أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اللجنة الأولمبية تطلق ورشاً لتعزيز التخطيط الاستراتيجي داخل الاتحادات الرياضية الغذاء والدواء: غالبية المخالفات من منشآت غير مرخصة تستغل المواطنين بالأردن سعر الحديد يهبط بضغط من الضعف الموسمي مودي لبوتين: على العالم أن يعود إلى السلام المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي ببطولة كأس العرب غدا "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية
غياب البنية الرقابية اربكت مصداقية المملكة عربيا ودوليا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غياب البنية الرقابية اربكت مصداقية المملكة...

غياب البنية الرقابية اربكت مصداقية المملكة عربيا ودوليا

26-01-2020 10:56 PM

إن التسطيح السياسي والقصور في فهم أصول وانماط الديمقراطية في عقل الدولة الأردنية، يتجسد في الأبقاء على مجلس النواب تحديدا كجهة رقابية وحيدة في الدولة الأردنية.
بالإضافة ايضا لتبني هذا العقل لبعض الآليات واعتماد قوانين " لا رجعة فيها " ساهمت في إضعاف المجلس من اهمها قانون الأنتخاب ، وغياب التمثيل الحزبي الوازن في المجلس وغيرها من الأسباب.
أما فيما يخص اعتماد تقارير ديوان المحاسبة كجهة رقابية على أداء الحكومات، من خلال قصور دورها على تسجيل مخالفات وكتابة تقارير جلها "حبر على ورق " دون تمكينها من أدوات فعالة مثل الضابطة العدلية مثلا، جعل الفاسد يتغول على المال العام ويتمرس في النهب ويتقن لعبة اللفلفة والتنفيعات.
وعليه فإن ضعف البنية الرقابية وما يعرقلها من غياب قوانين تدعم الشفافية والنزاهة والمحاسبة، وبحسب محللون فإن اتباع نظرية امنية هي فعليا من تدير البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا تساهم مباشرة في تردي أوضاع البلاد والعباد.

ذلك أثر ويؤثر تأثيرا حتميا سلبيا في كيفية توزيع معظم الموازنات العامة السابقة، وفي الناتج الأجمالي القومي وفي مؤشرات التنمية و مستويات البطالة.
كيف؟ ولماذا؟
اعلنت وسائل الأعلام الرسمية في المملكة الأردنية الهاشمية قبل شهر تقريبا، انها استلمت منحة أماراتية قدرها 300 مليون دولار أمريكي والمشروطة لصالح قطاع التعليم والصحة وبعد قراءة الخبر " قراءة حالمة يبدو" تخيلت انه أخيرا سيتم افتتاح أهم بنك لزراعة الأعضاء في الشرق الأوسط في عمان " أو بناء مركز متخصص للقلب " أو توسيع مستشفى حمزة على أقل تقدير، كإستجابة لرؤية القطاع الصحي في المملكة باتجاه زيادة الأنفاق الراسمالي.
وبعد تتبع المنحة علمت انها أودعت تحت بند ايرادات المنح الخارجية، وتم تغطية بند مصروفات الأعفاءات الطبية للمواطنين الأردنيين والمتراكمة على حكومة عبدالله النسور وحكومة هاني الملقى ( حسب المصدر)
وهذا يطرح تساؤل منطقي وبسيط: أين ذهبت عائدات ضرائب المواطنين الأردنيين؟ واين ذهبت ايرادات الدولة الأردنية خلال السنوات الماضية ؟ ان لم تغطي أهم بند وهو نفقات علاج شريحة من الأردنيين كون باقي الشرائح مغطاة ضمن شبكة حماية صحية خاصة.

وهذا النهج يفسر التردي في ملف الأدارة الأقتصادية للدولة من حيث ارتفاع الضرائب دون شبكة حماية اجتماعية لائقة، غياب النفقات الراسمالية وتفشي منظومة الفساد وغياب جهاز رقابي فاعل.
بالأضافة الى أثر هذا النهج على مصداقية الدولة الأردنية امام الجهات المانحة، حيث تشير الأرقام إلى انخفاض كبير في حجم المنح من معظم الدول خاصة امريكا والمانيا واليابان والسعودية والكويت
وبالإستناد الى تقرير حالة البلاد الذي صدر أمس من قبل المجلس الإقتصادي الإجتماعي، كجهة رسمية ذات صفة تشاورية شبه رقابية، والذي يرأسه الدكتور مصطفى حمارنة يدرك انه جسد الحالة الإقتصادية والإجتماعية للمملكة بكفاءة وموضوعية واستقلالية، ويدرك ايضا اننا لا زلنا بعيدين عن فكرة الأصلاح السياسي والأقتصادي والأجتماعي .
ان ابتكار جهة رقابية فاعلة تضمن تفعيل قانون المحاسبة وتضمن معايير الشفافية ومكافحة الفساد، واقرار قانون الذمة الماليه لكبار المسؤؤلين والإبتعاد عن التسويات تحت الطاولة هي الروافع لعميلة الأصلاح الكلي.

رانيا النمر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع