بسم الله الرحمن الرحيم
"جريمة الاصلاح !!"
ماذا بقي من فعل يطلق عليه جريمة في شريعة الفاسدين والمستبدين اليوم؟
ý فالفساد في الأرض ونهب الاموال والثروات الوطنية ليس جريمة إنما فهلوة وشطارة ومهارة ولا يستدعي المساءلة ولا المحاسبة ولا العقوبة , ما كان يسمى جرائم الفوسفات والبوتاس والاسمنت والموارد والشواطىء و امنية والكازينو سكت عنها بل وبرىء اصحابها وبورك لهم بمسروقاتهم وظلمهم
ý جرائم الأعراض لم تعد في شريعة الفاسدين جريمة ما دامت بالتراضي او تنتهي بالزواج !!
ý جرائم الاستبداد واللعب بمصالح الناس وتقديم الكسالى والعجزة لولائهم وتأخير المبدعين المؤهلين ليست جريمة انما الوراثة والمحسوبية والشللية هي الفيصل في كل شيء.
ý تزوير الارادات الشعبية من خلال انتخابات شكلية متكررة من 2003 ، 2007 ، 2010 وليست جريمة انما خطأ بسيط يمكن الاعتراف به بعد فوات الاوان ودون محاسبة أو مراجعة او وضع الامور في نصابها
ý تمزيق نسيج المجتمع والذي هو رأس المال الاساس في بناء الدولة والاستعانة بالعقول الفاسدة والأيدي المتسولة حتى لو كان على حساب المصلحة الاستراتيجية للدولة ليست جريمة ويمكن ان تكون فضيلة في عرف المنحرفين
ý الاعتداء على حريات الناس وخطفها والتلاعب بها ,و الكذب و تحري الكذب واختلاقه وتأليفه وتلفيقه بحق الابرياء الاطهار ليست جريمة مدمرة!!
تكاد تقول ان بلدنا خُلوٌ من الجرائم وهذا تقدم لم تصله دولة في العالم إلا دول العرب أو من تبقى منها .!!!
أتدرون ماذا بقي على المشرعين ليتمكنوا من ايراد بند الجرائم وعقوباتها في شريعة التغلب ؟
(1) اولها جريمة الاصلاح والمطالبة به وأشدها وما يستحق العقوبة المغلظة – ربما- المطالبة بالاصلاح السياسي والبداية الاوضح كانت للسيد ( سعود العجارمة ) \ الاصلاحي ولا ذنب له سوى ذلك .
(2) الاصلاح هو سبب المديونية الهائلة وعجز الموازنة المتراكم واختلال التوافق الاجتماعي وانتشار السرقات وفرض الاتاوات وانفلات اللصوص والمجرمين وتهديد الأمن المجتمعي .
(3) جريمة الكلمة المسؤولة المنطبطة الجريئة الناهية عن المنكرات بأنواعها التي لا تخفى على الادعاء العام وهذه تقتضي بالاضافة للعقوبات المغلظة التثقيف الاستباقي باتجاه التخويف والتجبين وفرض مساقات دراسية منها :-
§ الحيط الحيط
§ واسكت وأص
§ واحنا مش مثل غيرنا
§ وليس بالامكان افضل مما كان
§ واحذروا الفتنة لا نريد ان نكون مثل سوريا
§ ومساق الأمن والأمان
§ واحمد ربك انك عايش
4- جريمة الوعي والفهم وحسن الادراك خطر كبير على أمن الوطن ومستقبل الديمقراطية .
لا غرابة فقد يسمي البعض الشر خيرا والمعروف منكرا والمنكر معروفا والحق باطلا , وهذا البعض موجود في كل زمان ومكان ولكنهم الى زوال , وصدق الله العظيم
( فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض )
سالم الفلاحات