أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أفعى فلسطين تلدغ طفل يبلغ من العمر 5 سنوات في الاغوار الشمالية ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين إلى 14 والمفقودين إلى 17 الدفاع المدني يخمد حريق أعشاب جافة في الزرقاء 33 وفاة بين حجاج الدول العربية رجال الأمن يشاركون المواطنين في عيد الأضحى الامانة تغلق ملاحم وحظائر لمخالفات بالذبح خبير: المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات بمناطق وجود الاحتلال من هو الكابتن الاسرائيلي وسيم محمود القتيل قرب رفح مع 7 جنود آخرين؟ مقتل ضابطين إسرائيليين في معارك شمال غزة الجيش العراقي يُفشل هجوما لداعش شمالي بغداد هنية: ردنا على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع خطاب بايدن بايدن وترامب يتفقان على قواعد المناظرة الأولى نيويورك تايمز: انفجار ناقلة الجند برفح صعّب العثور على الجثث. سرايا القدس تعلن الإيقاع بقوة إسرائيلية في رفح. لواء إسرائيلي متقاعد: الحرب في غزة فقدت غايتها إعلام إسرائيلي: لماذا تتكرر حوادث الانفجارات بمدرعة النمر؟ الاردن .. انخفاض الإقبال على الأضاحي. 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة عيد الأضحى بالأقصى الاحتلال الإسرائيلي يعلن هدنة تكتيكية بجنوبي غزة بن غفير: من اتخذ قرار الهدنة التكتيكية بغزة أحمق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحل في صناديق الإقتراع

الحل في صناديق الإقتراع

02-02-2013 10:17 AM

مل الفلسطينيون وأصدقاؤهم ، جلسات الحوار ، ولقاءات التفاهم ، وإجتماعات فتح مع حماس ، فالحكي عن التراجع عن الإنقلاب وإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة ، كثير ، وما أكثره ، والفعل على الأرض محدود ، ويتعارض مع أماني الشعب المعذب ، وعذاباته غدت مضاعفة ، إذ كان سببها واحد هو الإحتلال وبات معذباً من سببين هما الإحتلال والإنقسام معاً .

مل الفلسطينيون من الجلسات واللقاءات والواسطات ، والحل يكمن في غزة ورام الله ، وعبر وسيلة واحدة وعنوان واحد ، لا غيره هو الإنتخابات ، فالإنتخابات أساس الشرعية ومصدرها وأداتها ، ولا وسيلة ولا إدعاء بإمتلاك الشرعية بدون إنتخابات ، رئاسية وتشريعية وبلدية .

لقد إنتهت ولاية الرئيس ، مثلما إنتهت ولاية المجلس التشريعي ، وباتا بلا شرعية حقيقية ، بعد أن فقد موقع الرئيس وموقع المجلس التشريعي ولايتهما ، وعليهما أن يحتكما لصندوق الأقتراع لتجديد شرعيتهما وولايتهما ، إذا كانا حقاً يحترمان مصدر شرعيتهما وهو شعب الضفة والقدس والقطاع ، الذي منحهما الشرعية والسلطة ومؤسسة صنع القرار .

الرئيس أبو مازن يتحدث غير مرة ، على أنه لن يرشح نفسه لولاية أخرى ، وهي بادرة يفترض على حركة حماس أن تلتقطها وتعمل على توظيفها لمصلحة تعزيز مكانتها ، فالرئيس لن يترشح لأكثر من سبب بعضه إختياري وبعضه الأخر لدوافع خارجة عن إرادته تتمثل بما يلي :

أولاً : لأن متطلبات الرئاسة متعبة وإستحقاقاتها قاسية ، لرجل كان معروف عنه الترفع في المناصب والمواقع ، وكان يعمل على صناعة الحدث والتأثير على صنع القرار بدون التقدم لإبراز دوره وموقعه في مصدر صنع القرار في فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات .

ثانياً : يتوسل إنهاء ولايته ، وقد أعاد للمؤسسة الفلسطينية وحدتها ، بعد أن تم الإنقلاب والإنقسام وغياب الوحدة في عهده ، ولذلك لديه رغبة جامحة في إنهاء تداعيات ما جرى في حزيران 2007 ، ليبقى ما أنجزه في كانون ثاني 2006 هو العنوان ، فقد سجل أن في عهده جرت الإنتخابات التشريعية الثانية ، التي تتباهى حركة حماس أنها كانت شفافة ونزيهة ، وحققت من خلالها الأغلبية البرلمانية ، وحقيقة الأمر أن هذه الإنتخابات جرت في عهد أبو مازن وحركة فتح والأجهزة الأمنية التي إنقلبت عليها وضدها حركة حماس ، وحققت من خلالها الأغلبية وسلّم بنتائجها الرئيس أبو مازن ، وعليها كلف إسماعيل هنية بإعتباره زعيم الأغلبية ، كلفه بتشكيل الحكومة الإنفرادية الأولى ، والحكومة الأئتلافية الثانية قبل الإنقلاب ، ولهذا يُسجل للرجل أن سلّم بالنتائج ورضخ لإفرازات صناديق الإقتراع وإحترم خلاصاتها ، وتعامل معها ، مع نتائجها بروح من المسؤولية الوطنية بصرف النظر عن إتفاقه أو خلافه مع حركة حماس .

ثالثاً : أنه يدرك أن ثورة الربيع العربي التي أطاحت بقيادات لا تقل أهمية عنه إن لم تزد من حسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلي عبد الله صالح ومعمر القذافي ، لم تصمد في مواقعها لفقدانها الشرعية المنبثقة من صناديق الإقتراع ، وهو لا يستطيع البقاء بدون هذه الشرعية وبدون تجديدها سواء له أو لغيره ، وهذا ما يجب أن تفهمه وتعيه حركة حماس وتدفع ثمن إستحقاقه ، فالقيادات التي سقطت أيضاً كان لها تاريخ سياسي مشرف ، فحسني مبارك كان أحد أبطال أكتوبر ، ومعمر القذافي محرر ليبيا من القواعد الأميركية ، وزين العابدين بن علي أبو العصرية والحداثة ، وعلي عبد الله صالح موحد اليمن ، ولكنهم غاصوا في الذاتية ، واللون الواحد ، ورفض الأخر ، وإفتقدوا لشرعية صندوق الإقتراع فحصل ما حصل لهم ، ومعهم .

رابعاً : يدرك أبو مازن مدى صلابة وتطرف وعنجهية وعنصرية المجتمع الإسرائيلي وإنعكاس ذلك على حكوماتها ، وهذا يحتاج لبرنامج وطني طويل الأمد لزعزعة وتماسك المجتمع الإسرائيلي وقوته وإختراقه والعمل على كسب إنحيازات من بين صفوفه لعدالة المطالب الفلسطينية وشرعيتها ، مثلما يحتاج لبرنامج يهدف لتعرية السياسات الإسرائيلية وكشفها وعزلها ، وهو هدف وتطلعات لا يملك ترف الوقت لإنتظارها ، مع الإستيطان وتهويد القدس وأسرلة الغور وجعل الأرض الفلسطينية طاردة لأهلها ، والرئيس أبو مازن لم يعد رئيساً لشعب يحتاج لهذا البرنامج فقط ، بل أصبح خبيراً في المسألتين : أولهما في إختراق المجتمع الإسرائيلي ، وثانيهما : في كسب الرأي العام العالمي لصالح قضية شعبه وعدالتها ومع ذلك فعامل الوقت ليس لصالحه .

عوامل عديدة تحتاج لصياغة الوحدة الفلسطينية على أساس العوامل الثلاثة : وحدة البرنامج ووحدة المؤسسة ووحدة الأدوات الكفاحية لمواجهة العدو المتفوق ، ولذلك يعي أبو مازن واقعه ويحترم نفسه ليترك الموقع والمسؤولية لغيره لعله يقدم نموذجاً أمام شعبه الذي يستحق قيادات توازي تضحياته وبسالته وصموده ، فلكل زمان قيادات ورجال ، وقيادات الشعب الفلسطيني المستقبلية يجب أن يفرزها الواقع المعاش في الضفة والقدس والقطاع ، وهي قيادات الغد المتأتية من نتائج صناديق الإقتراع كما يحصل لدى العدو نفسه ، فإذا كانت القيادات الإسرائيلية تتجدد عبر صناديق الإقتراع ، فالشعب الفلسطيني لا يملك خياراً أخر سوى تجديد قياداته عبر نفس الوسيلة الديمقراطية وعبر إنحيازات الناخبين ونتائج صناديق الإقتراع ولا طريق أخر .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع