نشهد بين عشية وضحاها إنشقاقات لكثير من الرموز العسكرية في الجيش السوري ، والذي كان له اثره في بعث الحياة للثورة السورية البطلة ، لكن ما نشهده بعد اكثر من عام ونصف تقريبا على إنطلاق الثورة السوريا هن لون آخر من الإنشقاقات التي بدا يسير عليها سفراء سوريا الذين يمثلون الركن الدبلوماسي في التواصل مع العالم الآخر .
وبتوضيح اكثر ان النظام الأسدي في سوريا بدأ يفقد الكثير من اوراقه على المستوى الدبلوماسي والذي كان من خلاله يوصل معلومات مغايرة عما ترتكبه آلته العسكرية من بطش وقتل على الهوية ، وهذا امر لم يرق للكثير من السفراء السوريين الشرفاءفي العالم وكانت بارقة الإنشقاق الأولى للسفير السوري قبل نحو عشرة ايام في العراق حيث ابرز من خلال مقابلة تلفزيونية اجرتها معه بعض القنوات الفضائية مدى الغطرسة والعناد في قتل الشعب السوري من قبل بشار شخصيا ، ممادفع ذاك السفير من ان يعلن براءته من بشار وزمرته الامنية التي لم تبقي ولم تذر من سيل للدماء السوريين إلا واقترفتها بدم بارد .
واليوم يأتي السفير السوري في الامارات السيد عبد اللطيف الدباغ ليلحق بركب اإنشقاق الذي اعلنته زوجته امس من اليونان وليبدا الخناق يشتد على نظام بشار وكل الجلاوزة المتعاونين معه .
هنا ياتي هذا المشهد مكملا للإنشقاقات المختلفة في الجيش والأمن وحتى البراءة التي يعلنها ويعلي صدحها رجال الاعمال السوريين في الشرق والغرب.
لتبعث كل هذه المعركة التي تخوضها الثورة السورية بأطيافها العسكرية والسياسية والمالية من نافذة المال لتقول لبشار ان يومك قد اقترب وحان ان تذهب غير مأسوف عليه للمخبأ الذي دعاك إليه صديقك في البلية حسن نصر الله في لبنان ولم يبقى لك غير ذلك وإلا سيكون يومك كيوم القذافي واشد منه سيكون ان شاء الله .