أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج اجراء غير قانوني قائد الجيش الأوكراني: الوضع تدهور على الجبهة الشرقية المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة سناتور أمريكي يشكك في تقييم واشنطن لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي سماء الأردن على موعد مع شهب إيتا الدلويات الأحد المقبل مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة" نائب:مدارس أصبحت بريستيج. البرلمان العربي يدعو لفتح تحقيق دولي في جرائم المقابر الجماعية بغزة. 825650 دينارا قروض إعمار واستغلال الأراضي الزراعية.
عمان بيت العروبة

عمان بيت العروبة

23-12-2017 10:27 PM

هي عمان بيت العروبة الأخير،
وأم التلال الخرافية،
وحاضنة أبطال الزمن الصعب،
هي عمان التي تتقن كل اللغات،
والتي كان الزمن على موعد مع حكمة سيدها الهاشمي؛
الذي حارب طغاة آخر الزمان بسيوف الحكمة وأسلحة اليقين،
هي عمان التي كانت على موعدٍ مع شموخ أبطالها الذين رووا بدمائهم ترابَ القدسِ؛ فكان أولُ ما قدمتْ باكورةَ ملوكها الذي روى بدمه المعتَّق بالطُّهر والعفِّة عتبات مسجدها،
ثم جادتْ بأرواحِ أبنائها من جيشنا العربي على أسوار القدس، فكانوا سيوفَ حقٍّ، وبواعثَ نصرٍ، وموعدَ صدقٍ؛ أحياءٌ عند ربهم يرزقون.
هي عمان الشهامة التي قالت كلمتها وسطرت بمداد عوزها أرقى معاني الشهامة والكبرياء،
فرسمت أهزوجة النصر
حين راغَ مليكها الشاب يجوب البلاد لنصرة القدس،
ويصدح بقول الحق معلناً أن هذا الحمى المقدسي ليس من حق البُغاةِ الطامعين؛
فدوى صوته المُهدَّجِ في الأرجاء،
ودان لكبريائه عُتاة السياسة وزعماء العالم.
إنني أكتب اليوم بلسانِ ملكٍ شجاعٍ ما زال يحارب في ساحات الوغى وحيداً بعدما تضاءل كل المتنطعين،
وأكتب ببندقيةِ جنديٍ ما زال يربض على تخوم الوطن وعينه تحرس في سبيل الله ولا تنام،
وأكتب بقلمِ مُعلِّمٍ عشق الوطنَ وبذل ما لديه لخلق إنسانٍ مؤمنٍ بواجبه،
وأكتب كعاملِ وطنٍ يُزيلُ من طرقاتنا خُبثَ الوساوس والشرور؛
أكتب وأنا أفتخر بما آلت إليه الأمور بعدما سطرنا كأردنيين بمداد العز موقفنا من أجل القدس الأبية؛ وبعدما قاد جلالة قائدنا الهاشمي، ومعه شعبنا الأردني العظيم المعركة بحكمة الأنبياء وشراسة الأبطال الساعين إلى النصر بلا هوادة؛ كيف لا والأمر متعلقٌ بـالقدس بوابة السماء ومهبط الأنبياء. هي معركةُ الاردنيين بامتياز ومعركة كلُ محبٍ للحق والسلام؛ هي المعركة التي انتصرت بها الحكمة على غطرسة القوة والظلم والجهالة.
هي المعركة التي لبينا فيها نداء القدس وكان جلالة الملك عبدالله الثاني يتحزم بصبر شعبه الجسور وبالوصاية الهاشمية وبإرثه النبوي، يطوف بها العالم منبهاً من خطر القرار ومحذراً من سوء الاختيار ومناشداً الجميع أن العالم سيكون أمام بركان ستطال حممه كل الناس ولن ينجو منه أحد. فسمع دُهاة السياسة صوت الحكمة وبوح العقل الصادر منَّا؛ فكان النصر حليفنا لأننا نستحقه، وكان على قدرنا كبيراً مجللاً.
وأثنى الجميع على دور قيادتنا الهاشمية تجاه القدس وأماكنها المقدسة، وبدأ العقلاء في العالم يدعون إلى الاصغاء إلى جلالة الملك عبدالله الثاني باعتباره صوت الحكمة والاعتدال في المنطقة بالوقت الحالي، وأكدوا على دور الأردن الخاص جداً فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية على هذه الأماكن المقدسة. وأنه رجل الحكمة الذي يستحق الدعم ولا بد أن يصغي له الجميع بانتباه شديد، لأن ضالة العالم في هذه الفترة الصعبة هي الحكمة.
إن شطط الرئاسة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل يعني سلخ القدس من محيطها العربي ومن بُعدها الفلسطيني، ويشطبها من ملفات الوضع النهائي المتفق على الشروع بها في الطريق نحو بناء الدولة الفلسطينية، ويلغي الوصاية الهاشمية التي أقرتها ووافقت عليها كل الدول التي رعت إتفاقية وادي عربة بما فيها إسرائيل نفسها، ويتجاهل الدور الأردني الذي اعتبر القدس عاصمته الثانية منذ قرار الوحدة أوائل خمسينيات القرن الماضي، ويتناسى دماء أبطالنا التي أُهرقت على أسوارها وهي صاعدة إلى السماء، ويستهين بطُهْرِ الدمِ الهاشمي لعبدالله الأول وينزع قداسة قبر الشريف الحسين الذي نُفي عنها حياً وعاد إليها مسجَّى. كما وإن هذا الإعلان فيه تضييع لاحتمال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ويرفع وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى، وقد يتعدى ذلك إلى بناء الهيكل المزعوم.
إن القدس هي مهوى أفئدة كل المؤمنين؛ ونحن في الأردن نذرنا أنفسنا جميعاً؛ قيادةً وحكومةً وشعباً للاصطفاف إلى جانبها والانحياز إلى قضيتها العادلة ... وما أجمله من انحياز ... وما أروعه من موقف؛
لحظة رأينا الليث الهاشمي الشريف يذود عن حمى القدس المطهرة، ويصون عرضها؛ فالشرفاء يرفضون أن تُدنسَ عفة الطاهرات؛ تناسى كل معاركه التي كانت من جيرانه الذين ضمد جراحهم يوماً من الأيام، ومسح دمعتهم في أحلك ظروفهم، وعالج قرحتهم التي نزفت دماً، وعالج بصرهم عندما فقدوا بصيرتهم، بسبب خُبث السياسة وجشع السلطة؛ رأيناه يقول كلمته بلا مواربة، ويحدد موقفة بلا التباس، ويصرخ صرخته المدوية؛ متناسياً كل الضغوطات التي تكالبت على مملكته الشجاعة من قطع معونات الإخوة وتهميش الحلفاء، وتماديهم طمعاً بتاج الوصاية الهاشمية الذي لا يليق أصلاً إلا بهاماتِ الهاشميين؛ فقال لكل العالم بأن القدس عربية، وأن مقدساتها لنا هوية، وأن أهلها هم نبضنا وهم سقف بيوتنا وهم شمس صباحاتنا الأردنية
وقف جلالته كالطود الشامخ، فكان فولاذياً لا ينكسر، وكان بركاناً هداراً لا ينفطر، ونطق كل شيء فيه حتى محياه الجميل؛ لأنه واثقٌ بأن القدس هي جميلة الجميلات ومن أجلها تهون كل المعضلات
القدس كشفت مَنْ هم الرجال، وعَرَّتْ مَنْ يدعون الذكورة أمام شعوبهم، وكشفت عن أرض النفاق، وفضحت أقوام الشقاق، وبقينا نحن في الأردن؛ ملكٌ تغار من شموخه النسور، وشعبٌ ذو عزة وكرامةٍ ورغم كل المصاعب هو صبور؛ ووطن صِبْغَتُهُ ربانيةٌ لا تبدلها المواقف ولا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع