أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع طفيف على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة في معظم المناطق سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا ملفات شائكة على طاولة العماوي: من ديون البريد إلى تجاوزات الأراضي وكورونا (وثائق). المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن اتفاقيات هشّة .. لماذا انهارت بعض صفقات السلام التي أبرمها ترامب؟ القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
“بين الصمت والصوت: كيف تبنى الجسور مع شباب الأردن؟”
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام “بين الصمت والصوت: كيف تبنى الجسور مع شباب...

“بين الصمت والصوت: كيف تبنى الجسور مع شباب الأردن؟”

19-07-2025 10:21 AM

بقلم لين عطيات - في أزقة عمّان المكتظة بالحياة، وعلى أرصفة المحافظات التي تحمل حكايات العمل والدراسة والبطالة معًا، يسير شباب الأردن وهم يحملون في صدورهم أسئلة كثيرة… من يسمعنا؟ من يصغي حقًا لما نريد؟

إن التواصل مع الشباب لم يعد رفاهية سياسية، بل ضرورة وطنية. الشباب الأردني ليسوا أرقامًا في تعداد سكاني، بل طاقات حقيقية تحتاج إلى مساحات تعبير، وإلى حوار لا يُشبه المؤتمرات النمطية ولا البيانات الرنانة.
فعلتها دول أخرى حيث أنها أخذت بصوت الشباب بطرق استثنائية فنلندا مثلاً من خلال منصة “Otakantaa” التي تتيح للشباب المشاركة المباشرة في صياغة السياسات عبر مقترحات وتقييمات، وكأنهم جزء من مطبخ القرار وكندا أيضاً “Canada Youth Policy” أنشأت “مجلس الشباب الكندي” الذي يعرض رؤى ومشاكل الجيل أمام الوزراء وحتى في الشرق الأوسط بالمغرب تحديدا أطلقت البرلمان الشبابي كفضاء موازٍ لتدريب الشباب على النقاش وصنع القرار و في إستونيا أطلقت مبادرة “Let’s Do It Together” التي جمعت الوزراء بالشباب في حوارات مفتوحة بُثّت مباشرة ، أما عن أردننا لا شك بوجود منصات ومشاريع شبابية لاخراط الشباب ولكنها منصات دون مستمعين و دون أصحاب قرار ، إن الخيوط بين الشباب وأصحاب القرار مقطوعة …

ومن جانب آخر فإن التجارب الشبابية الأردنية موجودة: مراكز شبابية، برامج تطوعية، معسكرات وطنية… لكنها غالبًا ما تعاني من ضعف التشاركية الحقيقية وخطاب فوقي يعامل الشباب كمُتلقين وليس كشركاء.

إن من ال مقترحات منهجية لتعزيز التواصل مع الشباب إنشاء مجالس شبابية تمثيلية و تكون هذه المجالس الشبابية وطنية ومحلية بصلاحيات استشارية ملزمة تلتقي بالوزارات وتصدر توصيات تُنشر للرأي العام ومنصات رقمية تفاعلية تشبه منصة وطنية مثل فنلندا تتيح للشباب إرسال مقترحاتهم ومناقشتها والتصويت عليها مع إلزام الحكومة بالرد عليها خلال فترة زمنية محددة وإشراك الشباب في الإعلام الرسمي
تخصيص برامج وحملات إعلامية يقودها الشباب بأنفسهم، كما فعلت السويد من خلال إذاعة وطنية شبابية. وأيام “مواطن-وزير” دورية
تخصيص أيام للحوار المفتوح بين الوزراء والشباب، يُبث بعضها مباشرًا لإعادة الثقة والشفافية والتمكين الاقتصادي كأداة تواصل
ربط التواصل مع الشباب بفرص ملموسة (تمويل مشاريع ريادية، تدريب مهني)، مثل تجربة ألمانيا التي أطلقت برنامج “Jugend Stärkt” لدعم مبادرات يقودها الشباب العاطل عن العمل.

إن التواصل ليس فقط لقاءً مع الشباب، بل هو تأسيس لثقافة حوار تبدأ من المدرسة مرورًا بالجامعة وصولًا إلى البرلمان ، على البرلمان أن لا يكون فقط لتأهيل الشباب و تأهيلهم للتجربة البرلمانية فقط بل يجب أن يكون مركزا للحوار والنقاش الفعلي ، ومركزاً لاشراك الشباب في صنع القرار فما فائدة التأهيل فقط دون المشاركة ، وإن إعدادهم للمستقبل البرلماني لن يكون له أي أثر دون أن يشعروا بأن أصواتهم من اللحظة الأولى لها صدى يسمع ويدرس وشراكات إقليمية ودولية
من خلال عقد شراكات مع منظمات إقليمية مثل الاتحاد الأوروبي للشباب لتبادل الخبرات وتطبيق برامج مثل Erasmus+ الذي يمنح الشباب فرصة التدريب والتعلم والعمل التطوعي في أوروبا والإعلام الجديد والرقمنة
من خلال إنشاء “شبكة شبابية رقمية” كأداة لربط الحكومة مباشرة بالشباب، مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل آرائهم واقتراحاتهم كما فعلت كوريا الجنوبية وتدريب صانعي القرار على لغة الشباب من خلال برامج تدريبية للمسؤولين الحكوميين لفهم عقلية الشباب ومفرداتهم، مثل برنامج النرويج لتعليم “مهارات الإصغاء للأجيال الجديدة”.

إن العمل على تعزيز هذا التواصل الحقيقي مع الشباب يعني قرارات أكثر واقعية تلائم حاجات الجيل الجديد واستعادة الثقة بين الدولة والمجتمع وتقليل فجوة “نحن” و”هم” التي يشعر بها الشباب اليوم.

على الدولة أن تراهم للشباب لا كجيل ينتظر دوره، بل كشركاء حاضرين اليوم… وإن لم يُفتح لهم الباب، سيصنعون نوافذهم بأنفسهم خارجاً كما هو طموحهم اليوم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع