خبر مصور نزل على أحد المواقع الإخبارية تناول مناسبة سعيدة لأحد شخصيات البلد السياسية وكان هناك عدد كبير جدا من الصور لتوضيح حجم هذا السياسي من خلال عرض صور الشخصيات التي شاركت بهذه المناسبة ووزنها في تاريخ حكومات البلد ، طبعا هنا لايعنينا من الخبر سوى شيء واحد نتناول به الرموز السياسية التي وضعت أو وجدت في قاعة واحدة وحجم التناقضات التي تحملها أو حملتها في شخصياتها أثناء توليها للسلطة أو وجودها داخل السلطة .
ويظهر في الصورة التي عرضها الموقع الإخباري سبع رؤساء حكومات أردنية ورؤساء مجلس النواب والاعيان وعدد لابأس به من الوزراء ، ولأنني لااملك ذاكرة جيدة في معرفة الوزراء ونتيجة لعدد رؤساء الحكوات المتواجدين في المناسبة فإنني أعتقد أن عدد الوزراء علينا أن نضربه في ثلاثة ( مبديئا ) لنعرف عددهم ، إذا هم جمع خفير من رجال السياسية في البلد إجتمعوا بمناسبة سعيدة .
والقارىء للتاريخ السياسي الأردني خلال الثلاثة عقود الماضية سيجد أن حجم التناقضات في طرح هؤلاء الرجال السياسين كبيرا جدا ومثل في مراحل عديدة من تاريخ الوطن حالة من الفوضى السياسية ، وكيل الاتهامات لبعضهم البعض وخلق حالات متأزمة مر بها الوطن وكانت حاسمة في وجوده كوطن للجيمع أم وطن لمجموعة محددة من الناس يعيشون على زواية من أرضه خصبة جدا وتركوا بقية أرض الوطن صحراء جرداء ليعيش عليها الشعب ، وفي تقلبهم على ظهر الشعب كرؤساء حكومات طوال هذه العقود الثلاثة نتيجة رئيسية لما نحن عليه الأن ومع ذلك تجدهم يجلسون إلى جوار بعضهم البعض متأنقين مبتسيمن يشعلون سجائرهم ويخطبون ود بعضهم البعض وكأن التاريخ لن ولم يذكرهم .
إذا لنراقب صورهم هذه عندما يجتمعون لنعرف حجم الملقب الكبير الذي وقعنا وما نزال واقعين فيه ...ويبقى السؤال إلى متى ؟ .