أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
مجلس الأمن وجمعيته العامة .. مأساة دولية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مجلس الأمن وجمعيته العامة .. مأساة دولية

مجلس الأمن وجمعيته العامة .. مأساة دولية

30-10-2023 08:09 AM

كتب ماجد القرعان - لم استغرب مطلقا ما تصرف به مندوب اسرائيل لدى الأمم المتحدة المدعو جلعاد إردان حين تطاول في تغريدة له على منصة " أكس " على الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووصفه بأنه غير لائق لقيادة الأمم المتحدة وعليه الأستقالة وذلك بسبب  اصطفاف غوتيريش الى جانب الحق والموضوعية حيال ما يجري في قطاع غزة الفلسطينية من قتل للاطفال والنساء وتشريد المدنيين .

ولا كذلك اقدام إردان  وأمام كافة اعضاء المجلس على تمزيق تقرير لمجلس حقوق الأنسان التابع للمنظمة لأنه انتقد اسرائيل بشدة معتبرا ان مكانه القمامة و لا حيال قوله عن الجمعية العامة الأممية بأنه "لم يتبق لديها ذرة واحدة من الشرعية" على خلفية تبنيها قرارا يدعو لوقف إطلاق نار فوري في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

 كذلك لم أستغرب انتقاد سفير الكيان الصهيوني في برلين رون بروسور  خلال مؤتمر للحزب المسيحي الديمقراطي في  شمال الراين- وستفاليا  دولة ألمانيا لإمتناعها عن التصويت على قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بالرغم من أن دولة المانيا من أكثر الدول التي تقدم مختلف انواع الدعم العسكري واللوجستي والمادي للكيان الصهيوني .

 ما تقدم أمر لا يُشكل نقطة في بحر حيال مواقف  اسرائيل من كافة القرارات التي تتخذها الجمعية العامة للامم المتحدة وكافة الهيئات التي تتبع لها المتمثل في عدم انصياعها لكافة القرارات التي تم اتخاذها بشأن القضية الفلسطينية والتي أكدت بمجملها على مشروعية حقهم  باقامة دولة مستقلة لهم على ارضهم التي تحتلها اسرائيل منذ نحو 75 سنة .

الملفت للمراقبين ودعاة السلام في جميع انحاء المعمورة ليس تمرد ساسة وقادة هذا الكيان على مؤسسة تُعتبر بمثابة المرجعية الدولية  في كافة النزاعات والإختلافات التي قد تحدث بين أي منها بل الصمت المطبق لأعضاء هذه المؤسسة على تمرد اسرائيل علانية  على اعضائها وهو أمر يدفع الى التساؤل والسخرية في آن واحد حيال تماديها ويؤشر بصورة واضحة الى وجود خلل ما في أنظمة هذه المؤسسات الدولية تسمح لشبه دويلة ( تصغير دولة ) الى التمادي على دول عظيمة سياسيا وعسكريا وماليا كما هي دولة ألمانيا على سبيل المثال .  

لكن في ضوء الدعم اللا محدود الذي اعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من دول الغرب فيبدوا أن هذه المنظمات الدولية عبارة عن غطاء لتمرير سياسات الدول التي تُسيطر عليها وتوجيهها حسب اهدافها والتي هي بالتأكيد ليست وفقًا لما جاء في ميثاقها " الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وحفظ حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة، ودعم القانون الدولي " فكل ذلك بمثابة حبر على ورق ويُصبح العمل بها وفقا لمصالح الدول المسيطرة على مجلس الأمن المنبثق عن المنظمة والذي تتحكم به خمسة دول تحظى بعضوية دائمة وهي  الصين، وفرنسا، والاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة حيث جميعها لها حق تعطيل أي مشروع قرار بما يسمى " الفيتو" كما حصل مؤخرا بشأن مشاريع القرارات لوقف الحرب على غزة والتي عطلتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بسلطة " الفيتو " .

يبقى السؤال الموضوعي والمنطقي كيف تقبل باقي الدول ان تكون شريكة في هيئة دولية تُقاد من قبل ما يسمى بالدول العظمى والتي بتقديري ان لديها تحت الطاولة ( تفاهمات ) بالمنافع والمكتسبات وما نراه من صراعات وخلافات معلنة بينها بين حين وأخر هي لاستهلاك باقي الشعوب لتبقى كل منها منضوية تحت راية سادتها من هذه الدول .

انها مأساة أممية لن تنتهي ما لم نشهد صحوة دولية تدعو بقوة الى معالجة الثغرات في أنظمة وقوانين هذه الهيئات الأممية وتحريرها من سطوة  اسرائيل التي ثبت انها مدعومة من الدول التي تتمتع  بحق الفيتيو .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع