أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة سناتور أمريكي يشكك في تقييم واشنطن لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي
حرية تعبير أم استقواء؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حرية تعبير أم استقواء؟

حرية تعبير أم استقواء؟

31-10-2023 02:59 PM

لم يكن الأردن في أي وقت من الأوقات إلا سنداً لأشقائه العرب؛ فمنذ زمن بعيد وهو يدافع عن القومية العربية التي كانت أساس بناء الدولة التي حافظت على مبادئ العروبية في تشكيلها، والتي دائماً ما تكون يدها ممدودة للأشقاء على مر الأزمان، إذ لم تقصر لا مع العراق ولا شعبه، ولا سورية وشعبها ولا اليمن وشعبه ولا ليبيا والليبيين أيضاً، وهنا لا ننكر أنها كانت وما تزال وستبقى الرئة للأشقاء الفلسطينيين.

الأردن بمكوّنه الاجتماعي المتماسك ونظامه السياسي القوي، ومبادئ عروبته، يعمل بكل ما أوتي من قوة للمحافظة على كيانه واستقرار أشقائه العرب؛ فالقضية الفلسطينية وما يطرأ عليها تشكل له تهديداً وجودياً، لكونه من أكثر الدول تضرراً لعدم حصول الفلسطينيين على حقوقهم وعلى أرضهم، ولهذا دائماً ما يطالب من خلال موقفه الثابت وعلى كافة المنابر الدولية بضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية وفق حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين.

جميعنا رأى كيف هبّ الأردن رسمياً وشعبياً لنصرة إخوتنا في فلسطين جراء الاعتداء السافر عليهم وعلى الأشقاء في قطاع غزة، من خلال المسيرات المليونية التضامنية في كافة أرجاء المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ناهيك عن عدم فرض أي قيود لمنعها إلا إذا كانت ستسبب حرجاً للدولة سواءً بالاقتراب من السفارات أو المناطق الحدودية، كما كانت الأجهزة الأمنية مساندة لهذه المسيرات من خلال التنظيم وحماية المشاركين فيها.

ورغم دفاعنا الدائم عن حرية الرأي والتعبير واحترام الدستور وما نصت عليه المادة 15 منه، إلا أنه من الواجب علينا رفض أي تعدٍّ واستغلال للتعبير عن رأينا واستنكارنا لما يحدث، خصوصاً ما رأيناه من مشاهد وسلوكيات لا تليق بمستوى الحدث والظرف قام بها نفر من المتظاهرين بالاستقواء على رجال الأمن وإشعال المفرقعات وتوجيهها نحوهم والتي تُعدّ من الجرائم السياسية في مواجهة الحكومة والتي تستلزم في الوقت ذاته عقوبات مشددة جداً (الموسوعة الجنائية ج 3 ج،ع)، بالإضافة إلى إغلاق الشوارع، ولما شاهدناه من اعتداء على الممتلكات الخاصة من خلال الإضرار بأموال الغير، والمعاقب عليها قانوناً ونرفضه كأردنيين جملة وتفصيلاً.

هناك من يقول إن تلك السلوكيات هي تصرفات فردية لا تعكس الانطباع العام، وأنا أؤكد ذلك، ولكن الحدث جلل، وعلينا بالمقابل الحفاظ على وطننا من الفتن وعدم إعطاء الفرصة لأحد للتأثير على داخلنا ووحدتنا.

كلنا مع فلسطين، ولكن من الضروري تعزير جبهتنا الداخلية لأننا لسنا بعيدين عن مخططات خارجية تريد أن تجرّنا إلى ما لا تحمد عقباه، وهذا يحتم الانتباه جيداً لما يجري حولنا سواءً على الحد الشرقي وبالقرب منا بدعم من جهات ودول عديدة، وكذلك الأمر مع الحد الشمالي وما يُخطط لحدوثه، الأمر الذي يستدعي تحصين داخلنا واحترام القانون وعدم الاستقواء على الدولة وأجهزتها؛ إذ أن الدولة مهما حدث فيها من ضعف وخروقات ستبقى ملاذاً آمناً للمجتمعات والأفراد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع