة الشارع

17-12-2024 08:38 AM

أمام الحكومة تحديات جسيمة لتعزيز ثقة الشارع بها، فالمسألة صعبة وتحتاج إلى جهود مضاعفة لتجسير فجوة الثقة التي اتسعت خلال السنوات الماضية نتيجة لسلوكيات رسمية أدت إلى هذا المشهد المؤسف.

أولى خطوات استعادة القوة مع الشارع هي الاتصال المباشر معه، وفي اعتقادي الشخصي أن ما يقوم به رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان من جولات دورية في محافظات وقرى ومخيمات المملكة خطوة مهمة على صعيد اقتراب الحكومة أكثر وأكثر من هموم الشارع والمواطنين، وآلية حصيفة لها أبعاد أمنية واجتماعية واقتصادية في غاية الأهمية.

وهي حجر الأساس في إسعاف الجهود المبذولة لاستعادة ثقة الشارع بالخطاب الرسمي، لكن الأمر لا يقتصر فقط على الرئيس، فهناك مسؤولية كبيرة على السادة الوزراء في اتباع ذات النهج الميداني والاقتراب أكثر وأكثر من نبض الشارع.
مسألة التعيينات، وهي إحدى الإشكاليات الكبرى التي تعتري علاقة الحكومة بالمواطنين، فهذا الملف كان دائمًا مثار جدل نتيجة دخول المحسوبيات والواسطات عليه والابتعاد عن أسس الكفاءة والخبرة، فالمشكلة الرئيسة أن من يسقط على الجهاز الإداري بالبراشوت هو نفسه من يجاهر بسلوكيات مشينة على الحكومة، باعتبار أن مرجعيته لم تكن الحكومة، بل كانت الواسطة.
وفي حين لو كانت التعيينات في أي مستوى إداري رسمي مبنية على أسس الكفاءة البعيدة عن المناطقية والمحسوبية، فإن ذات المسؤول أو الموظف الذي تم تعيينه سيرسل رسالة حضارية لأقاربه ومنطقته ولأقرانه بأن مسار التعيين يسير في الاتجاه الصحيح العادل بين فئات المجتمع، والذي يخدم المصلحة العليا في الدولة، فأي رسالة ترى فيها الحكومة تساهم في تعزيز الثقة بالشارع؟ بالتأكيد، خيار الكفاءة هو الأصح في ذلك.
لا يمكن أن تتعزز ثقة الشارع بالحكومة دون فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة بين كافة فئات الشعب، فلا يعقل أن هناك من يدفع ضريبة وآخر لا، أو أن هناك من يدفع ثمن المياه والكهرباء وآخر لا، وغيرها من المشاهد التي للأسف منتشرة في بعض أنحاء المملكة، فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها بين المواطنين بشكل واضح ودون أي ضبابية في هذا المشهد.
تنفيذ المشاريع وتعهدات الحكومة أحد أبرز التحديات التي تواجه الحكومة ذاتها، فالمواطنون ملوا من الشعارات والتعهدات التي امتلأت خطاباتهم بها دون تنفيذها، فمصداقية الحكومة مرهونة أيضًا بتنفيذ تعهداتها بهذا الخصوص، وتحديدًا في بدء إنجاز المشاريع الكبرى الواردة في الموازنة بالشكل الصحيح ودون أي شبهات.
العلاقة مع النواب والابتعاد عن صفقات مشبوهة تُطبخ في الكواليس لاسترضاء المجلس هو أمر معيب إن حدث، فلا بد من تأطير العلاقة مع النواب بشكل صحيح وسليم ورشيد يحمي ويحفظ صورة وهيبة السلطات الدستورية في البلد.
هذه بعض التحديات التي تواجه الحكومة الحالية في تعزيز ثقتها بالشارع، والأمر يحتاج إلى جهود مضاعفة لتدارك حجم الدمار والفجوة التي حصلت خلال المرحلة الماضية.
ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالعمل الصادق والدؤوب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع