أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
حالة ميؤوس منها

حالة ميؤوس منها

30-06-2022 04:22 AM

في بلاد الفرنجة لديهم ميزانيات لكل شيء، من الأبحاث العلمية المستقبلية إلى دراسة الماضي، إلى استيعاب الحاضر بكامل تعقيداته وعجائبه وغرائبه المستعصية على الاستيعاب، حسب النظريات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى السياسية، المعروفة.
أحد الخبراء المشهود لهم بالجدية والنشاط والمثابرة، قرر أن يكرس حياته لغاية استيعاب ما يحصل في بلاد عربية، لذلك أخذ الرجل على عاتقه مهمة تغيير قناعات الناس أو على الأقل تعديلها.
أقنع الرجل حكومته بالمهمة، وحصل على المخصصات اللازمة بالطرق القانونية، ووعدته حكومته المصونة بأنه أن نجح في هذه المهمة المستحيلة فسوف يتم تعيينه في مهنة المستشار الاقتصادي الأول في الدولة، لا بل لمحوا له بأنه ربما يحصل على منصب فخري طوال عمره.
انطلق الرجل يتجول في انحاء العالم العربي في جولة تفقدية استغرقت عاما كاملا زار فيه أكثر المناطق فسادا وقلة أمانة وتسيبا، واختلط بالمسؤولين والأحزاب والناس وخبر معادنهم،
درس الرجل التاريخ العربي، وعرف أن الحكاية والحكمة والتشبيهات تقنع العربي أكثر مما يقنعه المنطق الصوري أو الرياضي أو الديالكتيكي أو أية وسائل اقناع وتبديل قناعات أخرى.
في أول محاضرة له، جلس الخبير بثقة، وقال:
سيداتي سادتي آنساتي
سأحدثكم بقصة، ثم نتحدث حولها ونفتح باب الحوار:
تقول الحكاية بأن ثلاثة اشخاص قاموا بسرقة بيت، وحملوا المسروقات على ظهر حمار وجدوه مربوطا على باب البيت ورحلوا.
في الطريق اتفق اثنان من اللصوص على قتل الثالث، حتى يحصل كل منهما على حصة أكبر من الغنيمة، وقاما بقتله فعلا.
بعد ان نام اللصان في الطريق، بقي أحدهما سهرانا، فراودته نفسه على قتل اللص الآخر، حتى يحظى بكامل الغنيمة فأخرج سكينه وقتل شريكه.
سار اللص الثالث والأخير بالغنيمة الموضوعة على ظهر الحمار، وخلال عبوره أحد الجبال وهو سائر بجانب الحمار، انزلقت قدمه فوقع من قمة الجبل ...ومات.
بقي الحمار وحيدا فرجع إلى البيت المسروق وجميع المسلوبات على ظهره، وعاد الحق إلى اصحابه كاملا مكملا.
ثم أردف الخبير، بالتأكيد عرفتم الحكمة والهدف من هذه الحكاية، والان نفتح باب الحوار:
رفع أحد الحضور يده وسأل:
- سيدي المحاضر...... كيف عرفت بتفاصيل ما حصل مع أن جميع الأشخاص ماتوا.... أكيد من الحمار؟؟؟؟
صمت المحاضر، ثم استوعب الخازوق الذي أكله، فانهار عصبيا، ونقلوه إلى مستشفى المجانين.
يقطن الخبير حاليا في مستشفى الأمراض العقلية في بلاده، لا يتكلم، بل يصرخ كل يوم مرة واحدة قائلا:
- حالة ميؤوس منها.
ثم ينهق وينام حتى اليوم التالي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع