لنكن كمدير الامن نخدم وطننا بكلمة

لنكن كمدير الامن نخدم وطننا بكلمة

كثيرون في وطني لا زالوا بعد لا يدركون ان الوطن غالبا ما يبنى بكلمة خير تقال بحقه وكم وكم من كلمات كتبت بالوطن واطاحت به الف متر للاسفل لان البعض ظن ان فضح الوطن وكشف المستور فيه ونشر قصص لربما لا تمت للحقيقة بصلة ستلعب دورا في شهرتهم على حساب هذا الوطن المكلوم باهله .
هذا ما دعاني لأن أعرج على سيرة احد المسؤولين ممن خدم وطننا بكلمة خير حتم علي ضميري أن اذكره بعيدا عن اي كلمة هز ذنب او مدح في غير مكانها ولا يعنيني ان يقرأ ما كتبت او غيره فقط اذكر ذلك لعلي اوقظ بالغير الحس الوطني الذي ربما سيوقظ بهم الضمير ويسعوا لقول كلمات خير تخدم الوطن ولا تهدمه كما نحن نرى ذلك جهارا .. فقبل ايام وعندما قمنا بنشر مقابلة مع مدير الامن العام في الصحيفة السعودية والتي لعب تصريح المدير دورا في تخفيف التوتر والاحتقان اللذين كانا لدى البعض من اخوتنا هناك ظنا منهم ان السعودي في الاردن مستهدف لكونه سعودي وهذا الانطباع كانت قد سببته بعض وسائل الاعلام التي كانت تنشر الخبر بهدف الاثارة بعيدا عن المهنية مما شوه صورة الوطن هناك وصور الاردن على انه فخ لكل مواطن عربي وتحديدا السعودي فكان لقاء مدير الامن السبيل لتحسين هذه الصورة والتي لعب الحوار معه دورا كبيرا في ان تتحسن الصورة ليعلم الاخوة هناك ان ضعاف النفوس ان قصدوا احدا فلا يقصدوا سعودي او غيره وانما ما يعنيهم فقط البحث عن فريسة تسد جشعهم بغض النظر عن اصوله .
يؤلمنا حقا حين نقرأ خبر يسيئ لعربي هنا ونشعر فعلا ان بعض الاعلام هنا قد افتقد المهنية التي تدعوه اولا لأن يحكم ضميره وحسه الوطن وينشر الخبر بشكل لا يسيئ للوطن وأن يتحرى الحقيقة قبلها لأن مصيبتنا في الكثيرين ممن ابدعوا في النسخ واللصق فأصبح الخبر حتى وان كان مغلوطا يتم تناقله اسرع من البرق فإقتنع القارئ بالخارج والداخل ان هذا الخبر لا غبار عليه لكونه قد تكرر بأكثر من موقع اعلامي على اختلافه سواء مرئي او مقروء ..
وطننا يستغيث الآن ويعاني ويحتاج جهود الجميع لان تتظافر وتحميه واقلها ان تتحرى الخبر قبل نشره لا ان يتسابق البعض لتحقيق الشهرة على حساب اخبار لا اساس لها من الصحة او ان بعضها قد تم تبهيره بطريقة تتفق وشهية المحرر .
في الوطن كثيرون اشباه مدير الامن وهم يواصلون الليل بالنهار لاجل هذا الوطن واخطأ من ظن ان اصحاب الصوت العالي ينجزون لان من ينجز دائما نراه يعمل بصمت لكونه لا يملك وقتا ليتكلم ..
فلنرتقي بوطننا بأن نرتقي بافعالنا وكلماتنا ونسعى لان نكون كفؤا للوطنية التي اصبحت بالنسبة للكثيرين من الغرائب.