أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة سناتور أمريكي يشكك في تقييم واشنطن لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي سماء الأردن على موعد مع شهب إيتا الدلويات الأحد المقبل مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة" نائب:مدارس أصبحت بريستيج.
أبناء اللحظات الأخيرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أبناء اللحظات الأخيرة

أبناء اللحظات الأخيرة

30-03-2024 10:09 AM

يضربني في كل رمضاني سؤال كبير يتجدد عن سبب تسارع سيارتنا وطيرانها بسرعات تقترب من سرعة الضوء قبل الإفطار؟ لماذا نغدو صورايخ عابرة للقارات؟ وكيف تتلبسنا تلك العجلة في الدقائق الخمس ما قبل الآذان؟ وكأن الحياة مختصرة كلها في الوصول قبل التكبيرة الأولى.
الإجابة يعرفها الجميع تقريباً، فالبعض منا صنف من تلك الكائنات التي تؤجل وتؤخر وترحّل الأشياء دوما إلى ما قبل خط النهاية بخطوات أو لحظات. هكذا هم، أبناء اللحظات الأخيرة. يدرسون قبل الامتحان بساعات قليلة، ويستنزفون قواهم على عبتبات ما قبل الوصول إلى الأشياء.
الذي أوصلنا إلى تلك الحالة، التي يؤشر إليها طيران ما قبل الإفطار، أن بعضنا يجيد ويحترف التسويف الذي يجعلهم يتراخون ويبددون ساعاتهم الفضفاضة، لكنهم قبل الخط الأحمر يهبون كبركان، وكأنهم يودون ذلك الثوران أن يستردوا ما خسروه من أوقات مبددة مقتولة دون حساب.
الذي ينام بالساعات ويتمطى طوال النهار يخرج لشراء ضمة بقدونس في اللحظات الأخيرة؛ ليبدي مهاراته بفنون الرالي، وكأنه يبهجه أن يسابق كائنات أخرى لا تقل عنه نزقا دون أن يستطيع أحد منهم أن يجب عن سؤال مباشر بسيط. ماذا لو تأخرت قليلاً عن موعد الإفطار؟ تصوم ثلثي اليوم وتعجر عن دقيقتين.
ذلك التسابق المحموم يجعلنا نقود سياراتنا بانفعال، وكأننا نحركها بقوة أعصابنا وصريك اسناننا. لا نسترخي في القيادة ولا نتمتع بها كما ينبغي. ففي هذا الرمضان شهدت عديدا من مشاجرات حامية بين سائقين لسبب أتفه أن يذكر أو أن يكتب في محضر لدى الشرطة. فلماذا نتغير حين نصير خلف مقود السيارة؟ كيف تتبدل أخلاقنا ويذهب التسامح منا وطيب الرشاد.
الأخوة الجزائريون يصفون من يفقد أعصابه ويغضب خلال يوم الصوم بمغلوب رمضان. وما أكثرهم في شوارعنا وأسواقنا وبيوتنا هؤلاء المغلوبين. ما أكثر الذين تسجل في مرماهم عشرات الهفوات التي لا تخدش صيامهم فحسب، بل تجعله جوعاً منزوع الأهداف.
يغلبه رمضان مثلا؛ فيغلق الشارع بسيارته ليمتد طابور السيارات الزاعقة خلفه لكيلومترين أو أكثر بحجة أن صائمنا المبجل نزل ليلتقط كيس تمر هندي، وحين يعود مظفراً دون أن تنبجس منه ابتسامة اعتذار صغيرة، يركب سيارته شاتما قلة صبرنا وضيق أخلاقنا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع