أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وصفه بعدم النضج .. بايدن يهاجم ترامب وسط احتجاجات على حرب غزة. "التمييز" تؤيد حكما بحق شخص أقنع آخر ببيع كليته مقابل 10 آلاف دينار. زيارة مفاجئة غير معلنة .. إيلون ماسك في الصين لهذا السبب! تخفيض أسعار قطرات العين التي تزيد عن 5 دنانير. الجيش ينفذ 6 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة. القسام: الأسير الإسرائيلي المسن كيث سيغال يحمل الجنسية الأميركية وفد من حـمـاس إلى القاهرة. قادة جيش الاحتلال يتواصلون مع محامين بسبب 7 أكتوبر الخصاونة يؤكِّد وقوف الأردن الدَّائم إلى جانب الأشقَّاء الفلسطينيين حواتمة يتخلى عن قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. سرايا القدس: قصفنا موقع فجة العسكري برشقة صاروخية. الدفاع المدني يحذر من تشكل السيول والغبار. الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 205 للحرب الأردن .. لا بديل عن (أونروا) في مواجهة الكارثة الإنسانية قبول (1000) ألف طالب في تخصص الطب البشري في جميع الجامعات الأردنية. الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير. فرنسا: نسعى لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. أول تعليق لـ بن غفير بعد الحادث. عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن. بايدن يستخدم مدخلا خلفيا لعشاء مراسلي البيت الأبيض هربا من المحتجين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة طالب بلا علم و علم بلا طالب

طالب بلا علم و علم بلا طالب

15-04-2014 11:39 AM

إن من القيم الجوهرية التي تتطلع إليها وزارة التربية والتعليم توفير فرص تعليمية للجميع، فكيف سيتم ذلك إن كان المال هو العائق الوحيد لطالب العلم..؟ التعليم ليس مجرد كلمة نتعلم حروفها وننطق بها لنصفق .. إنما هي متطلب حياة يؤثر في العقل والسلوك .. هو طريق لتحقيق الأحلام ووضع الأهداف لمستقبل آمن خالي من الجهل والفشل.. إلا أن وزارة التربية والتعليم ذاتها هي من تضع العوائق أمام الطلاب .. وهي من لا تعي بالرسالة التي تسهم في خضم "الاقتصاد المعرفي العالمي".. إلا أن وزارتنا تمسكت بالاقتصاد وتخلت عن المعرفة.. يلاحظ الجميع الفوضى في المدارس الحكومية .. والمباني تحتاج إلى صيانة ولا يتوفر فيها سبل الراحة للطلاب كي تمنح الراحة و الأمل بدلاً عن التأفف والكسل..

الأنظمة الخانقة للطالب وأسرته ومنها الدراسة المسائية والصباحية .. تؤدي إلى شتات الطالب وشعوره بعدم الاستقرار.. فكيف سيتلقى العلم ليبدع و يتميز وهو في حالة نفسية لا تمكنه من الاستيعاب والتحصيل العلمي الجيد..؟ لماذا لم نأخذ رأي الطالب في قراراتنا التي تحدد مصيره ومستقبله ورؤياه..؟ نعلمهم كلمة الحرية ولا يلمسونها.. فمعنى الحرية لا تفسر بالمعنى الصحيح.. فالحرية تعني تحمل المسؤولية وليس إهمالها.. إلا أن الإهمال والفوضى والتراخي يتلقاهم الطالب تلقائياً دون حاجة لمعلم .. كون البيئة التي يقضي فيها معظم وقته هي بيئة فوضوية.. فلا نلوم الطالب على التقصير أو العنف أو عدم الشعور بالمسؤولية كونه في صرح لا يهب ما يحتاج و لا يحقق مقصده منه..

طالما أن وزارة التربية والتعليم تسعى لتطوير نظام تربوي عماده "التميز".. فكل اعتمادها على استقطاب الطلاب.. فعليها تأهيلهم للتميز ولكن الطريقة في خلق التميز لا يكون بأساليب تعجيزية ينصدم من نتيجتها وتضليل قدراته التي تمسّـك بها طيلة فترة دراسته.. ليحصل على الإحباط وثم الفشل والعقاب من المدرسة الاهل و المجتمع.. وهذا ينتج من وزارة التربية والتعليم التي تقف عائقاً في طريقه.. بدءاً من المنهاج المرهق إلى امتحان الثانوية العامة المرعب..

لم تنته وزارة التربية والتعليم من وضع العوائق التي أصحبت تعيق رسالتها ورؤيتها دون أدنى تفكير لتتطلع إلى المال كمادة أساسية للتعليم متغاضية عن الموارد البشرية .. فلا علم دون طالب .. لتتخذ مؤخراً قراراً باستيفاء مبلغ ثلاثين دينار لكل مادة يقوم بتسجيلها طالب الثانوية العامة (التوجيهي)..

أين تقيم يا سعادة الوزير..؟ بغض النظر عن أين وكيف .. ألست أردنياً تشعر بما يشعر به المواطن الأردني من توالي ارتفاع الأسعار الذي أثقل كاهله من الأساسيات كالوقود والكهرباء والماء وغيرها لترتكز الوزارة على أسرة الطالب في ضمان نفسها أولاً و أخيراً و تحطيم القلوب في ابنائها..؟!

من القيم الاجتاعية التعاون لا الأنانية .. الاحتواء لا الإهمال .. فكيف ستعلّمون تلك القيم لأبنائنا طالما أنتم تنفرونهم من العلم وتلقونهم إلى العمل والتخلي عن أقوى سلاح ألا وهو العلم.. تلك رسالة الأنبياء في نشر العلم للقضاء على الجهل .. فلم نعد نتمسك بديننا كدين رحمة يحقق العدالة بين الناس .. ومؤسساتنا التعليمية تصب طلابها للبطالة بقرارات غير ناصفة.. وتعلم العلم وتعليمه في سبيل الله .. فأي سبيل تتبعون..؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع