أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة
جلالة الملك... كل عام وانت بخير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جلالة الملك .. كل عام وانت بخير

جلالة الملك .. كل عام وانت بخير

31-01-2018 10:56 AM

في ذلك الصباح الهاشمي المبارك قبل ستةٍ وخمسين عاماً أتت البشارة عبر الأثير الوطني من المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال يزف ميلاد عبدالله بن الحسين شبلاً من أشبال آل هاشم الذين خفقت لهم القلوب والداعين دوماً لنصرة كل مظلوم، وغوث كل ملهوف، ومأوىً لكل لاجئٍ ومطرود،
أتت البشارة لتنذره لأسرته الأردنية الكبيرة ويوهب حياته لأمته المجيدة؛
في ذلك اليوم الهاشمي أشرقت أيامنا الأردنية بقدوم هذا الفارس النبيل الذي حمل أمانة المسؤولية في السابع من شباط قبل تسعة عشر عاماً. فذهب يطوف القرى والبوادي والمخيمات، يزرع الأمل ويمسح دمعة عن خد حزين، ويغيث ملهوفاً، ويستجيب لطالب حاجة؛
فعشقنا رؤيته للأمور وأحببنا حلمه في الدفاع عن هموم الناس وتلبية حاجاتهم، وحكمته في التعامل مع القضايا، والأهم من كل ذلك صبره ورفضه التام لتهميش قيمة الإنسان الذي شكَّل على الدوام محور اهتمام جلالته؛
فلم تكتفِ يا مولاي بحمل مسؤولية الوطن بل كانت الأمة كلها محط اهتمامك في زمنٍ تراجع فيه الجميع عن الدفاع عن قضايانا القومية والمصيرية، فها أنت يوماً تضمد جراحات بغداد، وفي آخر تُسرِّي على دمشق الحزينة، وفي آخر تحتضن القدس التي تتألم وهي أسيرةً حزينةً بعدما باعها البعض في أسواق النخاسة؛ ثم تذود عن حمانا وتتصدى لخوارج العصر الذين أساءوا للبلاد وشردوا العباد بإرهابهم وشرورهم، ولم تتوانَ عن تعريف العالم بسماحة الإسلام ووسطيته وعدالته مستحضراً نظرة الإسلام الحقيقي الداعي للعدل والسلام.
في هذا اليوم يا مولاي نقول لجلالتكم كل عام وأنتم بخير، كل عام وهذا الوطن المرابط على تخوم الأمة بخير، كل عام وأنت بخير من قلوب كل عشائرنا الأردنية؛ ومن ربوع الاردن التي ما خيبتْ ظن إخوتها العرب ولا اهلها المنتشرون في الروابي والهضاب والأغوار والصحاري المفعمة برائحة الشيح والقيسوم، وبإرض الكرامة التي ارتوت بدم شهداء جيشنا العربي الذي خضب أسوار القدس المباركة بمعاني الشرف والإباء، فعانق أضرحة الصحابة ليبقى رمزاً لثباتِ كل أردنيٍ على تخوم مملكتنا العتيدة.
ومن خطوات كل الجيوش التي عبرت هذه الارض؛ ومروراً بكل ذلك الزخم التاريخي الذي تعاقب على سنوات عمرها؛ وفي زحمة التاريخ المنتشر في بقاعها، تنذر جبالها لتحلق في سماء المجد فتلامس عنان السماء عشقاً وشوقاً لآل هاشم الغُرِّ الميامين ولعميدهم عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
ومن فوق كل التلال التي تغنى الشعراء بجمالها نما الوعي السياسي والاجتماعي والوطني.
إن هيبة ووقار هذا الوطن الخالد تحاكي الزمان والأمجاد وعبق التاريخ, وتنشر المحبة والأخوة والود في كل مدن الاردن وحواضرها وبواديها شمالاً وجنوباً وشرقاً ووسطاً وغرباً، وتعلن في مناسبة ميلاد قائدنا الهاشمي عن حبها لكل ما هو أردني؛ لأننا عندما بنينا شخصيتنا الوطنية في هذا المكان كان لأجدادنا صوتاً يعلو وينادي بثبات الموقف المبني على دوام الولاء والانتماء للقائد الهاشمي وللوطن الأردني حتى تشكلتْ نمطية وجودنا من تاريخِ كيانٍ وعبقريةِ مكانٍ وأهزوجةَ زمانٍ عريقٍ, بدءاً منذ تأسيس مملكتنا الهاشمية العتيدة.
وتأتي المناسبة هذا العام ونحن ما زلنا ننذر أنفسنا كأردنيين فداءاً لكل ذرةٍ من ثرى الوطن، وتأتي كذلك ونحن نتفهم كل ضنك العيش الذي يعم المنطقة ونحن جزءٌ منها، ورغم كل ما يواجهنا سنبقى أُسوداً ندافع وسيوفاً تقارع وأبطالاً تصارع كي يحيا الوطن.
وسيبقى دمنا أردني، وعشقنا هاشمي، وموقفنا قوي ما دامت قيادتنا تضحي بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الحق وصون الكرامة
كل عام وأنتم بخير مولاي المعظم، ومن بوح كل هذه الحناجر نقول أننا بكم نفاخر، ونسير على دروب الأمل والرجاء التي نرجو من الله العلي القدير أن يحفظكم بها ويديمكم ذخراً وسنداً لكل محتاج. أدامكم الله ورعاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور رجائي حرب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع