أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس
خطة طوارئ قريبة المدى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطة طوارئ قريبة المدى

خطة طوارئ قريبة المدى

13-07-2022 08:18 AM

لدينا مشروع تحديث سياسي ومشروع نهوض اقتصادي لكن مفاعيلهما – إذا سار التنفيذ على ما يرام – بعيدة المدى. والناس لا تلقي بالا لهما الآن في ظلّ فجوة الثقة القائمة والضنك الذي تعانيه الأغلبية وموجة الغلاء التي نعيشها والمتوقع ان تستمر في المدى المنظور.
موجة الغلاء تضرب العالم كله بالتزامن مع ركود وصعوبات اقتصادية فاقمتها الحرب الأوكرانية والعقوبات المتهورة على روسيا، لكن موجة الغلاء تعود في أصلها الى أزمة كورونا حيث تزامن الشلل الذي أصاب مختلف القطاعات بفعل الاغلاقات وتوقف الإنتاج وسلاسل التوريد المحلية والدولية مع ضخ الولايات المتحدة والدول الغربية المليارات من النقود في السوق لتعويض العاملين والمؤسسات دون مقابل أي دون توسع في سوق العمل وزيادة في النمو، فزاد الطلب وقلّ العرض وحصلت الظاهرة التي يطلق عليها الاقتصاديون اسم الركود التضخمي. والتضخم بالعادة يترافق مع رواج اقتصادي لكن في ظروف معينة يحدث العكس. والعالم كله يتعامل بالدولار، فأثر هذه العملية مثل الأواني المستطرقة يسري الى كل مكان. واخذت المؤسسات الدولية تعطي توقعات كارثية عن مجاعات وقلاقل اجتماعية ستضرب الكثير من الدول وها هو الانفجار الشعبي في سيريلانكا يصدق التوقعات حيث اجتاحت الجماهير الغاضبة القصر الرئاسي وأجبرت الرئيس على الفرار وتقديم استقالته.
وقد تكون سيريلانكا نذير ربيع عالمي يشبه تونس الربيع العربي. مع فارق ان الانفجارات المحتملة ستحدث في بلدان ديمقراطية او استبدادية لا فرق لأن موضوعها هو فجوة الثروة وتدفيع الفقراء فاتورة الأزمة الراهنة وهذا موجود في الدول الديمقراطية وشبه الديمقراطية والاستبدادية على حد سواء.
انفجار الاحتجاجات الشعبية هو شيء لا يمكن توقعه لا في التوقيت ولا في الأسلوب وقد تفجر شرارة عابرة احداثا كبرى وقد تفشل كل المحاولات المخططة لتحريك شيء. لكن الدرس الماثل في كل الأحوال هو أن القيادات الذكية تستبق الاحتمالات وتجد سبلا آمنة لتصريف الاحتقانات. وفي مصر التي تقف على أبواب ازمة مالية – اقتصادية كبرى فتح الرئيس السيسي مشروع حوار غير مسبوق مع كل القوى السياسية والاجتماعية لإنشاء تفاهم وطني حول المستقبل.
ماذا عن بلدنا الأردن ؟! نحن وضعنا مشروعا للتحديث السياسي وانجزنا للتو مشروعا للنهوض الاقتصادي لكنهما مشروعان من نوع الخطط طويلة المدى لا مردود لها في المدى المنظور، بينما نحتاج لإجابات آنية وللمدى المنظور نواجه بها جمهورا تتفاقم معاناته كل يوم. نحتاج لقرارات وإجراءات غير التشريعات والخطط التي سيظهر أثرها[JN1] في مدى ابعد مثل قانون الاستثمار الجديد أوالمشاريع الكبرى المقترحة.
أسمح لنفسي بالاجتهاد ان المطلوب مباشرة وفي المدى القريب هو قرارات تقشفية صارمة تقرب المسؤولين وطبقة الأثرياء وأصحاب الدخول المرتفعة والامتيازات من الناس. أي المشاركة الملموسة في العبىء والتضحيات. ويمكن مثلا استخدام قانون الدفاع لفرض التسعير المناسب لجميع السلع الأساسية وانشاء نظام سريع وميداني للمساءلة والمحاسبة على التقصير في إدارة وتقديم الخدمات.
ما هي الاقتراحات التفصيلية؟ هذه ستكون مطروحة للتداول عندما نتفق أولا ومبدئيا على ان ثمة حاجة لخطة طوارئ كهذه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع