أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما حك جلدك مثل ظفرك .. نصرة غزة لن تأتي من...

ما حك جلدك مثل ظفرك .. نصرة غزة لن تأتي من محكمة العدل

29-01-2024 09:12 AM

كتب م. علي أبو صعيليك - لم اتفاجىء كثيرا بما صدر عن محكمة العدل الدولية بخصوص الشكوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فقد أعطى القرار جيش الاحتلال غطاء قانونيا لمدة شهر لمزيد من القتل تحت مسميات أخرى ليست من بينها مصطلح الإبادة الجماعية وكذلك أمرت المقاومة الفلسطينية بأن تطلق سراح الأسرى رغم أنهم جنود وهم أسرى حرب، أي عالم هذا الذي نعيش فيه!

لست أكتب من زوايا قانونية لأنه القانون له حيثيات وتفاصيل ومفردات لها مختصين بها ولكن حسب العديد من خبراء القانون ممن تحدثوا في الفترة الأخيرة أن المحكمة تمتلك أن تصدر قرار وقف إطلاق النار، حتى أن وزيرة خارجية جنوب أفريقيا تحدثت بوضوح عن أن القرارات التي صدرت لا يمكن تنفيذها دون قرار وقف إطلاق النار, هكذا هي العدالة الدولية عندما تهيمن الولايات المتحدة الأمريكية واللوبي الصهيوني على كل المنظمات الدولي.

كانت هذه المحكمة هي آخر فرصة تعلقت بها الجماهير في معظم أنحاء الكون لكي يستيقظ الضمير والشرف الإنساني السياسي والقانوني في وجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال المدعومة عسكرياً وسياسياً من أمريكا ومعظم الدول الغربية، ولكنها خيبت الآمال كثيراً جداً, فإذا كان ما يحدث في قطاع غزة من مجازر جماعية بحق الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين ليس إبادة جماعية فما هي الإبادة الجماعية؟


سقطت بلا عودة كل أغطية الإنسانية الوهمية عن وجه المنظمات الدولية التي شكلتها أمريكا والدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ولا زالت تهيمن عليها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، ولم يعد هناك أبواب أخرى من نواحٍ قانونية أو سياسية يمكن انتظارها لوقف هذه الجرائم المروعة المستمرة, إذن ما الحل؟ كيف يعتقد البعض من العرب بأن الإنصاف سيأتي من الأعداء أنفسهم!

طالما استمر العالم العربي والإسلامي في غفوته سيستمر الإجرام الصهيوني في استباحة دماء وثروات المنطقة العربية والإسلامية وليس فلسطين فحسب، ومن ينتظر أن تأتي العدالة من الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً فإنه كمن يطلب الدبس من... كما جاء في المثل العربي، وما يستحق الذكر والشكر في قصة محكمة العدل الدولية هي جنوب أفريقيا التي انتصرت للحق على الباطل مع أنها تعلم جيداً بأن هناك فاتورة قد تدفعها بسبب موقفها التاريخي المشرف.


بعيداً عن ترحيب جنوب أفريقيا وغيرها من الدول بالقرار خصوصاً أن المحكمة لم ترد القضية، إلا أنه يمكن قراءة القرار من زاوية أنه أعطى الاحتلال الذريعة القانونية لمدة شهر على الأقل من أجل أن تقدم بينات تنفي من خلالها تهمة الإبادة ولا يوجد فيه ما يتحدث عن وقف إطلاق النار، ولذلك ستسمر قوات الاحتلال في جرائمها وستستمر الولايات المتحدة في تقديم كل وسائل الدعم كما فعلت منذ البداية وقد يتغير سيناريو الأحداث في الفترة القادمة في تسريع خطوة التهجير عن طريق الضغط على المدنيين من أجل الخروج من القطاع نحو مصر حيث تزداد يومياً شدة المعاناة من الجوع وانهيار القطاع الطبي وهذا كله يحدث والعالم ينقسم ما بين داعمين للإبادة وجزء آخر متفرجين!

وسط كل هذا الإجرام، أين الشعوب؟ وهل هي مغلوب على أمرها فعلا؟ في صيف عام 1982 اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني العاصمة اللبنانية بيروت ودمرت أغلب مظاهر الحياة في المدينة وقتلت عشرات الألوف وارتكبت العديد من المجازر وخلفت مآسي خارج إطار الوصف، وتزامنت تلك الجريمة مع إقامة نهائيات كأس العالم في إسبانيا والتي شارك فيها منتخبا الجزائر والكويت وقد كتب السياسي اللبناني "جورج حاوي" في حينها أن انفعالات الجماهير بتطورات نتائج المنتخبات العربية في وقت كانت فيه قنبلة صهيونية تقتل عشرات الأبرياء في ملجأ في برج البراجنة، والتاريخ يتكرر وتتفاعل الآلاف من الجماهير العربية مع مشاركة المنتخبات العربية في بطولة آسيا في قطر ويأخذ تعادل كوريا الجنوبية مع ماليزيا وكذلك خسارة الأردن مع البحرين الحيز الأكبر في المناقشات على القنوات الفضائية ووسائل التواصل في وقت تستمر ماكينة القتل الصهيونية بارتكاب المجازر يومياً.


هل سيكتب التاريخ أن مظاهرات اليهود وقطعان المستوطنين ضد حكومة نتنياهو قد تسقط حكومة اليمين المتطرف بسبب أزمة الأسرى، وقد يغير ذلك خارطة الأحداث في المنطقة ويؤدي إلى وقف إطلاق النار، في وقت كانت فيه شريحة كبيرة من الجماهير العربية ترقص على هدف في مرمى منتخب عربي أو آسيوي وتقضي ساعات عديد في مناكفات على وسائل التواصل!؟

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع