أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة سناتور أمريكي يشكك في تقييم واشنطن لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي سماء الأردن على موعد مع شهب إيتا الدلويات الأحد المقبل مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة" نائب:مدارس أصبحت بريستيج.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المعرفة سر نجاح القرار

المعرفة سر نجاح القرار

21-10-2012 04:35 PM

يتوقف نجاح اي قرار وفائدته على الجهة التي سيطبق عليها القرار على المعلومة الدقيقة الصادقة التي تقدم لصانع القرار لهذا السبب تجد ان الدول العظمى تعطي اهمية قصوى للعاملين في جمع المعلومات وتقدم لهم كل سبل الدعم والحصانة والاستقلالية اللازمة لضمان حصولهم على ما يبتغون من معلومات سواء كانت هذه المعلومات ستستخدم لاتخاذ قرار سياسي او عسكري او اقتصادي او اجتماعي ، وغالبا ما يكون للعاملين في قطاع الاحصاءات والمعلومات المدنية درجة متساوية مع العاملين في المعلومات في اجهزة الدولة الامنية ، وعندما يطلب صانع القرار معلومة معينة لاتخاذ قرار معين فان العاملين في جهاز المعلومات سواء كان دائرة مثل دائرة الاحصاءات العامة او جهاز مدني او وزارة فان المعلومة تقدم بدقة متناهية وغير مغلوطة مما يسهل على صانع القرار قراره وبالتاكيد سيكون القرار مفيد جدا للبلد ولهذا تجد السفراء الغربيين وسفراء الدول الكبرى لديهم تقنية كبيرة في سفاراتهم وكادر كبير يعمل ليساهم في تقديم المعلومات لحكومته لكي تبني قراراتها وتجدهم ينشطون في البلدان التي يعملون بها ، بعكس الدول النامية والعربية تماما فهي تشكل دوائر صغيرة عاجزة تسميها دائرة الاحصاءات العامة او مراكز معلومات وطنية لها كادر هزيل وميزانية ضئيلة لا تكفي لسد رواتب موظفين الدائرة حتى عندما يطلب من الدائرة عمل احصائية ما يقوم الموظف بالعمل الارتجالي وبطرق بدائية جدا وجسمانية ثم تخرج الاحصائية بعيدة عن الواقع فبعض الدول مثلا تتحدث عن عدد سكانها على انه عشرة ملايين وفي الواقع قد يكون خمسة او خمسة عشر تتحدث عن نسبة بطالة 16% وهي في الواقع 40% ترى هل هذه الدول بهذا الغباء ام ان هناك جهات اخرى لديها المعلومة الدقيقة وتحجبها عن صانع القرار لضمان سريتها ، بعض رؤساء الوزراء تقدم لهم معلومات مغلوطة ليس لضعف دوائر جلب وتجميع المعلومات بل بسبب سرية المعلومة وبعض الوزراء تحجب عنهم بعض المعلومات او تقدم لهم معلومات مغلوطة لان اصل المعلومة قد يفتح باب فاسد محمي امام وزير ما وبالتالي فان كل قرارات صناع القرار في دول العالم الثالث ومنها معظم الدول العربية ستكون فاشلة بل ومسيئة للبلد وللمواطن وضررها يكون اكثر من فائدتها ، لذا فانه يجب على دول العالم الثالث وتحديدا الدول العربية بتجميع كافة دوائر المعلومات والاحصاءات والمراكز الوطنية لجمع المعلومات في وزارة واحدة تسمى وزارة المعرفة والمعلومات وان تحصل هذه الوزارة على ميزانية معقولة ويعطى موظفيها الحصانة والاستقلالية اللازمة والاهتمام الحقيقي والتدريب على العمل والاهم من هذا كله قناعة هذه الوزارة وكافة كوادرها بان كل قرارات الدولة ستتخذ بناء على معلوماتها فمن غير المعقول ولا من المقبول ان يبقى صانع القرار يعتمد في قراره على معلومات مغلوطة او غير دقيقة ولايجوز ان يتخذ صانع القرار قرارة بشكل فردي او ارتجالي ويجب محاسبة وزير المعلومات او المعرفة في حال وجود اخطاء في اي احصاءات او معلومات تقدم لصناع القرار في كل دوائر الدولة ، فهل سنسمع عن وزارات للمعرفة او للمعلومات في دولنا العربية او اردننا الحبيب في القريب العاجل لنخرج من حالة التخبط في القرارات وتعديلها في نفس الشهر واحيانا في نفس اليوم .
بقلم عامر المصري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع