الاقلام الشريفه ليست للبيع

الاقلام الشريفه ليست للبيع

الكاتب الصحفي رزياد البطاينه
صعقت وانا اقرا خبرا مفاده ان احد الكبار يوزع العطايا والهبات على البعض من الصحفيين ويعدهم بالمزيد حتى ان شهيتهم ازدادت فبداو يرقبون العيد ويكتبون المديح والاطراء والثناء والشكر والولاء فنحن كالقمح عندما نغمر بالماء يطفو الزوان والقشور
هذه هي الاقلام الرخيصة والضمائر الخربة التي اسكتها الدينار والدولار/ وهذه هي الاسماء التي نسيت صرخة واوجاع الشعب وواجبها نحو الوطن ولم تفطن الا لحقها فظنت ان الرياءوالخداع والكذب هي الطريق الاقرب وانهم لن ينكشفوا وان القناع الذي اخفى تلك الوجوه طوال هذه الفترة لن يسقط فاوهمنا انه الكبير ولاكبير الا الله حتى غدت الكلمه تباع بسوق النخاسة في هذا الزمن الذي اصبح يباع به الضمير والكلمه والكرامه بارخص الاسعار فتناسينا وجع الاهل وصرخنا .اه يابلد
ماذا يريدوننا ان نقول ليرتفع سعر الكهربا والبنزين وحتى الخبز وليعطش الشعب ويجوع وليقهر وليذبح على اعتاب الكبار ان نقول ملعون هذا الشعب وملعون من يناصره بعد اليوم ويطلبون منا ان نفهم الفقراء ان لامجال لمناطحة الكبار في زمن المر نجوع ونعرى وهناك من يحتسي كاسا بصحة الوطن ومن سرقوا الوطن واهله حتى قوت الفقرا والغلابى ويطلبون منا ان نقول لهم هنيئا
نسبح بشط الامان ونظل معهم ... نسبح بعكس التيار نسير فى اتجاه خاطئ عليك اللعنة ياقلمي ان خلرجت عن طوعي فالماتل يغري ولكن ليس مثلي وانا المؤمن ان الرزق من الله يريدون منا ان نلعن اليوم الذي ولدنا فيه نحن الغلابى وان نصبح تسليه الكبار وحراس الابواب والحجاب اسماء مختلفة يريدون كتابا ومراسلين ومدرا ورؤساء اقسام اسماء واسماء تصطف لتقبض ثمن السكوت وهم كثر
ومطلوب منهم ان يكونوا كاتب التدخل السريع وجاهزين عند الطلب مطلوب منهم ان يكتبوا مايملى عليهم مطلوب منهم ان يداهنوا وان ينسوا ماحولهم وان يكتبوا مايملى عليهم لاما تمليه عليهم ضمائرهم واخلاقهم ودينهم وواجبهم

دعني اخبرك ياقلمي امرا ياقلمي ما انت الا مجرد وسيلة, واعرف انك انت الذى اقسم بك ربى لكنك مجرد الة.. فهل تريدنني ان املي عليك مايملون علي
ياقلمي لقد جوعوا البعض حتى تبعهم واخاف ان تخدعني وتتركني وانت القلم الذي انحنى لك الكثير احتراما لصدقك وجراتك
يريدوننا ان لا.. نتحدث عن بيع الاراضي والممتلكات ولا عن الاختلاسات والتزوير وهدر المال العام ولا عن السفر والرحلات ولاحتى عن غلاء الاسعار ورفع اسعار النفط ولا عن المشاريع والعطاءات ولا عن الفساد ولا عن المكافات التي وزعت على الفاسدين ولا عن الجرائم والسكوت عنها ولا عن من من .. يتاجر بقوت الفقرا ويبيع اجسادهم .. ومن يسجد للدولار و عن تعديل و تغيير- هذا هو الخط الذي يريدونه تجار الكلمه
يريدوننا ياقلمي ان تنحرف لايريدون االخط الذي خبرته وعرفته وسلكته سنوات كرفيق درب لأنه ثبت عندهم ياقلمي انه اصبح خط ضعيف لايخدم مصالحهم
اصبحنا نكتب ولا قارئ ولاسامع .. وحتى انهم يحاولون اتهام الجمله ويرجعونها لنسب تجهله من اجل ان يثنوك حتى حكومتي لم تعد تشجع علي نوعيه كتابتنا ,ومن يمشيها تضيع حقوقه ويدفع الثمن غاليا وقد دفعته ولم ارى من يناصرني او يحمل عني او يقول كلمه حق بي –ولكن هذا كان مصدر قوتي لاني تجرعت الظلم فكرهته .......يسالني البعض لما اصبح قلمك ضعيفا ؟؟

هل تتحتملون الاجابة لانكم انتم السبب ..؟ اسالوا انفسكم الم يكن فيما مضى خطي اقوى الخطوط دمروه لانكم لم تساندوه مثلما لم تساندوا انفسكم داسوه باقدامهم .. وجعلوا منه كائن لا حول له ولا قوة ..ولم يكن ضعيف عندما ولد ...لم يكن . كاذب .او منافق او متحيز لم يكن يجاري ولا يحابي ....كان خطا مستقيما وظننت ان الخط المستقيم اقرب الطرق للهدف هكذا اوهمنا الاستاذ في صغرنا . لقد كان يحكم العالم فى يوما من الايام
..هراء ..عندما كانت الدنيا تحكم بكتاب الله .. , وكان الوطن فوق الكل وكان الحق والمساواه والعدالة والنزاهة والكفاءة والقدرة كان الحق ساطع الانوار وكان القلم هو القلم
جوعونا سرقونا طردونا حرمونا حتى عملنا بمصطلح اسموه تقاعد ولم ينتشر الشيب بعد بمفرقي وصاحب الاسطوانه غزا الشيب جسده ومازال على الكرسي يشتري ويبيع
سلبونا القلم وحتى الضمير وبتنا بايديهم خوفا على ان يجوع الاطفال ويسكن البرد احشائهم وحتى يرضى دولته ومعالية وعطوفته
ملعونه تلك اللقمه المغمسة بالذل والخنوع
نعم قلمي لاتلمني فأنا رفيقك منذ ان ولدت وتعرف اني لم اخذلك يوما علمتك الحرفولن اتنكر لك ..
كان الكل فيما مضى يكتب بضميروكانت كلماتنا سياط تسلخ جلد كل من عادى الحقيقة وشط عن الواقع كان يملي على الضمير الضمير واليوم ارثي الضمير
فقد اصبح البعض ينسخ مايريدون وقد غاب عن اقلامهم الضمير فلم تعد تلك الاقلام تكتب عن الغلابى ومعاناتهم ولاعن رحلة البحث عن لقمة العيش المغمسة بالدم لماذا لانهم باعو انفسهم للشيطان غيروا اتجاههم او غيروا لهم اتجاههم سيان فانا لم اعد اعرف هل لان الاكثرية قد غيرو اتجاههم والموت بين الناس رحمهفلحق البعض بالبعض .. وكسر وا اقلامهم ولم يبقى إلا الأضلاع ولا ادري ماذا وكيف واين سيكتبون .!!!انكسر الخاطر ولم يبقى إلا رذاذ من مشاع

فماذا اقول .!!!يا جنون الأمنيات يا تفاهات الزمن يا بقايا من دموع كانت إحساس شاعر وبلحظه ماتت المشاعر صارت إحساسيس بقلوب ميته والجروح ترسم بقايا من عهد ماضي
يا بحور يا كل القلوب هاأنا اعود..لأجدد الوعود..وارسم من جديد العهود...لقد جمعت شتاتي من جديد لان العهد لابد أن يتم لقد أطلقت الوعود بمجيئي فهاأنا أتي لكم لكن بقلب وضمير صاح بالرغم من ان القيود لازالت بيدي ومازال قلبي مجروح قلمي لطالما نزف من اجلك ياوطني من اجلك ياشعبي ..قلبي لطالما صرخ من اجلكما ..قلمي استنزف دم حبره ليسجل صاحبه عاشقآ وفيآ ..قلبي استنزف دم نفسه ليسجل صاحبه عاشقآ غيبآ .كما يقولون عني

.اقف لأكتب حرفآ ابكي اجده انكسر ..اسير لأرى حلمي اصرخ اجده انتحر ..ظني خاب بصاحب رأسي منه شاب ..وجرحي شاب يسير العمر نزف ماطاب ..
لن اكتب اكتب لن اكتب ابدا كما يريدون وياقلمي.. انت رفيقى منذ ان عرفت الكتابة ..انت اصبعى السادس –
..كيف ياقلمي يارفيقي ؟ أنا رفيقك منذ ان ولدت ..اعهدك تكتب بضمير !فلا يكون ضميرك اليوم الا يقظا فلا تكتب مايريدون .. ياقلمي لقد غير الكل اتجاههم .ياصاحبي . الكل يتجه غربا .. لما وانا ساظل اكتب وانا انظر للشرق حيث شمس الحرية تجه شرقا ..ان العالم الحر كله يسير فى هذا الاتجاه ؟ولماذا لا ا سير معهم .. واخالف ضميري حتى ارضى الكبارولا يزعجونني ولا يهدمون احلامي ويسلبوني لقمة اطفالي وسعادتهم وحتى لايخسر طفلي مدرسته او جامعته وحتى يظل راتبي ماشي وحتى ينعم على فلان
لاوالف لا فانا وقلمي وحتى اوراقي لسنا للبيع

pressziad@yahoo.com